اقتصاد
ثلوج تحيي الأمل في إقلاع السياحة الجبلية
24/02/2023 - 22:54
مراد كراخيقال مبارك أمزين، رئيس جمعية أرباب المآوي السياحية بقلعة مكونة، إن القطاع السياحي بالمناطق الجبلية بدأ يستعيد عافيته تدريجيا بعد الركود الكبير الذي عاشه القطاع والمهنيون العاملون به بفعل جائحة كورونا.
وأوضح أمزين، في تصريح لـSNRTnews، أن التساقطات الثلجية التي تشهدها المملكة ستساهم في زيادة عدد السياح المتوافدين على الإقامات والمناطق الترفيهية بالمناطق الجبلية، التي تُقدم لهم تجربة فريدة من خلال قضاء أوقات ممتعة بين الجبال ووسط الطبيعة الخلابة، إضافة إلى ممارسة الرياضات الشتوية.
وتابع أن السياح الأجانب يمثلون النسبة الأكبر من عدد الوافدين على المآوي والفنادق السياحية الجبلية، التي تتجاوز نسبة الملء بها حاليا 35 بالمائة، حيث يعدّ السياح الفرنسيون والإسبان على رأس الزبائن، على أمل تزايد العدد في قادم الأيام بفعل دخول فصل الصيف الذي يعوّل عليه المهنيون لاستعادة الوضع الذي كان قبل الجائحة.
ولوحظ في الفترة الأخيرة إقبال الأسر المغربية على المناطق الجبلية، وهو ما تجلى في أوكايمدن و إمليل بالأطلس الكبير، حيث سجل مع تساقط الثلوج حلول أسر بتلك المناطق رغم الصعوبات الناجمة عن أحوال الطقس.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن مهنيي القطاع يحاولون تقديم عروض مغرية للسياح سواء المغاربة أو الأجانب لتشجيعهم على خوض تجربة السياحة الجبلية خصوصا محبي الطبيعة والهدوء؛ من خلال الترويج للمناظر والأماكن التاريخية التي تزخر بها هذه المناطق، واعتماد إمكانية الحجز عبر الإنترنت، إضافة إلى تقديم عروض بثمن أقل من تلك المقدمة بالمناطق الشاطئية.
وفي السياق ذاته، يرى الزبير بوحوت، الخبير الاقتصادي بالقطاع السياحي، أن القطاع السياحي بالمناطق الجبلية، بدأ تدريجيا في استعادة عافيته مقارنة مع نفس الفترة من السنتين الماضيتين، إلا أنه لم يبلغ بعد مستويات ما قبل جائحة كورونا.
وصرّح بوحوت لـSNRTnews، بأن التساقطات الثلجية تستقطب أكثر السياح المغاربة، مشيرا إلى أن مهنيي القطاع يراهنون على فصل الربيع الذي يشهد توافد السياح الأجانب الباحثين عن أشعة الشمس للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والسكينة التي تمنحها المناطق الجبلية بالمملكة.
ومن جانبه قال حميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، إنه تم رصد مجموعة من البرامج لتأهيل المناطق والمحطات الجبلية من أجل الارتقاء بهذا القطاع الذي يحقق رقم معاملات مهم ويوفر عددا من فرص الشغل لسكان هذه المناطق.
وأبرز بنطاهر في تصريح لـSNRTnews، أن تأهيل البنيات التحتية يبقى العامل الأهم في أي برنامج يخص الإقلاع بالسياحة الجبلية، خصوصا على مستوى وسائل النقل.
وشدد على ضرورة تأهيل المسالك الطرقية لتسهيل الوصول إلى المناطق الجبلية، والتسريع بتنزيل أكبر عدد من مشاريع "التلفريك"، إضافة إلى الارتقاء بالخدمات التي تقدمها المحطات السياحية الجبلية، من أجل استقطاب أكبر عدد من زوار وعشاق الرياضات الشتوية سواء أكانوا هواة أو محترفين، على غرار محطتي أوكيمدن ومشليفن.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد