سياسة
توفير الكهرباء بالمغرب .. تحديات يكشفها مدير عام ONEE
01/02/2023 - 13:17
يونس أباعلي
وشرح المسؤول، خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، صباح اليوم الأربعاء فاتح فبراير 2023، أن التحدي الأبرز هو تقطّع الطاقة نظرا لاعتمادها على الظروف الجوية.
ولفت، خلال الاجتماع الذي حضرته ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ومسؤولون بوكالة "مازن"، إلى أن الشبكة الكهربائية الوطنية مرتبطة بنظيرتها الأوروبية، لذلك فأي مشكل في المملكة سيصل صداه إلى القارة العجوز، مضيفا أنه من الواجب توفير قدرة كهربائية احتياطية في كل محطة إنتاجية لامتصاص التقلبات.
في هذا الإطار أشار إلى أنه يتوجب تخزين الطاقة كحل من الحلول المهمة للتغلب على الترددات في الإنتاج الكهربائي، مسجلا أن تخزين الطاقة يمثل تحديا تقنيا ومكلفا.
من التحديات التي رصدها أيضا أمام أعضاء اللجنة، دمج المصادر المتجددة في شبكات الطاقة الحالية، إذ أكد أن التحدي تعترضه أيضا أمور تقنية، إلى جانب ضرورة توفير تطوير بنية تحتية مناسبة لنقل الطاقة من مصادر متجددة.
ولفت المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب إلى أن تحديث المركز الوطني للتحكم والمراقبة، الموجود في مقر المكتب، مؤكدا أن المغرب أول دولة إفريقية تتوفر على منصة خاصة بالتوقعات والتحكم في المنظومة الكهربائية، ويُعتبر القلب النابض لأي منظومة كهربائية في العالم.
وشرح أن التوقعات المتعلقة بالإنتاج الكهربائي والاستعمالات الممكنة لم تكن تتعدى 24 ساعة، قبل أن تصل الآن إلى 10 أيام، مبرزا أن المركز يلعب، أيضا، دورا كبيرا في حساب الكلفة الإجمالية لكل واط في الساعة، بصفة مستمرة في إطار ترشيد تكلفة الكهرباء والتدخل بمرونة في كل مراكز إنتاج الطاقة.
وقال "نشتري الكهرباء والفحم الحجري بأسعار متغيرة وفي ارتفاع مهول، وهذا له تأثير كبير على كلفة الإنتاج الكهربائي وعلى ميزانية المكتب".
وفي سياق حديثه عن الفحم الحجري، أكد عبد الرحيم الحافظي أنه "لا يمكن بين عشية وضحاها الانتهاء من محطات الإنتاج الأحفوري، لأن المغرب استثمر فيها الملايير من الدراهم، وتمثل 75 في المائة حاليا"، لافتا إلى أن المشاريع المستقبلية لا تعتمد على الفحم الحجري، كخطوة أولى لتقليص النسبة إلى 42 في المائة فقط سنة 2025.
إدماج الخواص في نقل الكهرباء
سجل عبد الرحيم الحافظي أن الأقاليم الجنوبية تم ربطها بخطوط كهربائية عالية، تتميز بقلة التقطعات، وهو ما مكّن المغرب من إنتاج قدرة عالية من الطاقة الريحية، بكلفة تنافسية عالية، مؤكدا أن لا أحد كان يتوقع أن تصل المملكة إلى هذا المستوى.
وكشف أنه سيتم استعمال تقنية "الكهرباء المتصل" لنقل الطاقة الكهربائية من مركز بوجدور-الداخلة إلى وسط المغرب في أفق الوصول إلى طنجة.
وخاطب أعضاء اللجنة مؤكدا أن الوضعية المالية للمكتب يعرفها الجميع، لذلك من المفروض عليه الاشتغال على ميكانيزمات جديدة لتمويل المشاريع، وفي هذا الصدد قال إنه لأول مرة ستتم دراسة إمكانية الاشتغال على صيغة جديدة مع الوزارة الوصية تتيح تمويلا خاصا، في إطار عقود الامتياز، بما يُمكن الخواص من الدخول في مجال نقل الكهرباء.

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد