اقتصاد
المغرب يطور 7 أصناف جديدة من الحوامض
19/12/2023 - 18:11
وئام فراج | عمر الوردييواصل البحث الزراعي استنباط أصناف جديدة من الحوامض من أجل تمكين الفلاحين من تحسين مردوديتهم ومضاعفة الإنتاج، ويتعلق الأمر هذه المرة بسبعة أصناف جديدة لكل منها مميزات خاصة.
وحسب معطيات قدمها المركز الجهوي للبحث الزراعي بالقنيطرة، المختص في الأبحاث المتعلقة بالحوامض، تتجلى هذه الأصناف الجديدة من المندرين خصوصا في "مندرين المرزاقة" الذي تم تسجيله سنة 2011، و"مندرين المعمورة" (سنة 2010)، و"مندرين المهدية" (سنة 2009)، و"مندرين الحمرة" الذي تم تسجيله سنة 2013، ومندرين الغرباوية (سنة 2010)، ثم "مندرين مبروكة" (سنة 2017)، و"مندرين آية" الذي مازال هجينا قيد التسجيل والحماية.
وفي هذا الإطار، أكد حسن بنعودة، رئيس المركز الجهوي للبحث الزراعي بالقنيطرة، أن الأنواع الجديدة التي تم استنبطانها ذات جودة عالية وتتميز بصفات خاصة ونسبة عصير مهمة، مشيرا، في تصريح لـSNRTnews، إلى أن المزارعين سيتمكنون من اكتشاف هذه الأصناف والعمل بها في الوقت القريب، فضلا عن مواكبتهم عبر مختلف التقنيات اللازمة في ظل استمرار الجفاف وشح التساقطات.
إكراهات القطاع
من جهة أخرى، توقف مهنيون في مجال الحوامض، خلال يوم دراسي خصصه المركز لدراسة الوضع الراهن لسلسلة الحوامض بالمغرب ونتائج المعهد الوطني للبحث الزراعي في هذا المجال، عند مجموعة من الإكراهات التي تواجه القطاع بالمغرب، في ظل ضعف التساقطات المطرية، وتحديات الظروف المناخية، فضلا عن المنافسة التي يعرفها القطاع على صعيد الأسواق الخارجية.
وفي هذا الإطار، أكد حسن زوهري، مدير الفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض، أن الفيدرالية تعمل مع المعهد الوطني للبحث الزراعي على بحث سبل المحافظة على 100 هكتار من الحوامض عبر استعمال تقنيات جديدة في المجال.
زوهري، في عرض قدمه حول الوضع الراهن لسلسلة الحوامض بالمغرب خلال اليوم الدراسي الذي دأب المركز على تنظيمه لمشاركة المهنيين آخر تطورات البحث الزراعي في هذا المجال، أن القطاع يواجه عدة تحديات على رأسها ضعف المردودية والموارد المائية، فضلا عن توقف عمل مجموعة من المحطات بسبب قلة الموارد الأولية وضعف الإنتاج.
كما تطرق إلى ضعف جودة الحوامض المعروضة في السوق المحلية، مشيرا إلى أن "حوالي 30 في المائة من الإنتاج تضيع خلال المسار بين مرحلة الجني والوصول إلى المستهلك.
وأشار زوهري، في هذا الإطار، إلى أن المضاربين يساهمون بشكل كبير في الرفع من أثمنة الحوامض، مبرزا أن "الفلاح يبيعها بثمن يقل بكثير عن الذي يشتري به المستهلك".
كما تطرق مدير الفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض إلى محدودية التصدير بسبب المنافسة القوية لدول أخرى على رأسها مصر وإسبانيا، مبرزا أن الفيدرالية تشتغل بمعية الوزارة الوصية على كيفية تعزيز الصادرات من الحوامض، وذلك من خلال عقد برنامج يروم دعم النقل إلى الخارج خصوصا الصادرات الموجهة إلى السوق الأوروبية والإفريقية.
ودعت الفيدرالية، في هذا الإطار، إلى تشجيع صغار الفلاحين داخل التعاونيات على إنتاج الحوامض ودعم العمل بالطاقات الشمسية لتسهيل هذه العملية.
وفي ما يتعلق بالإجراءات المتخذة لمواجهة التحديات التي يعرفها القطاع، أوضح المدير الجهوي للفلاحة لجهة الرباط سلا القنيطرة، محجوب لحراش، في كلمته باليوم الدراسي، أن المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر يهدف إلى الحفاظ على الجهود الاستثمارية بعالية السلسلة عبر تثبيت المساحة الإجمالية مع العمل على الرفع من الإنتاج واستبدال الأصناف القديمة بأصناف جديدة مطلوبة للتصدير.
كما يهدف المخطط إلى تقوية جودة المنتوج ومواصلة هيكلة وتنظيم وتجميع الفلاحين حول تنظيمات فلاحية، بالإضافة إلى العمل على انخراط المنتجين في مشاريع التجميع والاستثمار في النجاعة المائية والطاقية.
من جهة أخرى، يروم المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر، وفق المدير الجهوي، تسريع وتثمين المنتوج عبر "خلق وحدات جديدة للوصول إلى 10 وحدات للتوضيب والتلفيف بطاقة معالجة تصل إلى 277 ألف تمكن من تثمين 37 في المائة من إنتاج الجهة وإنجاز وحدتين للعصير بطاقة معالجة 150 ألف طن في السنة تمكن من تثمين 20 في المائة من إنتاج الجهة".
كما يهدف المخطط إلى هيكلة وتحديث قنوات التوزيع كأسواق الجملة والأسواق الأسبوعية، ودعم تنافسية الصادرات، وإجراء إحصاء شامل على حوالي 20 ألف هكتار من ضيعات الحوامض لتحيين المعطيات المتعلقة بها.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد