اقتصاد
برنامج المثمر .. إطلاق آلية متنقلة لتحسين مردودية الزيتون بالسراغنة
21/12/2022 - 10:59
حليمة عامرويراهن المجمع الشريف للفوسفاط، من خلال هذه الآلية، التي تأتي تكملة للآليات المتنقلة التي تم وضعها بعدد من المناطق منذ 2018، على أن تساهم في الرفع من ديناميكية زراعة الزيتون بقلعة السراغنة.
تستند مبادرة "المثمر"، التي أطلقها المجمع الشريف للفوسفاط، على برامج وآليات، يأتي في مقدمتها برنامج الزرع المباشر، الذي سيواصل مواكبته للفلاحين للسنة الرابعة على التوالي، والمنصات التطبيقية، والدورات التكوينية التي تستند على نهج مبتكر يعتمد على الخدمات الرقمية ولا سيما من خلال تطبيق tmar@.
وعمل المجمع الشريف للفوسفاط، من خلال مبادرة المثمر؛ منذ أكثر من أربع سنوات، على تصميم وتنزيل عرض متعدد الخدمات، يرتكز على النهج العلمي لضمان استمرارية هذا العرض، وعلى الخدمات الرقمية، باعتبارها رافعة أساسية لمضاعفة التأثير وخدمة أكبر عدد من الفلاحين في جميع أنحاء المملكة.
وتقوم مقاربة المثمر تحليل التربة والزراعة التي تلائمها، واختيار نوعية الأسمدة المناسبة، في كل قطعة أرض ومنطقة، مع تحديد الأدوية التي يتوجب استعمالها لمواجهة الأمراض المهددة للمزروعات. تلك عمليات يعبئ لها خبراء يواكبون المزارعين من أجل رفع المردودية.
وأوضح عمر الجناني، مهندس برنامج المثمر، أنه خلال اليوم الأول من هذه الآلية، شهدت منطقة العطاوية مشاركة أزيد من 150 فلاحا وفلاحة بالمنطقة، يعتمدون على زراعة الزيتون.
وأبرز الجباني، في تصريح لـSNRTnews، أنه بالنظر لأهمية زراعة الزيتون، خصص برنامج المثمر، منذ بدايته، أزيد من 4700 منصة تطبيقية لهذه الزراعة، مشيرا إلى أنه في إطار استكمال برنامج هذه المبادرة، سيقوم المكتب خلال الموسم الزراعي الحالي بتخصيص أزيد من 1250 منصة تطبيقية لزراعة الزيتون.
وستوزع هذه المنصات على 27 إقليما، وفي أكثر من 160 منطقة، لصالح أزيد من 630 فلاحا مستفيدا بشكل مباشر، وأزيد من 6000 مستفيد غير مباشر.
وفي ما يخص منطقة قلعة السراغنة الرائدة في زراعة الزيتون، ذكر المهندس أن المكتب سيخصص لها أزيد من 100 منصة تطبيقية بالنظر إلى أهمية هذه المنطقة، وكذا نظرا للدور الذي تلعبه المنصة في إيصال الآليات السليمة في هذه الزراعة لمجموعة من الفلاحين، من خلال استهداف أكبر عدد ممكن.
وعلى مدى ثلاثة أيام، سيستفيد مزارعو الزيتون بالإقليم من ورشات تتمحور حول الترويج لأفضل الممارسات الفلاحية والتقنية التي من شأنها الرفع من الإنتاج، خصوصا في ما يتعلق بكيفية تخصيب التربة واستعمال الأسمدة وتقليم أشجار الزيتون وترشيد استعمال الماء خلال هذه الفترة التي تشهد قلة الأمطار، وذلك تحت إشراف مهندسين من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وكذا من قبل المكتب الوطني الشريف للفوسفاط.
وساهم برنامج المنصات التطبيقية، بحسب المكتب الوطني الشريف للفوسفاط، في رفع المردودية من 18 إلى 22 في المائة، بينما ساهم برنامج الإنتاج المندمج المعتمد في المنصات التطبيقية لزراعة الزيتون في تحسين هامش الربح من 28 إلى 34 في المائة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد