سياسة
كيف ستدعم الشبيبات أحزابها في انتخابات 2021؟
28/04/2021 - 23:14
وئام فراجأكد منير الأمني، عضو المكتب الوطني للشبيبة التجمعية، أن دور الشبيبات الحزبية بصفة عامة يرتكز على إعداد جيل جديد يحمل مشعل الحزب في كل مرحلة انتخابية، مشيرا إلى أن هذه العملية تتم عن طريق التعبئة والتأطير والتكوين.
دعم الحزب في الانتخابات
وفي ما يتعلق باستعدادات حزب التجمع الوطني للأحرار لانتخابات 2021، أوضح الأمني، في تصريح لـSNRTnews، أن الشبيبة تشتغل على ثلاث محاور أساسية، ستشكل، بحسبه، دعما حقيقيا للحزب خلال هذه المرحلة الانتخابية.
ويتعلق المحور الأول، يقول الأمني، بتوفير الموارد البشرية الخاصة بالحزب، التي ستنخرط في الحملة الانتخابية، وستتواصل مع المواطنين، مضيفا أن الشبيبة بصدد تأطير مجموعة من الشباب المقتنعين بالخطاب الحزبي من أجل تدبير هذه العملية، "بعيدا عن الطريقة الكلاسيكية التي تعتمدها بعض الأحزاب، وتقوم على إعطاء قدر مالي لبعض الشباب من أجل جمع أكبر عدد من الأصوات".
وأكد الأمني، في هذا الإطار، أن الشبيبة التجمعية تبحث عن شباب يضبط مرجعية الحزب، ومقتنع بخطابه، ليكون قادرا على الإقناع والتواصل الفعال، من أجل المساهمة في إنجاح الحملة الانتخابية.
أما المحور الثاني، فيهم، وفق عضو الشبيبة التجمعية، إعداد تصورات تتعلق بالبرنامج الانتخابي للحزب، خاصة في الشق المتعلق بالشباب، مشيرا إلى أن الشبيبة ستشرع في تنظيم سلسلة لقاءات للاستماع إلى الشباب، ومعرفة تصوراتهم وأهدافهم ورهاناتهم المستقبلية، من أجل إدراجها ضمن برنامج الحزب.
وعلى صعيد آخر، أكد الأمني أن "الشبيبة الإعلامية" تعمل على تقوية حضورها في مواقع التواصل الاجتماعي، للتصدي لما سماه بـ"الهجمات" التي يتعرض لها الحزب، فضلا عن تسويق خطابه السياسي، نظرا لكون الشباب الأكثر حضورا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ما يتعلق بمدى تجاوب المكتب السياسي للحزب مع مقترحات الشبيبة، أكد المتحدث ذاته أن جميع الآراء تتم مناقشتها، ويتم بعدها تعديلها أو قبولها أو رفضها، مشيرا، في المقابل، إلى أن معظم المقترحات يتم الأخذ بها، خصوصا المتعلقة بقضايا الشباب.
وكمثال على ذلك، يضيف الأمني، أعدت الشبيبة مذكرة تتعلق بمقترحات الحزب حول القوانين الانتخابية وطريقة تعزيز حضور الشباب في جميع المؤسسات، مبرزا أن الحزب تبنى مقترح الشبيبة القاضي بتخصيص أربع دوائر محلية للشباب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأصبحت بذلك جميع الأحزاب ملزمة بهذا المقترح.
حملات وطنية
من جهته، أكد نزار خيرون، عضو المكتب الوطني بشبيبة العدالة والتنمية، أن الشبيبة تشتغل وفق برنامج سنوي على تنزيل مشروعها وأهدافها، من خلال مجموعة من الأنشطة السنوية القارة، أو تلك التي تتفاعل فيها مع الأحداث والسياق السياسي الوطني والدولي.
وأضاف، في تصريح لـSNRTnews، أن شبيبة العدالة والتنمية توجد بشكل دائم في الميدان السياسي، ولا تقتصر أشغالها على فترة الانتخابات، إذ تساهم في تأطير الشباب من خلال مجموعة من الأنشطة التي تنظمها فروع الشبيبة، والمتمثلة في 12 كتابة جهوية، 84 كتابة إقليمية، وحوالي 300 محلية.
وفي ما يتعلق بالمحطات الانتخابية، أبرز خيرون أن شبيبة العدالة والتنمية تعمل على تكييف أنشطتها إلى محاور ومواضيع ذات التعبئة القبلية لتلك المحطات، عبر تنظيم حملات وطنية للتسجيل في اللوائح الانتخابية ومبادرات وإنتاجات إعلامية لتحفيز الشباب على المشاركة السياسية، وتعزيز الثقة في العملية الانتخابية عبر تنظيم ندوات ومحاضرات تهدف إلى إبراز أهمية المشاركة الانتخابية، "والانخراط في العمل السياسي ببعده النبيل وتخليق الخطاب السياسي".
وذهب في هذا الإطار إلى أن الشبيبة نظمت، سنة 2015، حملة وطنية للتسجيل في اللوائح الانتخابية وأقنعت حوالي 200 ألف مواطن ومواطنة معظمهم من فئة الشباب.
كما تساهم شبيبة العدالة والتنمية، يضيف خيرون، في عملية الإعلام والتواصل، سواء قبل الانتخابات أو خلالها عبر وضع مناضليها رهن إشارة إدارة الانتخابات واللجنة المركزية للإعلام بالحزب وطنيا ومجاليا، إضافة إلى تقديم اقتراحات وأفكار تغني البرنامج الانتخابي، والمشاركة في إعداد الأوراق والحصيلة الانتخابية الحزبية مركزيا ومجاليا وميدانيا، من خلال توزيع المنشورات والدعاية وتغطية المكاتب الانتخابية.
قافلة الكتاب
بدوره، أكد مهدي ديوان، عضو منظمة الشبيبة الاشتراكية، أن الاجتماع الشهري الأخير للمكتب الوطني للحزب شهد مناقشة برنامج الشبيبة الاشتراكية لدعم الحزب في المحطات الانتخابية المقبلة، مبرزا أن الشبيبة اقترحت، في هذا الإطار، تنظيم قافلة وطنية تجوب جميع الدوائر بالمغرب، مع التركيز على الدوائر التي سيترشح فيها الشباب.
وسبق لحزب التقدم والاشتراكية أن نظم قافلة مماثلة في انتخابات 2016، تحت اسم "قافلة الكتاب"، وزع، خلالها، شباب الحزب منشورات توعوية حول أهمية الانخراط في العمل السياسي. وتروم هذه العملية، يضيف المتحدث ذاته، دعم الشباب الذين لا يتوفرون على إمكانيات كبيرة لإنجاح حملتهم الانتخابية.
وفي حال استمرار حالة الطوارئ الصحية بالموازاة مع موعد الانتخابات، أبرز ديوان، في تصريح لـSNRTnews، أن الشبيبة الاشتراكية ستتجه نحو حملة انتخابية إلكترونية تدعم خلالها مرشحي الحزب، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يعول على شبيبته خلال هذه المحطة الانتخابية.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة