اقتصاد
بين الصردي وبني كيل .. كيف ستتحدد أسعار الأضاحي قبل العيد؟
23/04/2024 - 22:06
مصطفى أزوكاح | محمد شافعيويتجلى من أحاديث مربي المواشي، أن التغيرات المناخية التي من تجلياتها قلة التساقطات المطرية، تساهم في زيادة أسعار الأعلاف المتدخلة في تسمين الأغنام، ما يؤدي إلى ترقب ارتفاع أسعار الأضاحي في العيد.
الصردي : غلاء الأعلاف
لا يخفي ناصر التاغي، مربي المواشي، تأثر العرض من «الصردي» بالظروف المناخية التي أفضت إلى قلة الكلاء الطبيعي في منطقة بني مسكين، التي تتميز بتوفير هذا الصنف من الأغنام في المغرب.
ويوضح الذي يعتبر عضوا في الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أن ارتفاع تكلفة الإنتاج في العام الحالي في ظل الجفاف، أثر على نشاط المربين في المنطقة، ما سينعكس على العرض ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الصردي في السوق.
ويشدد التاغي المشارك في الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، الذي ينعقد في دورته 16 هذا العام، على أن أسعار بعض مدخلات الأعلاف تضاعفت في العام الحالي، رغم توفير الشعير المدعم من قبل الدولة، حيث لم يتمكن بعض مربي الصردي من الانكباب على إعداد الأضاحي لعيد الأضحى المقبل.
تُعتبر أغنام الصردي من أهم وأشهر السلالات بالمغرب، كما تعد الأكثر استهلاكا خلال عيد الأضحى، وغالبا ما يكون سعر هذه السلالة، التي يشتهر بها إقليم سطات عامة وقبائل بني مسكين خاصة، الأغلى في أسواق المملكة. وتتميز بجماليتها، وبقدرتها على العيش في المراعي الفقيرة، كما أنها تتكيّف مع الجو الحار.
وتعرف سلالة الصردي الأصيلة مقارنة بباقي السلالات بقامتها الطويلة وذيلها الرفيع وجزتها البيضاء، وتعرف بخلو البطن والرأس والأرجل من الصوف، وبسواد لون العينين والأذنين ومقدمة الوجه ونهاية الأرجل، (يأكل في سواد، وينظر في سواد، ويمشي في سواد).
بني كيل : ندرة الكلاء الطبيعي
وكما ناصر التاغي، يؤكد نو الدين الدريوشي، مربي سلالة بني كيل، القادم من تاوريرت للمشاركة في الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، على أن كلفة الإنتاج المرتفعة ستؤثر على أسعار أضاحي العيد.
ويشير إلى أن تربية تلك السلالة كان يعتمد في السابق على الكلأ الطبيعي المتوفر في مناطق إنتاجها، غير أن الجفاف الناجم عن قلة التساقطات المطرية، دفع المربين إلى تحويل تكاليف مرتفعة بهدف إعداد الأضاحي للعيد.
تنتشر سلالة بني كيل، أو "الدغمة" كما تسمى محليا بالجهة الشرقية، لا سيما في النجود العليا وبوعرفة وتندرارة، وفجيج، وجرادة، وتُعرف بقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية القاسية للسهوب.
وتتميز هذه السلالة، حسب الخبير الفلاحي، بقامتها المتوسطة، بحيث يتراوح علوها بين 50 و60 سنتيم، بطنها ورأسها وأرجلها عارية من الصوف ولها لون كستنائي يمتد إلى مؤخرة القرون والعنق في جانبه السفلي وكذا القوائم، وجزتها بيضاء منفتحة ومتوسطة النعومة.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أكد أنه تم فتح باب الاستيراد لجلب 600 ألف رأس من الأغنام بمناسبة عيد الأضحى المقبل، وذلك بهدف سد خصاص العرض من الأضاحي.
وكشف في الأسبوع الماضي أنه تم ترقيم حوالي مليوني رأس من الأغنام والماعز، علما أن تلك العملية بمناسبة عيد الأضحى الماضي، قد أسفرت عن ترقيم حوالي 6,8 مليون رأس.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد