عالم
الكباب على جدول أعمال زيارة الرئيس الألماني لتركيا
22/04/2024 - 17:26
أ.ف.بوتربط بين الرجلين اللذين يعرفان الواحد الآخر منذ عشرين عاما، علاقة معقدة، يعكسها انتظار الرئيس الديموقراطي الاشتراكي سبع سنوات بعد توليه منصبه قبل القيام برحلة إلى تركيا.
وتنتقد ألمانيا باستمرار السياسة التي تعتبرها استبدادية للرئيس التركي منذ الانقلاب الفاشل في 2016.
وأدى دعم أنقرة لحماس في الحرب مع إسرائيل إلى اتساع الفجوة.
وقالت الرئاسة الاتحادية أن "عدم بدء الرحلة في أنقرة يشكل مؤشرا".
وبدلا من ذلك، يتوجه شتاينماير إلى اسطنبول الاثنين للقاء أفراد من أصول مهاجرة وممثلين للمجتمع المدني. وسيلتقي رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، الزعيم الأكثر شعبية في المعارضة التركية والذي يعتبره البعض رئيسًا محتملاً في المستقبل.
وسيزور الرئيس الألماني الذي يعد منصبه فخريا الى حد كبير، الثلاثاء ناجين من الزلزال في غازي عنتاب، على الحدود السورية، قبل أن يجتمع الأربعاء في أنقرة مع أردوغان.
دبلوماسية الكباب
تهدف رحلة شتاينماير قبل كل شيء إلى التشديد على العلاقات الوثيقة التي توحد سكان الدولتين، ولا سيما مساهمة جميع الأتراك الذين جاؤوا للعمل في ألمانيا منذ ستينات القرن العشرين.
وبين هؤلاء جد عارف كيليس الذي تمتلك عائلته متجرًا للكباب في العاصمة الألمانية منذ ثلاثة أجيال. وسيقدم كيليس أطباق الكباب في حفل استقبال مسائي رسمي على ضفاف مضيق البوسفور في اسطنبول.
وقال لوكالة فرانس برس إن لحم الكباب "يسافر معنا على متن الطائرة".
وأدخل الهاجرون الأتراك شطائر الكباب التي باتت معروفة في ألمانيا. وقال أحد مستشاري الرئيس "أصبح الكباب منذ ذلك الحين نوعًا من الأطباق الوطنية الألمانية".
ويشكل قطاع الكباب الألماني الذي يبلغ حجم مبيعاته السنوية نحو سبعة مليارات يورو، رمزا لنجاح اندماج الأتراك.
وقال كيليس "أعتبر سفري في هذه الرحلة علامة تقدير كبيرة".
وكان جده يعمل لسنوات في مصنع للحديد قبل أن يفتتح مطعمه للوجبات الخفيفة في 1986، وقال "الآن يأخذني الرئيس حفيداً إلى وطن أجدادي".
"تاريخ الأفراد"
يعود آخر لقاء بين اردوغان وشتاينماير إلى نونبر، خلال زيارة مثيرة للجدل قام بها الرئيس التركي لبرلين.
وأكد الرئيس الألماني يومها "حق إسرائيل في الوجود"، بعد أن بدا أن أردوغان يشكك في ذلك في سياق الحرب ضد حماس في غزة.
إلا أن نفوذ أردوغان المتزايد على المستوى الجيوسياسي يجعله محاورا أساسيا، وخصوصا أنه يتمتع بشعبية كبيرة لدى الجالية التركية في ألمانيا التي تضم نحو 3,3 ملايين شخص، يحمل 1,2 مليون منهم الجنسية التركية.
وأوضحت الرئاسة أنه سيتم التطرق إلى النزاع في الشرق الأوسط، لكن شتاينماير يريد قبل كل شيء "إظهار أن تاريخ الأفراد وأداء أربعة أجيال من المهاجرين الأتراك هما جزء من جمهوريتنا الفدرالية".
مع ذلك، لم تخفف ألمانيا قواعد الجنسية حتى 2023 بحيث منحت الأتراك الذين يعيشون في البلاد منذ عقود الحق في حمل جنسية ثانية.
مقالات ذات صلة
عالم
عالم
رياضة
رياضة