Politique
حوار ومسار .. عواطف حيار تعرض تصورها للتضامن والإدماج والأسرة
09/02/2023 - 17:09
موسى متروف | م.ليكوتي/ح.باموعندما تستمع إلى كلامها، تترد كلمة "الذكاء" كثيرا. فعواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، شغوفة بالرقمنة والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية (وحتى القرى الذكية) والتنمية المستدامة. ولها تجربة طويلة في ذلك، فهي عرّابة المدن الذكية بالمغرب، ولمّا كانت رئيسة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قبل أن يستقطبها العمل الحكومي، عن حزب الاستقلال، اشتغلت، مع من آمنوا بأفكارها، على قلّتهم، على تحويل مدينة الدار البيضاء إلى مدينة ذكية (Smart City).
وفي محيط المدينة العملاقة، اشتغلت على مشروع لـ"قرية ذكية" مع مجموعة من الباحثين في الجامعة. وفي داخل الجامعة ذاتها، كان التفاعل مبكرا مع ضرورة الدراسة عن بعد، منذ بداية انتشار جائحة "كوفيد-19"، فضلا عن خلق العديد من المنصات الرقمية، الموجهة للطلبة والأساتذة...
من السد تنطلق الحكاية
ربما عاد هذا الشغف إلى السنوات الأولى للطفلة عواطف، التي ترعرعت على ضفاف بحيرة سد بين الويدان، حيث طبيعة أخّاذة بمنطقة أفورار، وحيث كان يشتغل والدها في السد، مكلفا بالمولدات الكهربائية.
مرافقة الطفلة لوالدها في فضاء عمله أو "مساعدتها" له، وهو يصلح بعض الأعطاب الكهربائية المنزلية، من خلال مدّه بالمعدات التي يحتاجها في ذلك، جعلها تنجذب إلى عالم الفيزياء عموما، والكهرباء على وجه الخصوص، لتقرر بعد ذلك أن تتوجه إلى الهندسة الكهربائية، وهو ما تحقق لها، بل كانت أول مغربية تحصل على التبريز في الهندسة الكهربائية من L’École Normale SupérieureلـCachan بفرنسا!
ذكاء واستدامة وإدماج
ولأنها شغوفة بالعلوم الدقيقة، فقد حصلت على دبلوم للهندسة والدكتوراه من المدرسة الوطنية العليا للإلكتروتيكنيك والإلكترونيك والإعلاميات والهيدروليك والاتصالات (ENSEEIHT) بتولوز (فرنسا).
وعندما تطرح عواطف حيار، وهي وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، استراتيجتها تختار لها اسمها معبرا وعربيا أصيلا وهو "جسر"، للمرور من وضع "الهشاشة" إلى وضع أحسن، بالنسبة للمستهدفين من عمل وزارتها، وهم، أساسا، نساء في وضعية صعبة وأطفال مُهملون أو في وضعية هشاشة وأشخاص ذوو إعاقة ومسنون...
ووضعت مقابل كلمة "جسر"، بالحروف اللاتينية "GISSR"، اختصارا لـ"Green Inclusive Smart Social Regeneration"، ليعود الذكاء والاستدامة، فضلا عن الادماج الاجتماعي، ليكون ذلك اللحمة والسدى للاستراتيجية الجديدة، مع هوية بصرية تعبر عن الأهداف بوضوح، لكن بلمسة فنية مميَّزة...
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع