اقتصاد
"طاقة المغرب" .. ترقب إعلان الحكومة عن خارطة طريق الهيدروجين الأخضر
05/03/2024 - 21:38
مصطفى أزوكاح | محمد شافعيوأوضح في ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، خصصت لتقديم النتائج السنوية للشركة، أن هذه الأخيرة تنوي التموقع في سوق الهيدروجين الأخضر بالمغرب، إسوة بشركات محلية ودولية تبدي اهتماما كبيرا بمحتوى العرض المغربي.
ويرتقب أن تكشف الحكومة عبر مرسوم تفاصيل عرض المغرب الخاص بالهيدروجين، علما أن مجلس الطاقة العالمي بألمانيا، كان صنف المغرب واحدا من خمسة بلدان تتوفر على أكبر إمكانات لإنتاج وتصدير الجزئيات الخضراء (الأمونيا والميثانول).
وأمنت شركة "طاقة المغرب"، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، عبر العقار العمومي 70 ألف هكتار بالداخلة من أجل تخصيصه لتوفير الهيدروجين الأخضر، غير أن الحسيني أكد حجم الاستثمار الذي تداوله في ذلك المشروع والذي حدد في 96 مليار درهم، لا يعدو أن يكون مجرد تقديرات، وليس إعلانا صادرا عن الشركة.
ويرى مسؤولو الشركة أن المغرب يتوفر على امتيازين مهمين على مستوى الهيدروجين الأخضر، حيث يتمثل الأول في القرب من أوروبا التي تتطلع إلى الحصول على 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر في أفق 2030 ويكمن الثاني في تنوع مصادر الطاقة المتجددة.
وكانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أكدت أن "عرض المغرب" في مجال الهيدروجين الأخضر عملي ومحفز، أصبح ضروريا لتنفيذ التزام المملكة لصالح الاستدامة والابتكار، مشيرة إلى أن المملكة انخرطت في مسار التنمية المستدامة عبر وضع استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة والتي يتم حاليا إعادة صياغتها.
مواكبة استهلاك الكهرباء
وعبرت الشركة عن مواصلة أولوياتها الاستراتيجية، حيث أكد عمر علوي محمدي، عضو المجلس الإداري لشركة "طاقة المغرب"، على المضي في إنجاز مشاريع مضمنة في محفظتها التي حددت 1000 ميغاواتت من القدرات الإضافية في أفق 2030 في الطاقات المنخفضة الكربون وتطوير تحلية مياه البحر.
وذكر في تصرح لـSNRTnews على هامش الندوة الصحفية، بتوقعات الوكالة الوطنية لضبط الكهرباء، التي تترقب أن تصل قدرات الاستقبال على الصعيد الوطني إلى 7236 ميغاوات بين 2024 و2028.
وشدد على أن "طاقة المغرب" تتطلع إلى المساهمة في بلوغ ذلك الهدف الذي حددته الوكالة، التي تتولى تحديد تعريفة استعمال الشبكة الوطنية الكهربائية للنقل وتعريفة خدمات النظام.
وأكد رئيس مجلس إدارة “طاقة المغرب”، عبد المجيد العراقي الحسيني، من جانبه أن توضيح الرؤية على مستوى قدرات الاستقبال، يمكن أن تفضي إلى الزيادة في الهدف المحدد على مستوى القدرات التي حددتها الشركة، خاصة في ظل توقع ارتفاع استهلاك الكهرباء بنسة 8 في المائة و الطلب المتوقع في سياق استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم في 2030.
تعزيز القوة المالية
ومن جهة أخرى، أوضح مسؤولو الشركة أن انخفاض رقم المعاملات الموطد بنسبة 3 في المائة، كي يستقر في حدود 13,19 مليار درهم في العام الماضي، ناجم عن انخفاض أسعار الفحم في السوق الدولية والنجاعة التشغيلية للوحدات الست بالمصنع.
وأشاروا إلى أن الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإخماد الدين، وصلت إلى 3,55 ملايير درهم، مسجلة انخفاضا بنسبة 4,6 في المائة، حيث يظل ذلك الرقم، حسبهم، أعلى مستوى حققته الشركة مقارنة بالسنوات السابقة.
وأكدوا على أن الشركة سجلت خسارة صرف استثنائية إثر ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقارنة بالدرهم، الشىء الذي أثر على الحصة الصافية من أرباح المجموعة التي وصلت إلى 1,03 مليار درهم، بانخفاض بنسبة 20,4 في المائة.
وفي العام الماضي، بلغت استثمارات المجموعة 328 مليون درهم، متراجعة بنسة 35,7 في المائة، وهي استثمارات همت مراجع على مستوى الوحدتين 1 و5 ومشاريع استغلال وصيانة.
وشددت الشركة على تعزيز القوة المالية والقدرة الاستثمارية بجمع 6,6 مليار درهم لإعادة هيكلة ديون JLEC5 و6 وتطوير محفظة أصول متنوعة منخفضة الكربون.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد