إفريقيا
136 قتيلاً مدنياً حصيلة جديدة لمجزرة ببوركينا فاسو
28/04/2023 - 13:50
أ.ف.بوقال تجمّع "مناهضة الإفلات من العقاب ووصم المجتمعات" في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "وثّقت فرقنا وأحصت 136 جثة في كارما، بينها ما يعود الى خمسين إمرأة و21 طفلا، من ضمنهم رضّع تقلّ أعمارهم عن ثلاثين يوماً وقتلوا على ظهور أمهاتهم".
وكانت حصيلة رسمية الأحد أفادت عن مقتل نحو ستين شخصاً في الهجوم الذي وقع في 20 أبريل في قرية كارما في شمال اقليم ياتنغا، بينما قدّر ناجون وسكان القرية عدد القتلى "بأكثر من مئة".
وتعرضت قرى مجاورة لاستهداف من المهاجمين أنفسهم، ما أوقع 11 قتيلاً في ثلاثة أماكن أخرى، وفق التجمّع.
وأوضح رئيس التجمّع داودا ديالو أن المهاجمين في كارما "جمّعوا المدنيين بالعشرات ووفق الأحياء، مع الحرص على تكليف مسلحين لكل مجموعة والإيعاز إليهم بـ+أقتلوا الجميع+".
ووقعت المجزرة بعد هجوم شنّه مسلّحون يُشتبه بأنهم جهاديون منتصف الشهر الحالي، قتل خلاله ستة من الجنود و34 من المعاونين المدنيين في الجيش في محيط قرية في المنطقة ذاتها.
وذكر ديالو أنّ "شهادات الناجين تشير إلى أنّ المهاجمين اتهموا سكان قرية كارما بإيواء عناصر من المجموعات الجهادية".
وندّد التجمّع بشدة بـ"المجزرة الأخيرة"، مذكراً بسلسلة من الوفيات المنسوبة الى جنود ومتعاونين معهم في حربهم ضد المجموعات الجهادية المسلحة.
وطالب ديالو بـ"تحقيق قضائي كامل ونزيه في هذه الجرائم المروعة بحقّ المدنيين، من أجل سوق كل المسؤولين عنها ومن يقف خلفها أمام العدالة".
وشدّد على أن "الإفلات من العقاب يفتح الطريق أمام كل الانتهاكات المحتملة، والتي يمكن أن تراوح بين تصفية حسابات ومذابح واسعة النطاق".
وندّدت الحكومة الخميس بشدّة بهذه "الأعمال الدنيئة والهمجيّة"، وقالت إنها تواكب "من كثب سير التحقيق" الذي فتحه المدعي العام للمحكمة العليا في واهيغويا لامين كابوري من أجل "توضيح" الحقائق، و"استدعاء جميع الأشخاص المعنيين".
وتشهد بوركينا فاسو، الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وحيث حصل انقلابان عسكريان عام 2022، تمرداً جهادياً منذ العام 2015 امتد اليها من مالي المجاورة والنيجر.
وأودت أعمال العنف بأكثر من عشرة آلاف شخص خلال السنوات السبع الماضية، من مدنيين وجنود، وفق منظمات غير حكومية، وتسبّبت بنزوح نحو مليوني شخص.
مقالات ذات صلة
إفريقيا
إفريقيا
سياسة
رياضة