مجتمع
هل الجامعات قادرة على كشف بحوث الذكاء الاصطناعي؟
31/05/2023 - 14:32
مراد كراخيأكدت مجموعة من الجامعات عبر العالم تسجيل استخدام طلبتها لتقنيات الذكاء الصناعي في الأبحاث، وقد اعترف طلاب في جامعة "كارديف" البريطانية بكتابة مقالات بمساعدة برنامج "تشات جي بي تي"، مؤكدين، وفق ما أوردته "BBC"، أنهم حصلوا على تقييمات عالية للمقالات المكتوبة باستخدام برنامج الدردشة الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي. فماذا أعدت الجامعات المغربية في هذا المجال؟
يرى أحمد كشكاش، مهندس برمجيات وخبير في الذكاء الاصطناعي، أن الجامعات المغربية ستواجه صعوبات هذه السنة بفعل اعتماد بعض الطلبة للذكاء الاصطناعي في إنجاز البحوث، كما هو الشأن بالنسبة لكثير من الجامعات بالعالم، نظرا لانتشار هذه التقنية بين الطلبة المغاربة.
وأشار كشكاش، في تصريح لـSNRTnews، إلى "غياب حلول تقنية في الوقت الراهن للتأكد من أن بحثا أو نصا ما مكتوب بتقنية الذكاء الاصطناعي"، مؤكدا أن "المؤسسات التعليمية مطالبة بتطوير مناهجها المعتمدة في تقييم عمل ومستوى الطلبة".
وفي هذا السياق، قال محمد الطاهري، مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن الاستعمال غير المشروع لأي مورد من أجل الغش وضرب مبدأ تكافؤ الفرص يقع تحت طائلة القوانين الجاري بها العمل، وكذا ما تنص عليه قوانين الدروس والامتحانات لمؤسسات التعليم العالي.
وأوضح الطاهري، لـSNRTnews، أن تطور التكنولوجيات، بما فيها منصات وبرامج ما يصطلح عليه بالذكاء الاصطناعي يطرح تحديات من أجل محاربة الاستعمال الغير المشروع لهاته التكنولوجيات.
وتابع أن الوسيلة الأنجع لمواجهة هذه التحديات "هي أن نطور أساليب تقييم ناجعة تحد من جدوى الاستعمال الغير المشروع لهاته التكنولوجيات وذلك بتقييم المهارات من تحليل وتركيب واستنباط وتفكير نقدي وابتكار بدلا من الاستعراض والاستظهار".
وبخصوص البحوث أبرز المتحدث ذاته أنه يمكن للأستاذ، من خلال مواكبة الطلبة، معرفة المجهود الذي يقوم به الطالب لإنجاز البحث وذلك من خلال تنظيم ورشات تتبع تقدم الطلبة في أبحاثهم، مشيرا، في السياق ذاته، إلى أنه يمكن استغلال التكنولوجيات في جزر الغش ومعرفة إن كان نص ما مجهودا شخصيا أم منقولا من جهة ما.
يشار إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أعدت مخططا وطنيا لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بشراكة مع الجهات المعنية، وتسعى من خلاله إلى أجرأة الإصلاح البيداغوجي الشامل مع بداية الموسم الجامعي 2023-2024، مع فتح وتشجيع مسالك تكوين تتلاءم مع أولويات القطاعات الإنتاجية، وخصوصيات المجالات الترابية.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، في وقت سابق، أن الهندسة البيداغوجية للإجازات والماستر الجدد، ستتغير ابتداء من شتنبر 2023، بحيث ستصبح وحدات اللغات والمهارات الذاتية والكفاءات الأفقية إلزامية.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
مجتمع
تكنولوجيا
مجتمع