نمط الحياة
الفيلم الوثائقي في الصحراء .. هموم التوزيع ومخاوف التهافت
22/12/2022 - 22:38
عبد الرحيم السموكني | فهد مرونأجمع المتدخلون على أن التسويق والتوزيع السينمائي ككل يبقى أحد أصعب الحلقات في عملية صناعة فيلم، سواء كان روائيا أو وثائقيا، وبالتالي فإن الحديث عن تسويق الفيلم الوثائقي الصحراوي يبقى نوعا من الترف.
يقول المخرج شاكر الخليفي إن الأهم في الفترة الحالية، سواء في الصحراء أو في الشمال هو العثور على جمهور للفيلم الوثائقي، جمهور يفهم الوثائقي ويبحث عنه، ثم تأتي بعدها مرحلة التوزيع والتسويق.
بالنسبة للمخرج المغربي عبدالإله الجواهري، فإن الحديث عن فيلم وثائقي يدفعنا للتساؤل عن الفرق بين الفيلم الوثائقي السينمائي والوثائقي المتلفز والربورطاج التلفزي، للأسف هناك كثيرون يجهلون الفرق.
ويوضح الجواهري، الذي نشط الندوة حول موضوع تسويق وتوزيع الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي، أن هناك تهافتا على إنتاج أفلام بدون بعد إبداعي، ما يجعلها نمطية وغارقة في الخواء، أو هي عبارة عن "كارت بوسطالات"، إذ يجري توظيف الشعبوية والبروباغاندا.
الجواهري لفت أيضا إلى أن خلق دعم خاص بالفيلم الوثائقي الصحراوي خلق تدافعا كبيرا من طرف بعض المخرجين، الذين لا يحضرهم الهم الإبداعي بقدر ما يفكرون في الحصول على مال الدعم.
ويضيف الجواهري "اليوم نحن مدعوون إلى فتح نقاش مهني حول الوثائقي، صحيح أننا أصبحنا اليوم ننتج 20 فيلما وثائقيا في السنة، فمنها أربعة أو خمسة ذات جودة عالية".
من جهتها، تعتبر المخرجة المغربية مليكة ماء العينين أن الوقت حان لتكون الجودة والكفاءة الفنية والإبداعية المنطلق الأساس لدعم أي عمل سينمائي. وتعتبر المخرجة المشاركة في المسابقة الرسمية بفيلم الوثائقي "بيت العشر"، أن العملية الإبداعية لا تحتاج إلى قبلية ولا إلى زبونية، وتقول "كلنا مغاربة ولأننا ننتمي إلى وطن واحد، لا أرضى أن يتم اختيار عملي للمرور في قناة أو مهرجان، فقط لأنني من الصحراء".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
مجتمع
نمط الحياة