سياسة
السياحة قبل الصيف .. مقترحات مجلس المستشارين
25/04/2023 - 18:21
يونس أباعلياقترح مستشارون برلمانيون، معارضة وأغلبية، حلولا على الحكومة لفكّ مشاكل القطاع السياحي، إذ تناوبت الفرق، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، على بسط عراقيل وصعوبات واقتراحات أمام رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
فريق التجمع الوطني للأحرار انطلق في اقتراحاته من ضرورة تشجيع السياحة الداخلية، وتطويرها عبر خلق منتوجات جديدة تستجيب لانتظارات المواطنين بأثمان مناسبة، مضيفا أنه يتوجب أيضا العناية بالسياحة الدينية عبر تعزيز بنيات الاستقبال، خصوصا أن المغرب بدأ يستقطب البعثات وطلاب العلم والدين والفقه.
الفريق نفسه دعا إلى إنجاز تقييم موضوعي للاستثمارات السابقة، للوقوف على النقائص الموجودة، وتأهيل المطارات الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع النقل واللوجستيك، وتنويع المنتوج الساحلي والطبيعي والثقافي، والتوجه للمناطق الجبلية والقروية.
أما فريق الأصالة والمعاصرة، فيرى أن التسويق والترويج يجب أن يصل إلى أكبر عدد من السياح، ومواصلة التشاور مع الفاعلين في القطاع لتنفيذ السياسة السياحية، وتشجيع الاستثمار واستغلال المؤهلات بشكل أكبر.
واقترح تسهيل استغلال المآوي السياحية من خلال حلّ الصعوبات التي يعاني منها المستثمرون، مع تعزيز الرقابة وتشجيع الزيادة في عدد الأسرّة، واقترح تشجيع الشباب على الاستثمار عبر الرفع من قيمة الدعم في برنامج "انطلاقة" وتجديد أجل التسديد، كما رأى أنه من الواجب أيضا العمل على تجاوز المشاكل التي يعاني منها النقل الجوي.
في مداخلته، حمل الفريق الاستقلالي معه مقترحات قال إنها مهمة لتصحيح ما وصفه بالاختلالات الموجودة في القطاع، مُركزا على الانفتاح على الأسواق الجديدة وتحقيق معدلات استرجاع عالية.
وسجل أن من الواجب الانفتاح على الأسواق العربية والآسيوية والإفريقية، ودعم مقاولات النقل وتجديد الأسطول، وأن يكون هناك تحفيز بنكي من خلال منح قروض محفزة للمؤسسات الفندقية.
وتساءل "هل تشجع الأسعار على السياحة الداخلية؟"، قبل أن يجيب أن "العروض السياحية الداخلية أصبحت عصية الولوج على الطبقة الوسطى والبسيطة، لذلك أضحت تبحث عن عروض تفضيلية في أوروبا وإفريقيا، في ظل محدودية المشاريع والمحطات السياحية التي تتلاءم وإمكانيات المغاربة في انتظار تفعيل شيكات العطل".
في تعقيبه على عرض رئيس الحكومة، أكد الفريق الحركي أن هناك اشتغالا من لدن الحكومة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مستدركا أنه لا يمكن الحديث فقط عما هو موجود، إذ يتوجب في نظره إشراك رؤساء الجهات أيضا.
وأبرز أنه يتوجب تشخيص وضعية الفنادق، خصوصا أن عددا منها أغلقت، مشيرا إلى أن منطقة الجنوب الشرقي كمثال تعيش فيها السياحة صعوبات ولم تستفد من تدخلات الحكومة بالشكل المطلوب.
واعتبر أن الأبناك مازالت لم تستهدف المقاولات السياحية ومقاولات النقل، في وقت لم يتم استرجاع عدد من الأسواق التقليدية.
من جانبه، يرى الفريق الاشتراكي أن هناك نقط قوة تُميز السياحة الوطنية، مسجلا ما وصفه نقط ضعف تتعلق بمحدودية الأهداف المحققة، خصوصا في عدد الأسرّة، مضيفا أن هناك "اختلالات بنيوية"، وأن 60 في المائة من النشاط السياحي يتركز في مراكش وأكادير فقط، وأن هناك ضعفا في التسويق الدولي للمغرب كوجهة سياحية.
واعتبر أن إعطاء الأولوية للسياحة الجبلية والإيكولوجية يمر عبر دعم البنيات التحتية، لأن المدن المتوفرة على مؤهلات سياحية لا تتوفر على البنيات الكافية، في وقت يتعدد المتدخلون في القطاع.
وأضاف أن هناك مدنا تحظى بالإشعاع السياحي، كشفشاون التي تعد من أجمل المدن في العالم، لكنها لا تتوفر على البنيات التحتية اللازمة. ويرى أن تطوير السياحة الداخلية يمر عبر دعم القدرة الشرائية.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
سياسة
اقتصاد
مجتمع