مجتمع
تقرير أممي يرصد واقع سكان العالم.. ماذا عن المغرب؟
13/12/2023 - 15:38
مراد كراخيوأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقريره السنوي "حالة سكان العالم 2023"، بأن عدد سكان الأرض تجاوز 8 مليارات نسمة، نهاية سنة 2022، مبرزا أن ثلثي السكان يعيشون في أماكن تدنت فيها معدلات الخصوبة إلى أقل مما يسمى بـ "مستوى الإحلال" أي 2,1 ولادة لكل امرأة.
وبالنسبة للمغرب، فقد بلغ عدد السكان الإجمالي للمملكة 37,8 مليون نسمة سنة 2023، حسب المعطيات الواردة في التقرير، في ما بلغ معدل الخصوبة الإجمالي لكل امرأة 2,3.
وتبلغ نسبة السكان المغاربة الذين تفوق أعمارهم 65 سنة 8 بالمائة، في ما أن 26 بالمائة من السكان دون سن 14 عاما، و17 بالمائة بين 10 و19 سنة، و25 بالمائة بين 10 و24 سنة، كما أن 66 بالمائة من السكان بين سن 15 و64 سنة.
ووفق التقرير المعنون بـ"8 مليارات نسمة وإمكانات لا متناهية: قضية الحقوق والخيارات" فقد تضاعف عدد سكان العالم في 50 سنة وتجاوز، متوقعا أن ينخفض العدد بين عامي 2022 و2050 بنسبة 1 في المائة على الأقل في 61 بلدا، ونصف هذه البلدان قد تعرف انخفاضا في عدد الساكنة بنسبة لا تقل عن 10 في المائة.
وحسب التقرير فالتركيبات الديمغرافية العالمية تتغيّر بسرعة؛ إذ يعيش ثلثا الأشخاص في بيئات منخفضة الخصوبة، بينما تشكل ثمانية بلدان نصف النمو المتوقع لسكان العالم بحلول عام 2050، وهي الكونغو الديمقراطية، ومصر، وإثيوبيا، والهند، ونيجيريا، وباكستان، والفلبين، وتنزانيا.
ويرى معدوا التقرير أن الأسئلة التي يجب طرحها خلال الفترة المقبلة لا يجب أن تنطوي على ما إذا كان عدد سكان الكوكب كبيرا جدا أو قليلا جدا، وإنما على ما إذا كان الأفراد مزودين بوسائل تمكنهم من الازدهار وإعمال حقوقهم الإنسانية الأساسية، بما فيها الحق في الاستقلالية الجنسية والإنجابية، مبرزا أن جزءا فقط من البشرية يحصب على هذه الحقوق.
وأكد التقرير على أنه وفقط عندما نضمن هذه الحقوق للجميع سنتمكن من إطلاق العنان لإمكانات جميع الأشخاص من أجل الازدهار والتكيف مع الحقائق المتغيرة في عالمنا، داعيا إلى بناء عالم يختار فيه كل فرد آفاقه المستقبلية الإنجابية بحرية؛ وهو عالم تكون فيه البلدان قادرة على بناء الصمود الديمغرافي من خلال التكيف مع تغير السكان بدلا من محاولة السيطرة عليه.
ودعا إلى ضرورة أن "نبني مجتمعاتنا بطريقة تُلبي احتياجات سكاننا بما أنهم يستمرون بتسجيل تغيرات حتمية"، مبرزا أن "هذه اللحظة تطلب منا إدراك جميع الأشخاص بشكل يتيح لكل فرد، أيا كان نوعه الاجتماعي أو عرقه أو جنسيته أو إعاقته، فرصة المساهمة بإيجابية في مستقبلنا الجماعي".
وأشار المصدر ذاته إلى إعادة التفكير بكيفية تأطير عدد السكان، مع حث الجهات السياسية والإعلامية على التخلي عن السرديات المُبالَغ بها بشأن طفرة أو تقلص عدد السكان، وبدلا من التساؤل عن مدى سرعة تكاثر السكان، الجدير بالقادة التساؤل عمّا إذا كان الأفراد، ولا سيّما النساء، قادرين على اتخاذ خياراتهم الإنجابية بحرية، وغالبا ما تكون الإجابة على هذا السؤال "لا".
مقالات ذات صلة
سياسة
مجتمع
مجتمع
مجتمع