مجتمع
الحبيب المالكي عن الهدف من تنصيب لجنة المناهج : تكوين متعلم مبدع
27/02/2024 - 12:43
SNRTnewsوأضاف خلال مراسيم تنصيب اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2024 بالرباط، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن التأكيد على أهمية اللجنة يأتي من دورها المحوري وطبيعتها الحاسمة على مستوى الرفع من جودة المنظومة التربوية، مشددا على ضرورة التنسيق الوثيق بين مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والاسترشاد بالممارسات الفضلى.
ويأتي تنصيب اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج، بعدما تولى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تعيين محمد الصغير جنجار، رئيسا لها، حيث يعهد لها بتجديد وملاءمة مناهج وبرامج وتكوينات مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وتعتبر اللجنة، حسب الوزارة، حلقة مهمة في مسار مأسسة إصلاح المناهج والبرامج، استنادا إلـى أحـكام القانـون الإطار رقـم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ويأتي تنصيبها تطبيقا لمقتضيات المرسوم رقم 2.20.473 الصادر في 30 من محرم 1443 (8 سبتمبر 2021)، كما ينسجم مع توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
ويراد من الإرساء المؤسساتي لهذه اللجنة، مواكبة الأوراش الإصلاحية التي تضمنتها خارطة الطريق 2022-2026، التي تسعى إلى تحسين التعلمات، والحد من الهدر المدرسي، وتعزيز تفتح التلميذات والتلاميذ.
وفي هذا الصدد، ستعمل هذه اللجنة على إعداد إطار مرجعي للمنهاج، وكذا دلائل مرجعية للبرامج والتكوينات، مع الحرص على التحيين والملاءمة الدائمة لها وفق أحدث المستجدات البيداغوجية، حسب الوزارة.
وأكد المالكي في كلمته على أن "المجلس على أتم الاستعداد للتعاون والتنسيق، من أجل تحقيق الأهداف الرئيسية في ما يخص الارتقاء بجودة التعليم في جميع المستويات، استرشادا بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، إثر تعييننا رئيسا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والواردة في بلاغ الديوان الملكي بهذا الخصوص".
وشدد على أن "التنسيق ليس شعارا وإنما هو قناعة راسخة، وممارسة يومية لكونه استثمارا أساسيا لإنجاح مشروع الإصلاح واحتراما لروح القانون ومقتضياته وسبيلا ضروريا لتقوية المنظومة التعليمية بجميع مكوناتها".
وذهب إلى أن"سيرورة مواكبة الإصلاح، في العقدين الأخيرين، تبين الأهمية التي يحظى بها موضوع المناهج في منظومتنا التربوية، من أجل ملائمة المناهج مع ما يعرفه العالم من تطور تكنولوجي أدى إلى حتمية التفكير في إعادة صياغة مناهج تعليمية، تواكب هذه التطورات و تسهم في تكوين متعلم مبدع، متشبع بقيم المواطنة و الهوية والقيم الاجتماعية و المجتمعية، وكذلك متشبع بثقافة الانفتاح".
وأبرز أهمية تدخلات اللجنة التي تتمثل في إعداد الأطر المرجعية للمناهج والدلائل المرجعية للبرامج والتكوينات، عبر السهر على تحيين الأطر والدلائل المرجعية وملاءمتها مـع التطـورات البيداغوجية الحديثة، بكيفـية مسـتمرة، "مـع إقـرار آليـات دائمـة للتقييـم والمراجعة المستمرة للمناهــج والبـرامـج، في اتجـاه الرفـع مـن جـودة المنتوج التـربوي والتعليمـي والتكويـنـي، مـع مراعـاة مبـادئ التخفـيف والتبسـيط والمرونة والتكيـف مـع الهندسة البيداغوجـية المعتمدة فـي كل مكـون مـن مكونـات المنظومة".
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع