سياسة
المساعدات المغربية للفلسطينيين.. تقليد تضامني طويل الأمد
13/03/2024 - 11:55
مراد كراخيوكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.
وتتزامن هذه المساعدة مع حلول شهر رمضان المبارك، للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة.
ومنذ اندلاع العمليات المسلحة، منذ أكثر من 5 أشهر، تعد المملكة المغربية أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين.
وتتكون هذه المساعدة التي أمر بها جلالة الملك، لسكان غزة، من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية.
عناية ملكية
إضافة إلى المساعدة المؤسساتية، التي سيتم تقديمها على الخصوص عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد تفضل جلالة الملك، نصره الله، بالتكفل، من مال جلالته الخاص، بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لا سيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.
ومن جهة أخرى، أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لوكالة بيت مال القدس، لتقديم مساعدة غذائية لسكان هذه المدينة المقدسة، والتي تشمل توزيع 2000 سلة غذائية تستفيد منها 2000 أسرة مقدسية، وتقديم 1000 وجبة يوميا لفائدة الفلسطينيين بالمدينة، وتشمل المساعدة، أيضا، إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس.
وتأتي هذه العملية الإنسانية الكبرى لفائدة السكان الفلسطينيين لتأكيد الالتزام الفعلي والاهتمام الدائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، بالقضية الفلسطينية.
التزام ملكي موصول
وتجسد هذه المبادرة الانسانية، الالتزام التضامني للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك تجاه الدول الشقيقة والصديقة، كما تأتي تكريسا لدعم المغرب الموصول للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته، وللتخفيف من معاناته.
ففي شهر أكتوبر من سنة 2023، تم إدخال عدد من المساعدات الإنسانية المغربية إلى قطاع غزة، تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس؛ شملت هذه المساعدات 25 طنا من المواد الغذائية والمياه والأدوية ومستلزمات طبية أخرى.
وفي السياق نفسه، وفي إطار التعليمات الملكية السامية، تم بمستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس توزيع كميات مهمة من المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية؛ التي خُصصت للمؤسسات الاستشفائية والاجتماعية الرئيسية التي تتكفل بحالات الطوارئ الصحية والاجتماعية، الناجمة عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وسنة 2018، أشرف جلالة الملك محمد السادس شخصيا، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، على إعطاء انطلاقة عملية إرسال مساعدات إنسانية موجهة للشعب الفلسطيني، وتنفيذا لتعليمات جلالة الملك، أقامت القوات المسلحة الملكية مستشفى ميداني طبي وجراحي في قطاع غزة.
وتم تجهيز هذا المستشفى بكل أطقمه ومرافقه ومعداته وتجهيزاته لاستقبال المرضى في مختلف التخصصات وفي أحسن الظروف وإيلائهم العناية الطبية الصحية اللازمة.
وشملت العملية الإنسانية، التي أمر بها جلالة الملك، لفائدة الشعب الفلسطيني حينها، إقامة مستشفى ميداني وتقديم كمية من الأدوية الضرورية والأغطية والمواد الغذائية لفائدة ساكنة قطاع غزة، حيث ضم الطاقم الطبي والصحي بالمستشفى 124 عنصرا، منهم 13 طبيبا و21 ممرضا، من عدة تخصصات.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن أكد بمجلس جامعة الدول العربية، المنعقد شهر مارس الجاري، على مستوى وزراء الخارجية، أن "المملكة المغربية، وبتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تؤكد على الحاجة الملحة لوقف عاجل وشامل ودائم لإطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بدون عوائق أو تقييدات ورفض محاولات التهجير القسري للمدنيين واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني".
وفي إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ذكر الوزير بأن المغرب بادر وبتعليمات ملكية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى إرسال كميات مهمة من المساعدات الإنسانية العاجلة شملت مستلزمات غذائية وطبية، وأخرى تولت وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس، تسليمها للمؤسسات الاستشفائية والاجتماعية الرئيسية المعنية بحالات الطوارئ الصحية والاجتماعية الناجمة عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
سياسة