رياضة
كالشيو.. نابولي على بعد نقطة من التتويج التاريخي
02/05/2023 - 09:50
أ.ف.بواستعدت جماهير النادي للاحتفال بالفوز بالـ "سكوديتو" قبل 6 مراحل من النهاية، وهو رقم قياسي، يوم الأحد، عندما مني مطارد نابولي المباشر لاتسيو بخسارة متأخرة في عقر دار إنتر 1-3، ما شرع باب اللقب أمام رجال المدرب لوتشانو سباليتي في حال الفوز على ساليرنيتانا في الأمسية.
عندما افتتح المدافع الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا التسجيل لنابولي برأسية في الدقيقة 62، انفجرت مدرجات ملعب "دييغو أرماندو مارادونا"، وأطلقت المفرقعات اعتقادا باقتراب الموعد المنتظر، إلا أن هدف التعادل للسنغالي بولاي ديا (84) أعاد نابولي إلى نقطة الصفر، وعزز حظوظ فريقه أكثر في منطقة الأمان بعيدا عن مراكز الهبوط.
وصار على نابولي انتظار رحلته إلى أودينيزي، يوم الخميس، في حين غابت الخيبة عن وجوه جماهير النادي الذين عادوا من ملعب مارادونا إلى وسط المدينة مع مشاعل وبعزيمة قوية، ولم يخفت وهج الاحتفالات إلا تساقط أمطار الربيع في وقت لاحق من المساء.
وقال سباليتي لمنصة "دازون" للبث التدفقي بابتسامة ساخرة: "من وجهة نظري لقد أجلنا فقط الحفلة، أنا مرتاح جدا لما وصلنا إليه في الدوري". وأضاف "كل ما فعلناه هو اطالة أمد الحفلة".
وبالفعل، يبدو من رابع المستحيلات ألا يظفر نابولي بلقبه الثالث في تاريخه بعد عامي 1987 و1990 بقيادة "الولد الذهبي" مارادونا.
لا يحتاج نابولي من رحلته إلى أودينيزي سوى لمجرد نقطة واحدة لكي يتوج بطلا، ورغم تراجع النتائج، صار أسلوب لعب الفريق الهجومي الشرس الذي سحر أوروبا أكثر اتزانا، فمن المستحيل ألا تحتفل نابولي في لحظة تاريخية طال انتظارها منذ بداية مارس والعودة من النافذة الدولية.
وفي سيناريو مخالف للأول، ومع فارق 18 نقطة عن لاتسيو الثاني (79 مقابل 61)، بإمكان نابولي أن يتوج باللقب حتى من دون أن يركل الكرة، إذ يتوجب على نادي العاصمة روما الفوز على ضيفه ساسوولو، يوم الأربعاء، لكي يبقى حسابيا في سباق الصراع على السكوديتو.
وبدا أن اللقب لن يفلت من براثن نابولي منذ أشهر عدة، وتحديدا عندما فشل كبار الدوري على غرار إنتر وميلان ويوفنتوس في اللحاق بنمط نادي الجنوب، وذلك عقب عودة عجلة المنافسات للدوران بعد نهاية مونديال قطر.
دخل هذا الثلاثي بصراع سداسي شرس على المراكز المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يتقدم لاتسيو بفارق 6 نقاط فقط عن أتالانتا صاحب المركز السابع (55 نقطة).
من ناحيته، يحتل إنتر برصيد 57 نقطة المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم، وذلك قبل رحلته الأربعاء إلى فيرونا الثامن عشر الذي يحاول تفادي الهبوط، إلا أن "نيراتسوري" لا يتقدم سوى بفارق الأهداف عن ميلان الخامس حامل اللقب وروما السادس اللذين يواجهان كريمونيزي ومونتسا تباعا في اليوم ذاته.
وستحدد المراحل المقبلة هوية الصراع على المراكز الأوروبية، فالمرحلة 34 ستكون إعادة للمرحلة 32 والموقعة بين مدينتي روما وميلانو، حيث يستضيف روما منافسه إنتر، فيما يسافر لاتسيو إلى ملعب سان سيرو للمرة الثانية في غضون 7 أيام لمواجهة ميلان، في حين يستقبل أتالانتا ضيفه يوفنتوس الثالث والذي حصد نقطة واحدة من مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري.
وبالتزامن مع صراع الدوري، يستعد ناديا مدينة ميلانو لأشرس دربي، وذلك عندما يتواجهان في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال في العاشر الشهر الحالي، قبل الإياب في 16 منه.
كما يصارع روما، الذي سقط في فخ التعادل أمام ميلان 1-1 السبت الماضي برغم افتتاحه التسجيل عبر مهاجمه الانجليزي تامي ابراهام في الدقيقة 90+4 قبل أن يتقاسم الضيوف النقاط بهدف بعد 3 دقائق، بدوره لاستحقاقه الأوروبي أمام باير ليفركوزن الألماني الأسبوع المقبل في ذهاب نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
ويسافر فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى مونتسا الأربعاء، مثقلا بالغيابات للإصابة حيث يفتقد لمدافعيه الهولندي ريك كارسدورب والإنجليزي كريس سمولينغ والإسباني دييغو يورنتي والألباني ماراش كومبولا، فيما يستمر غياب لاعب خط الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم والمهاجم أندريا بيلوتي، والصربي نيمانيا ماتيتش للإيقاف.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة