اقتصاد
هل تنعش عطلة عيد الفطر السياحة الداخلية؟
10/04/2024 - 19:09
وئام فراجوفي هذا الإطار، أكد الفاعل في قطاع السياحة الزوبير بوحوت أن المغاربة يقبلون على السفر في مختلف العطل والمناسبات الهامة، خصوصا عند تقديم عروض بالمدن السياحية ذات الولوج السهل على غرار مدينة مراكش.
تقوية خطوط النقل الداخلية
وأبرز بوحوت، في تصريح لـSNRTnews، أن التنقل بين المدن أصبح معززا بمجموعة من وسائل النقل البرية والجوية، مشيرا إلى تقوية خطوط النقل الجوي الداخلية في الفترة الأخيرة عبر السماح لشركة منخفضة التكلفة بتنظيم رحلات داخلية بالإضافة للشركات الوطنية.
وحول مدى استفادة القطاع السياحي من عائدات إضافية خلال هذه العطلة الاستثنائية، بعد تسجيل تراجع في عائدات السياحة خلال شهري يناير وفبراير المنصرمين، أوضح الخبير في المجال السياحي أن تعزيز النقل الجوي الدولي من شأنه الرفع من أرقام السياحة في شهر أبريل، سواء من حيث عدد الوافدين أو ليالي المبيت.
وأوضح بوحوت، في تصريحه، أن تراجع مداخيل السياحة مع بداية السنة الحالية يمكن أن يستمر خلال شهر مارس المنصرم كذلك، مبرزا أن هذا التراجع يعزى لعدة أسباب من بينها انخفاض أثمنة الخدمات التي كانت متأثرة بالتضخم خلال سنة 2023.
كما يلعب سعر الصرف دورا في تحديد هذه العائدات، يقول بوحوت، مشيرا إلى أن ثمن نفس الغرفة يختلف إذا تراجع الدرهم مقابل الأورو أو الدولار، بحيث سيتم تسجيل نفس الإقبال من حيث عدد السياح لكن بعدد أقل من العملة الصعبة ما يفسر تراجع العائدات.
السكن البديل
من جهة أخرى، يضيف الفاعل في قطاع السياحة، يجب التوفر على معطيات أدق بخصوص السكن البديل الذي يقول المهنيون "إن نسبة كبيرة من النشاط السياحي باتت تتجه نحوه".
وأوضح، في هذا الإطار، أنه يمكن تسجيل إقبال في عدد الوافدين وليالي المبيت لكن السكن البديل يأخذ حصة من النشاط السياحي لا يتم احتسابها، مشددا على ضرورة تأكيد هذه المعطيات من مكتب الصرف لمعرفة تحويلات السفر إن كانت تشمل السكن البديل أم لا.
ويرى بوحوت أن عملية تقوية النقل الجوي، التي انطلقت مع بداية شهر أبريل، عبر تخصيص 24 خط جوي جديد سيربط 8 دول مصدرة للسياح مع مجموعة من المدن المغربية سيكون له أثر إيجابي على مداخيل العملة الصعبة.
ويتوقع الخبير السياحي استمرار تراجع عائدات السياحة في شهر مارس المنصرم الذي تزامن مع شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أن النشاط السياحي ينخفض نسبيا في شهر رمضان، ما يمكن أن يؤثر على نشاط القطاع ومداخيل العملة الصعبة.
وأكد، في المقابل، إمكانية تدارك هذا الأمر من خلال العطل المدرسية التي انطلقت في أوروبا، ومن خلال تقوية الربط الجوي، لتعود العائدات إلى مستواها الطبيعي في أفق فصل الصيف.
تراجع العائدات
يشار إلى أن عائدات السياحة لشهر فبراير 2024 شهدت تراجعا بـ6,7 في المائة، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وذلك رغم ارتفاع عدد السياح الذين توافدوا على المغرب في الشهرين الأولين من العام الجاري.
ووصلت هذه العائدات إلى 14,87 مليار درهم مع متم فبراير المنصرم، مقابل 15,94 مليار درهم المسجلة في فبراير 2023.
ويستمر تراجع عائدات السياحة للشهر الثاني على التوالي مع بداية سنة 2024، بحيث سبق أن سجلت تراجعا بـ10,5 في المائة، مقارنة بالشهر ذاته من سنة 2023، وذلك رغم ارتفاع عدد السياح الذين توافدوا على المغرب في الشهر الأول من العام الجاري.
وكانت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أفادت بأن عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال الشهرين الأولين من سنة 2024، ارتفع إلى أزيد من 2,1 مليون سائح، بنمو نسبته 14 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وأضافت السياح الأجانب مثلوا 53 في المائة من عدد الوافدين في متم فبراير الماضي، بينما شكل المغاربة المقيمون بالخارج 47 في المائة من هذا العدد.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع