مجتمع
حملة ميدانية ورقمية.. نسب مقلقة عن العنف ضد النساء والفتيات
20/12/2022 - 15:57
يونس أباعليوبحسب المعطيات التي وردت على مراكز الاستماع والإرشاد الأسري التي وُضعت رهن إشارة النساء والفتيات المعنفات، في جل الجهات، فإن 4409 حالة عنف تم تسجيلها منذ شتنبر 2021 إلى أواخر شتنبر 2022.
وقد مورست أغلب حالات العنف الواردة في بيت الأسرة، بنسبة 74,4%، و7,4% في الفضاءات العامة، و3,6% في العمل، و10,4% في فضاءات أخرى.
المعطيات نفسها التي أسفرت عنها هذه الحملة الوطنية 20 لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، أشارت إلى أن أكبر نسب العنف تهم العنف الاقتصادي والنفسي والجنسي. إذ مثّل العنف النفسي ما نسبته 47%، مقابل 45% للعنف الاقتصادي، و21% بالنسبة للعنف الجسدي/المادي، و8% للعنف الجنسي والاجتماعي.
وفي ما يتعلق بالعنف الممارس داخل البيت الزوجي، كشفت أرقام الحملة أن الزوج هو في الغالب من يمارسه، بنسبة 72%، مقابل 12% يمارسه فرد خارج الأسرة (الجار، العشيق...)، وتسبَّبَ الطليق في 6% من حالات العنف، ومارسه الخطيب بنسبة 3%.
بخصوص أعمار المعنفات اللاتي تواصلن مع مراكز الإرشاد والاستماع، تُبرز المعطيات أن الشابات من 18 سنة إلى 35 سنة هن أكثر الضحايا، بنسبة 46%، مقابل 33% بالنسبة للمتراوحات أعمارهن بين 35 سنة و50 سنة، و14% لما فوق 50 سنة، و7% لأقل من 18 سنة.
أرقام الحملة أظهرت أيضا أن 26% من المعنفات لا يتخذن أي إجراء تجاه المعنف، فيما لجأت 20% منهن إلى مساعدين اجتماعيين، و16% لجأن إلى المحاكم، و5% قصدن أخصائيين نفسيين. ولجأ 21% من المعنفات إلى خلية العنف بالمستشفيات، و12% إلى الشرطة، و8% قصدن الدرك الملكي.
وعن الأسباب التي منعت الضحايا من اتخاذ أي إجراء ضد معنفيهن، أدلين بما يفيد أن هناك خوف من انتقام المعنف والخوف من تفكيك الأسرة والهشاشة والعنف الاقتصادي والجهل بالإجراءات التي يمكن اتخاذها.
العنف الرقمي لا يستثني أي فئة
بخصوص العنف الرقمي، أظهرت النتائج أن النساء العازبات هن الأكثر تعرضا له، بنسبة 92%، مقابل 72% بالنسبة للمطلقات و44% للأرامل، و59% نساء متزوجات.
كما استهدف العنف الرقمي الفئة العمرية من 16 إلى 24 سنة، إذ هي أيضا الأكثر تعرضا للعنف، بنسبة 29%، مقابل 71% بالنسبة للفئة من 25 إلى 34 سنة، بينما وصلت النسبة إلى 40% بخصوص الفئة بين 35 إلى 44 سنة.
وتم استهداف هؤلاء الضحايا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 89%، بينما كانت النسبة 40% بالنسبة لتطبيقات المراسلة، بينما سلك العنف الرقمي الهواتف المحمولة بنسبة 48%.
هذا العنف الرقمي خلّف آثارا مختلفة للمُصرحات به، إذ كشفت النتائج أن 94% منهن أكدن أنهن تأثرن نفسيا، مقابل تأثر 60% منهن اجتماعيا، في وقت فكّرت 56% من الضحايا في الانتحار، مقابل 36% منهن فكرن في الانتقام.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع