اقتصاد
العطلة المدرسية .. رهان على السياح المغاربة
28/04/2023 - 15:08
حليمة عامروأكد حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة بالمغرب، أن بوادر حركية السياحية واعدة تبدو في الأفق، خصوصا وأنه في مثل هذه المناسبات يكون الإقبال على السياحة الداخلية كبيرا.
وأوضح بن طاهر، في تصريح لـSNRTnews، أن مثل هذه العطل والمناسبات الدينية تؤدي إلى خلق إقبال كبير من قبل الأسر المغربية على الفنادق والمآوي السياحية، خصوصا وأن هذه الفترة تتزامن ارتفاع في درجة الحرارة وبداية فصل الربيع.
وكانت الوحدات الفندقية والمآوي السياحية، عرفت خلال عطلة عيد الفطر انتعاشا ملحوظا، بفضل الإقبال المتزايد من لدن السياح المغاربية والأجانب، وهو ما ساهم في تحريك عجلة الاقتصادية السياحة الداخلية بعدد من المناطق التي كانت تعاني الركود.
وقال حسن زلماط، رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، إن غالبية الفنادق والوحدات السياحية شهدت خلال عطلة عيد الفطر، حركية غير مألوفة عن الأيام السابقة التي كان يطبعها الركود.
وشرح أن العطلة تتزامن مع ذروة موسم السياحة بالمناطق الجبلية، التي تنتعش بالخصوص خلال فصل الربيع، وهو ما جعل العطلة فرصة للاستجمام والاستمتاع بخضرة هذه المناطق، وسط مناخ مناسب.
وأوضح زلماط، في تصريح لـSNRTnews، أن المناطق التي عرفت ارتفاع الطلب خلال هذه العطلة هي كل من مراكش والمناطق الجبلية، وإفران والمناطق المجاورة لها.
وعن وضعية الأسعار، أبرز زلماط أن هذه الأخيرة تتحدد حسب نوعية الخدمات وحسب نوعية وطبيعة المناطق السياحية، والعروض المقدمة.
وكان رئيس الحكومة، عزيز زخنوش، أكد خلال جلسة عمومية بمجلس المستشارين، الثلاثاء 25 أبريل 2023، بأن متطلبات السائح المغربي لا تقل عن متطلبات نظيره الأجنبي، حيث أصبح المغربي يبحث عن نفس الجودة والخدمات السياحية التي يستفيد منها السياح الأجانب.
وأوضح أن السياحة الداخلية تعد ركيزة أساسية من ركائز القطاعِ السياحي نظرا لقدرتها على الصمود أثناء الأزمات، وهذا ما كشفت عنه الجائحة، حيث شكلت صمام أمان لإنقاذ القطاع من الانهيار.
وتحدث عن تطلع إجراءات حكومية لتوفير عروض سياحية لجميعِ الفئات الاجتماعية، وبأسعار تفضيلية للسائحِ الوطني، من خلال تسهيل الولوجِ للخدمات السياحية الداخلية.
وأكد مستشارون، خلال مناقشة عرض رئيس الحكومة، على ضرورة مراعاة القدرة الشرائية للأسر المغربية، وتحسينها بهدف تسهيل إقبالها على العرض السياحي المحلي، عوض التوجه إلى بلدان سياحية منافسة مثل تركيا وإسبانيا، بينما دعا بعضهم إلي العمل بنظام شيكات العطل.
واعتبر الفريق الاشتراكي أن تطوير السياحة الداخلية يمر عبر دعم القدرة الشرائية، التي تضررت في الظرفية الحالية المتسمة بارتفاع معدل التضخم.
وأكد الفريق الاستقلالي في العرفة الثانية، على أن "العروض السياحية الداخلية أصبحت عصية الولوج على الطبقة الوسطى والبسيطة، لذلك أضحت تبحث عن عروض تفضيلية في أوروبا وإفريقيا، في ظل محدودية المشاريع والمحطات السياحية التي تتلاءم وإمكانيات المغاربة في انتظار تفعيل شيكات العطل".
مقالات ذات صلة
سياسة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد