اقتصاد
العلوي : يجب استيراد حوالي 100 مليون قنطار من الحبوب لتعويض الخصاص
26/03/2024 - 14:15
وئام فراجوفي هذا الإطار، أكد رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن، عبد القادر العلوي، أن السنة الفلاحية الحالية ستكون واحدة من أبرز السنوات العجاف التي شهدتها المملكة خلال الـ45 سنة الأخيرة، وذلك منذ سنة 1981.
وأبرز أنها سنة ضعيفة بالنظر لضعف التساقطات المطرية، على غرار السنوات الثلاث الأخيرة التي تراوح فيها محصول الحبوب ما بين 34 و20 مليون قنطار.
وأكد والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، في ندوة صحفية عقب انعقاد مجلس البنك في التاسع عشر من مارس الجاري، أن المحصول المتوقع من قبل البنك ، يراعي المعطيات المتوفرة اليوم حول التساقطات المطرية والمساحة المزروعة، معتبرا أن التوقعات يمكن أن تتحسن في حال سجلت تساقطات مطرية مهمة في مارس وأبريل.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن أن تأثير الأمطار سيهم المساحات التي لم تتضرر كثيرا خصوصا في منطقة الغرب والسايس وبعض المناطق التي كانت فيها الأمطار مرتفعة نسبيا، لكن، يقول مستدركا، "في باقي المناطق فات أوان الاستدراك بالنسبة للحبوب".
وفي المقابل، يمكن أن تنفع هذه الأمطار، يضيف العلوي، الأشجار والزراعات الربيعية على غرار العدس والحمص ودوار الشمس.
وراهنت الحكومة عبر قانون المالية على فرضية إنتاج محصول من الحبوب في حدود 75 مليون قنطار، مقابل 55 مليون قنطار في العام الحالي، موازاة مع تعزيز أداء باقي الزراعات وتربية المواشي.
ويرى رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن أن الرفع من الواردات يبقى الحل الوحيد للحفاظ على المخزون الوطني، مشيرا إلى أن الواردات يجب أن تظل في حدود 90 إلى 100 مليون قنطار في ما يخص القمح الطري والصلب والشعير والدرة، لافتا إلى أن 50 في المائة من هذه الواردات تقريبا موجهة للقمح الطري الذي يعد الأكثر استهلاكا من طرف المغاربة.
وبالنسبة للمخزون الحالي من القمح، أكد عبد القادر العلوي، في تصريح لـSNRTnews، أنه جيد، خصوصا بعد تراجع الأسعار في الأسواق العالمية مقارنة مع الأشهر الماضية، موضحا أن الفرق الذي كانت تدفعه الدولة بين ثمن التكلفة وثمن الاستيراد تراجع بشكل كبير، "ما بات يشجع على الاستيراد".
من جهة أخرى، أكد العلوي أن إعلان المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني عن إحداث آلية لدعم تخزين القمح اللين من أجل تكوين 10 ملايين من المخزون لمدة 3 أشهر، سيشجع المستوردين على استيراد الحبوب بكثرة، وتوفير مخزون يتعدى 5 أشهر.
وسبق أن أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني عن إحداث آلية لدعم تخزين القمح اللين من طرف المستوردين، وذلك من خلال منح منحة للتخزين ومنحة جزافية على استيراد القمح اللين المستحق للعلاوة.
وأوضح المكتب في دورية أن الكمية القصوى المستحقة للدعم في إطار الدورية المذكورة تقدر بـ10 ملايين قنطار من القمح اللين (زائد 10 في المئة).
وتم تحديد علاوة التخزين في 2,5 درهم للقنطار الواحد وصرفها لفائدة الكميات المستوردة والمصرح بها من طرف الفاعل في قطاع الحبوب، والمحتفظ بها بمستودعاته برسم أسبوعين كاملين.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد