اقتصاد
هدر الطعام .. كيف أتجنب التبذير في رمضان
03/04/2023 - 15:07
وئام فراجفي هذا الإطار أكد، الطيب أعيس، خبير مالي واقتصادي، أن ارتفاع معدلات الإنفاق خلال شهر رمضان من بين العادات السلبية المكتسبة والتي تؤثر بشكل كبير على ميزانية الأفراد والأسر، مبرزا، في المقابل، أن فلسفة شهر رمضان المبارك تروم التقليل من الإنفاق والأكل، وتجنب مجموعة من الملذات التي لا تعطي أي إضافة إلى الجسم.
تجنب التباهي بالأطباق
وشدد الخبير المالي، في تصريح لـSNRTnews، على ضرورة وضع مخطط شهري لميزانية الأسرة يقوم على ترشيد النفقات، وذلك من خلال التخلي عن بعض العادات السلبية، من قبيل التباهي بالأطباق بين أفراد الأسر والأصدقاء، وضبط شهوة الأكل التي تزيد خلال فترة الصيام.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 90 في المائة من الأسر المغربية تهدر الطعام، ما يتسبب في خسارة ما بين 50 إلى 500 درهما في الشهر.
ووفق الأرقام الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يرمي كل مغربي حوالي 91 كيلوغراما من الطعام في سلة المهملات سنويا، بينما يتم التخلص من حوالي 1,3 مليار طن من الطعام كل سنة حول العالم.
واعتبر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، هدر الطعام أمرا غير مقبول خاصة في ظل هذه الأزمة التي تتسم بارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن القمح الذي نستعمله في هذه الأطعمة يتم استيراده ودفع حقه بالعملة الصعبة.
وشدد الخراطي، في حديثه مع SNRTnews ضمن كبسولة "استهلاك رمضاني"، على أهمية ترشيد الاستهلاك واقتناء الكميات الكافية فقط، مبرزا أن المغرب الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي يستهلك فيها الفرد حوالي 1200 خبزة في السنة، مقارنة بـ300 خبزة يستهلكها المواطن المصري، و700 يستهلكها المواطن التونسي.
تدبير الميزانية
بدوره أكد المدرب في التطوير الذاتي والذكاء المالي والأسري، محمد بنساسي، أن ارتفاع الأسعار أمر متوقع في أي وقت وفي أي مادة أو خدمة من الخدمات، نظرا لوجود عوامل خارجية لها علاقة بتقلبات الأسواق الدولية، ولزيادة الطلب غير الضروري أحيانا على بعض المواد، واقتناء كميات كبيرة منها، ما يؤدي إلى ندرتها في السوق، وبالتالي رفع سعرها.
وأبرز المدرب في التطوير الذاتي والذكاء المالي والأسري، في تصريح لـSNRTnews، أن سوء تدبير الأزمات من بين العوامل التي يمكن أن تزيد من حدة هذا الارتفاع، سواء من جهة المستهلك أو المنتج.
وفي هذا الإطار شدد المدرب في الذكاء المالي والأسري على ضرورة إعادة النظر في مراتب الحاجات والأولويات، والتي صنفها في ثلاثة أركان أساسية وهي: الضروريات والحاجيات والكماليات.
ودعا الأسر المتضررة من ارتفاع الأسعار إلى وضع لائحة تحدد من خلالها ما يلزمها من ضروريات وحاجيات وكماليات، موضحا أن الضروريات هي الأشياء التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، مثل قدر معين من الطعام والماء، فيما تكمن الحاجيات، وفق بنساسي، في الأمور التي لا يجعل الاستغناء عنها الحياة مستحيلة، وأهميتها تكمن في توفير الراحة للفرد، مثل وسائل النقل وبعض الأجهزة الإلكترونية. أما الكماليات فتمنح الرفاهية في الحياة، عبر اقتناء أطعمة متنوعة الفائدة وباهظة الثمن.
وشدد على أهمية تحديد الأوليات والتمييز بين هذه الأركان الثلاثة خلال عملية التسوق في شهر رمضان بصفة خاصة وخلال الأزمات بصفة عامة، من أجل التمكن من تدبير ميزانية الأسرة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
عالم
اقتصاد
مجتمع