اقتصاد
وزير الفلاحة : الزراعات الخريفية انخفضت بـ31 % بسبب نقص المياه
16/04/2024 - 17:01
وئام فراجوفي هذا الإطار، أكد صديقي أن القطاع الفلاحي يواجه إجهادا مائيا كبيرا ازدادت حدته في السنوات الثلاث الأخيرة، مبرزا أن هذا الإجهاد أثر كثيرا على الزراعات الخريفية كالحبوب والقطاني والأعلاف، وعلى الغطاء النباتي للمراعي ومعدل ملء السدود منذ بداية الموسم.
2,5 ملايين هكتار من الزراعات الخريفية والشتوية
وأبرز وزير الفلاحة أنه في ما يتعلق بوضعية الزراعات، توجد إلى غاية اليوم حوالي 2,5 ملايين هكتار من الزراعات الخريفية والشتوية خصوصا الحبوب الخريفية، مقارنة مع 4 ملايين المسجلة في السنوات العادية، مشيرا إلى تسجيل انخفاض مقارنة بالسنة الماضية بـ31 في المائة.
ويرى صديقي أن الأمطار الأخيرة من شأنها تحسين وضعية الحبوب في المناطق التي شهدت تساقطات مهمة مثل جهة فاس سايس وجهة الغرب وجهة اللوكوس، مؤكدا، في المقابل، أن المساحة الضائعة من 2,5 ملايين هكتار تقدر بحوالي 20 في المائة، "والباقي منه الجيد والمتوسط ومنه من يمكن ألا يصل إلى الإنتاج".
وعلى مستوى الزراعات العلفية، تقدر، وفق صديقي، بـ470 ألف هكتار، فيما تصل مساحة زراعة القطاني الغذائية إلى 109 ألف هكتار، والزراعات السكرية إلى 22 ألف هكتار؛ أي 42 في المائة أقل من البرنامج المتوقع، "وذلك بسبب عدم وجود إمكانية السقي في دكالة وتادلة".
وفي ما يتعلق بالخضروات الخريفية والشتوية فتبلغ مساحتها، حسب وزير الفلاحة، 90 ألف هكتار، أي بنسبة 90 في المائة من البرنامج المسطر، مشيرا إلى أن مساحة الخضروات الشتوية وصلت إلى 57 ألف هكتار، أي 86 في المائة من البرنامج المسطر، "وسيمكن إنتاج الخضروات الشتوية والخريفية من تلبية حاجيات السوق الوطنية إلى غاية شهر يونيو المقبل".
استدراك المساحات المتضررة
وفي ما يخص الزرعات الربيعية، أكد وزير الفلاحة أن التساقطات الأخيرة أثرت بشكل إيجابي على هذه الزراعات، "ما سيمنح المنتجين والفلاحين فرصة لاستدراك المساحات المتضررة عند بداية الموسم".
وبلغت المساحة الإجمالية لهذه الزراعات، حسب صديقي، 112 ألف هكتار؛ أي أكثر من 70 في المائة من البرنامج المسطر المتبقي له 3 أسابيع على انتهائه.
ويتعلق الأمر خصوصا، يقول صديقي، بالذرة والحمص ونوار الشمس والخضروات الربيعية وغيرها من الزراعات، مبرزا أن إنتاج هذه الخضروات سيمكن من تغطية حاجيات السوق الوطنية خلال موسم الصيف.
وبالنسبة للأشجار المثمرة، خصوصا الورديات، أكد الوزير أنها في حالة مرضية في المناطق السقوية وفي المناطق التي شهدت التساقطات الأخيرة، لافتا إلى أن تطور الزراعات الخريفية والشتوية والربيعية التي ستتم في الأشهر المقبلة يبقى رهينا بالحالة الجوية التي ستعرفها البلاد.
ارتفاع غير معتاد لدرجة الحرارة
وفي ما يتعلق بالتساقطات المطرية ومخزون المياه، أبرز صديقي، في كلمته خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن الموسم الحالي يتميز بكونه جاف في بداية السنة الفلاحية خلافا للسنة الماضية، وبارتفاع غير معتاد في درجة الحرارة.
وتطرق الوزير إلى عودة التساقطات المطرية خلال شهري فبراير ومارس الأخيرين، بحيث تراوح معدلها بين 43 و93، "إلا أنها همت خصوصا مناطق الشمال، ما سينعكس إيجابا على هذه المناطق، وتحسن الحالة النباتية للزاعات الخريفية خصوصا الحبوب والخضر، وتحسين الغطاء النباتي بشكل عام والمراعي بشكل خاص وتحسين حالة الأشجار المثمرة وحقينة السدود وغيرها".
وبلغ معدل التساقطات لحد الآن 224 ملم، بنقص يقدر بـ27 في المائة بالنسبة لسنة عادية، لكن بارتفاع بـ9 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، يقول صديقي.
أما إجمالي مخزون السدود المستعملة في المجال الفلاحي فقد وصل، وفق الوزير، إلى 31 في المائة مقارنة مع 32 في المائة المسجلة السنة الماضية أي 4,3 مليار مكعب، موضحا أن "الحصة المائية للسقي بدوائر السقي الكبير لا تتجاوز 680 مليون متر مكعب في الموسم الحالي، وقد استعملت حوالي 300 مليون منها منذ بداية السنة".
كما لا تتعدى المساحة التي يمكن سقيها في دوائر السقي الكبير 400 ألف هكتار من أصل 800 ألف هكتار، أي بانخفاض يقدر بـ44 في المائة، حسب معطيات وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد