رياضة
2022 .. أسود الفوتصال يواصلون صنع التاريخ
27/12/2022 - 16:53
مراد كراخيعزز "أسود القاعة" مسارهم الموفق في كرة القدم العالمية خلال السنوات الأخيرة الماضية، فقد توج هذا المسار بإحراز لقب "الدوري القاري"، وكأس إفريقيا للأمم مرتين متتاليتين، وكأس العرب مرتين متتاليتين، إضافة إلى التصنيف ضمن العشر الأوائل عالميا.
وخلال السنة الجارية أحرز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة اللقب الثاني له من بطولة كأس العرب لكرة قدم داخل القاعة، شهر يونيو الماضي، في النسخة التي احتضنتها المملكة العربية السعودية، حيث فاز الأسود في المباراة النهائية على حساب المنتخب العراقي بثلاثية نظيفة ليرسخوا بذلك تربعهم على كرسي الريادة إفريقيا وعربيا.
وحضي أعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة ببرقية تهنئة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الفوز باللقب العربي، كما حظي "أسود القاعة" باستقبال من قبل أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتم تكريمهم باحتفال شعبي كبير.
وقبلها استطاع منتخب القاعة الفوز بلقب "الدوري القاري"، الذي أقيم بالعاصمة التيلاندية بانكوك، شهر شتنبر من السنة الجارية، بعد تغلبه في المباراة النهائية على المنتخب الإيراني بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، حيث تم استقبالهم من طرف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وأبان المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة عن مستوى مميز في المباريات الودية التي خاضها مؤخرا، حيث تعادل مع بطل العالم منتخب البرازيل، مما مكّن "أسود القاعة" من الارتقاء إلى المركز الثامن عالميا.
وساهم الناخب الوطني هشام الدكيك، بشكل كبير في هذه الإنجازات، فهو الذي أخذ على عاتقه قيادة المنتخب المغربي داخل القاعة سنة 2010، كمدرب متطوع، بدون عقد أو منح أو حوافز أو مكافآت، متسلحا فقط بعزيمته وإرادته وإيمانه في قدراته وثقته في إمكانياته على انتشال "الأسود" من القاع إلى القمة.
فحين تولى هشام الدكيك (50 سنة)، تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة سنة 2010، كانت "الأسود" في المركز 102 في التصنيف العالمي، ليحصد اليوم ثمار 10 سنوات من العمل المتواصل بجد وكفاح حيث أصبح "الأسود" أفضل منتخب عربي وإفريقي.
ورغم أن الدكيك، ابن مدينة القنيطرة، لم يكن يتقاضى راتبا، ولا حتى منحا أو حوافز مالية، إلا أنه قرر التضحية، وبإمكانيات بسيطة جدا، لدرجة أنه كان يتكفل، أحيانا، بتوفير المعدات والألبسة الرياضية للعناصر الوطنية من ماله الخاص، ونجح في أول اختبار له، حين قاد النخبة الوطنية إلى التأهل لكأس العالم سنة 2012، في التايلاند.
ويعتبر هشام الدكيك، حاليا، من أبرز مدربي كرة القدم داخل القاعة على الصعيد العالمي، استنادا إلى الاتحاد الدولي "فيفا"، الذي وصفه بـ"الخبير الاستراتيجي"، مشيرا إلى أنه المدرب الوحيد في العالم الذي يشارك في المونديال لـ3 مرات متتالية مع منتخب واحد.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة