نمط الحياة
المهرجان الدولي للفيلم مراكش يكشف عن مكرمي دورته 19
27/10/2022 - 08:49
إكرام زايدتعتبر الممثلة الأسكتلندية تيلدا سوينتون ممثلة كبيرة في المشهد السينمائي العالمي، وتحظى بواحدة من أكثر الفيلموغرافيات روعة وتميزا في العقود الأخيرة، فقد لعبت أدوارا متنوعة تنقلت من خلالها بين أفلام المؤلفين والإنتاجات الهوليوودية الضخمة.
تيلدا سوينتون: شعور قوي انتابني، وأنا أتلقى خبر التكريم
بدأت تيلدا سوينتون مسيرتها الفنية كممثلة سنة 1985 في فيلم "كارافاجيو" لديريك جرمان، وصورت فيلمها الثاني "موت الصداقة"، تحت إدارة بيتر وولين.
استمر تعاونها مع ديريك جارمان إلى غاية وفاته سنة 1994، حيث عملا معا في سبعة أفلام أخرى، منها "آخر إنجلترا" و"الحديقة" و"قداس الحروب" و "إدوارد الثاني" التي حصلت عن دورها فيه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي، و"فيتغنشتاين". ثم نالت الاعتراف الدولي بفضل دورها في فيلم "أورلاندو" لسالي بوتر، المقتبس عن رواية فيرجينيا وولف.
أقامت تيلدا علاقات مثالية مع عدد من المخرجين الذين عملت معهم أمثال جيم جارموش، الذي صورت معه "فقط المحبون بقوا أحياء" و"الموتى لا يموتون"، وكذا جويل وإيثان كوين، ولين رامزي الذي عملت معه في "نحتاج للتحدث عن كيفين"، ولوكا جوادانيينو في "أموري" و"الدفقة الكبيرة"، وجوانا هوك في التذكار (الجزء 1 و 2)، وبانك جون-هو في "محطم الثلج" و "أوكجا".
وعملت أيضا مع المخرج المجري الكبير بيلا تار في فيلم "رجل من لندن"، وفي الكوميديا الناجحة التي كتبها إيمي شومر وأخرجها جود أباتو، "حطام القطار". وفي سنة 2020، لعبت دور البطولة في فيلم "الصوت الإنساني" لبيدرو ألمودوفار.
نالت جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون "البافتا"، وجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثاني سنة 2008 عن أدائها في فيلم "مايكل كلايتون " الذي أخرجه توني جيلروي. وفي سنة 2020، حصلت على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي وجائزة معهد الفيلم البريطاني تقديرا لها عن مجمل مسارها الفني. وفي سنة 2022، حصلت على جائزة "فيزيوناري" من أكاديمية الأوسكار.
في السنة عام 2021، صورت في أستراليا فيلم "ثلاثة آلاف عام" من الشوق لجورج ميلر جنبا إلى جنب مع إدريس إلبا؛ ثم عاودت اللقاء مع ويس أوندرسون من أجل العمل معا للمرة الخامسة في فيلم "مدينة الكويكب"، ثم مع جوانا هوغ للمرة الثالثة من خلال فيلم "الابنة الخالدة". ثم مؤخرا مع جوليو توريس في فيلم "كوميديا بدون عنوان" من إنتاج A24، ثم مع ديفيد فينشر في فيلم "القاتل"، الذي سيتم عرضه على منصة "نتفليكس".
"شعور قوي ذاك الذي انتابني، وأنا أتلقى خبر هذا التكريم من مهرجان مراكش الذي أكن له كل الحب والتقدير. إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بأصدقائي مرة أخرى للاحتفال بهذا الموعد الاستثنائي للسينما العالمية، واللقاء الرائع بين عشاق السينما من جميع أنحاء العالم، ولمعاودة الالتقاء بهذا الجمهور البديع. ممتنة جدا لكم". تقول الممثلة والمنتجة الأسكتلندية تيلدا سوينتون.
جيمس جراي: شكرا لكم على هذا التكريم الرائع
لم يكن عمر السيناريست والمخرج والمنتج الأمريكي جيمس جراي يتجاوز 25 حين أخسنة اختياره في نفس السنة لجوائز الروح المستقلة، حيث تم ترشيحه لنيل جائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو.
وفي سنة 2000، كتب جيمس جراي وأخرج فيلمه الطويل الثاني "الساحات"، أول فيلم له مع خواكين فينيكس الذي أصبح لاحقا ممثله المفضل، حيث جسد الشخصيات الرئيسية في أفلامه الثلاثة الموالية، كما لعب دور البطولة أيضا كل من "مارك والبيرغ" و" شارليز تيرون" و" فاي دوناواي" إلين بورستين" و"جيمس كان". وقدم الفيلم في عرض عالمي أول في مهرجان كان سنة 2000.
"نحن نملك الليل"، فيلم بوليسي لجيمس جراي تدور أحداثه في نيويورك، ولعب فيه الأدوار الرئيسية كل من مارك والبيرج وخواكين فينيكس وإيفا مينديز وروبرت دوفال، وقد ترشح لنيل جائزة سيزار أفضل فيلم بلغة أجنبية سنة 2008. بعد أن شارك سنة 2007 في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي.
تم اختيار فيلم جراي الطويل الرابع "عاشقان" (2008) في حفل توزيع جوائز الروح المستقلة مرشحا لجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل ممثلة. في هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في بحي روكلين، تشارك خواكين فينيكس وكوينت بالرو أدوار البطولة مع فانيسا شاو وإيزابيلا روسيليني، وعرض الفيلم لأول مرة في مسابقة مهرجان كان سنة 2008، كما ترشح لجائزة سيزار أفضل فيلم أجنبي سنة 2009.
في ماي 2013، شارك فيلمه الرابع "المهاجر"، من بطولة خواكين فينيكس وماريون كوتيار وجيريمي رينير، وفي المسابقة الرسمية لمهرجان "كان". وفاز الفيلم، الذي وزعته شركة Weinstein في الولايات المتحدة الأمريكية في ماي 2014، بالعديد من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثلة لماريون كوتيار، وجائزة أفضل تصوير لداريوس كوندجي من دائرة نقاد السينما في نيويورك.
ولاقي فيلم "مدينة Z المفقودة"، المستوحى من رواية ديفيد جران التي لاقت نجاحا كبيرا، و قدم في عرض عالمي أول في اختتام مهرجان نيويورك السينمائي سنة 2016، وبدأ عرضه في قاعات السينما في الولايات المتحدة الأمريكية في أبريل 2017، إذ تم توزيعه من قبل أستوديوهات أمازون / بليكير ستريت.
ثم قام جيمس جراي بإخراج الفيلم الموالي " إلى النجوم" الذي شارك في كتابته وإنتاجه، ولعب فيه دور البطولة براد بيت. بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، خرج في قاعات السينما بالولايات المتحدة الأمريكية في شتنبر 2019.
أما أحدث أفلامه فهو "زمن هرمغدون" الذي كتبه وأخرجه وأنتجه، حظي فيه كل من أنتوني هوبكنز، آن هاتاواي وجيريمي سترونج بالأدوار الرئيسية، ووزع من قبل Focus Features ، وسيخرج إلى القاعات خارج الولايات المتحدة الأمريكية خريف هذه السنة.
"شكرا للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش على تشريفه لي بمنحي نجمته الذهبية. سعيد جدا بتقديم فيلمي "زمن هرمغدون" للجمهور المغربي. إنه فيلم شخصي للغاية، فهو لا يعكس جوانب معينة من طفولتي فحسب، بل يتطلع أيضا إلى المستقبل، ويقدم صورة عن بعض المشاكل والوقائع الجائرة التي مازالت حاضرة في عالمنا اليوم. أشكركم لأنكم شعرتم بهذه الموضوعات التي أتطرق لمعظمها في جميع أفلامي. شكرا لكم على هذا التكريم الرائع". يؤكد جيمس جراي في تصريح رسمي له بمناسبة هذا التكريم.
فريدة بنليزيد: شرف عظيم أن أحظى بهذا التكريم بعد أن كنت عضوا في لجنة تحكيم الدورة الأولى
تعد فريدة بنليزيد بحق رائدة السينما المغربية، فهي تحظى برصيد فني به العديد من الإنجازات، مما جعلها شخصية محورية في السينما الوطنية.
تعتبر أول امرأة مغربية عملت في مجال الإنتاج السينمائي، وهي السيناريست المبدعة التي كتبت عددا من الكلاسيكيات مثل "عرائس من قصب" و"باديس" و"البحث عن زوج امرأتي"، وهي كذلك المخرجة التي وقعت على أفلام تناولت موضوعات روحانية، وعالجت مكانة المرأة في المجتمع، والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية والكشف عن الحقيقة.
فريدة بنليزيد فنانة حرة ومستقلة مهدت الطريق للعديد من السينمائيات المغربيات اللواتي رأين في مخرجة "باب السما مفتوح" و"كيد النساء" نموذجا ملهما لمسارهن.
"أتوجه بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إحداث هذا المهرجان الرائع الذي يجمع كل أفراد عائلة السينما المغربية مع من يحضرون معنا من جميع أنحاء العالم.
كما أتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، إنه لشرف عظيم أن أحظى بهذا التكريم من المهرجان، بعد أن كنت عضوا في لجنة تحكيم الدورة الأولى.
وأشكر أيضا منظمي المهرجان على دعوتي لحضور فعالياته كل سنة. أعشق هذا المهرجان بشكل خاص، إنه يعمل على الترويج للأعمال السينمائية الأولى والثانية لمخرجيها. سعدت بمشاهدة أفلام رائعة على مدى عدة سنوات، وكان الاختيار الرسمي للأفلام دائما في مستوى متميز. أتطلع بشوق كبير للقاء بكم". هكذا صرحت فريدة بنليزيد في إطار مشاركتها في المهرجان.
رانفير سينغ.. أتطلع بشوق كبير أن أكون في مراكش
وقع النجم الهندي رانفير سينغ، في غضون عقد من الزمان، على مسار فني مذهل معلنا نفسه كواحد من أكثر الممثلين الموهوبين في بوليوود وأحد النجوم الذين تمتد شعبيتهم بعيدا خارج حدود بلاده.
في المغرب، وفي مراكش على وجه الخصوص، تحظى السينما الهندية بالعديد من المعجبين، ويعتبر رانفير سينغ من الشخصيات الأكثر شعبية.
في فيلم "كولي بوي" و"تميز الحرباء"، وهو واحد من أبرز الأفلام في مسيرته المهنية، حيث يلعب دور مغني راب مبتدئ ينحدر من حي فقير. كما تميز في أفلام سانجاي ليلا بهنسالي مثل باجيراو ماستاني، حيث يشخص دور إمبراطور من القرن الثامن عشر.
استطاع رانفير سينغ أن يهز ثوابت السينما الهندية، وأن يظهر مسارا جديدا ميزته الذكورة غير المقيدة التي تحظى بطاقة تواصلية خارقة.
"شرف عظيم أن أتلقى هذا التكريم اعترافا بمسيرتي الفنية وأن أحظى بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش. أن أعلم أن عملي تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية ليجد صدى له في إفريقيا هو أجمل تقدير. السعادة الكبرى بالنسبة لفنان متواضع، أن يسعى لكي يجمع بين الناس من خلال الفن والترفيه. أتطلع بشوق كبير أن أكون في مراكش لأتلقى حب الجمهور هناك ولأعبر لهم عن خالص امتناني". يقول رانفير سينغ.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة