نمط الحياة
أصغر فرهادي .. أتابع ما يجري في إيران بقلق وأمل وتهت في مراكش
17/11/2022 - 14:23
عبد الرحيم السموكنيوبمجرد دخول المخرج الإيراني، المتوج بالأوسكار مرتين والدب الذهبي لبرلين والسيزار، إلى القاعة الملكية بقصر المؤتمرات اليوم الخميس 17 نونبر، بادر فرهادي بعد تحيته للحضور إلى توجيه تحية خاصة إلى الشعب الإيراني.
وقال أصغر فرهادي، الذي حضر في فقرة "محادثة مع.." ضمن فعاليات الدورة 19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، "أستغل الفرصة لأحيي الشعب الإيراني الذي يقاتل من أجل الحرية، وكباقي الإيرانيين أتابع كل ما يجري في إيران، بقلق وحزن لكن بأمل كبير، أنا متأكد أن هذا النضال سيفضي لشيء ما، وكلي أمل في ذلك".
وتحدث فرهادي عن أول علاقة له بالسينما والتي كانت بالصدفة، خلال طفولته، حيث حكى كيف أنه لم ينس رحلته لأول مرة إلى قاعة عرض.
وقال "كان علينا التوجه إلى المدينة، علما أني كنت أقطن في قرية نائية نوعا ما، وصلنا متأخرين، وكان علينا أن نبدأ الفيلم من وسطه، وخلال العودة إلى المنزل، وطوال الطريق بدأت أتخيل بداية الفيلم، وأضع مجموعة من السيناريوهات، من هنا بدأت علاقة حبي بالسينما".
يرى فرهادي أن النزاع والصراع، يعتبران ملح الدراما، هذا ما يدفعه إلى التركيز على هذا الموضوع. فالأزمات تكشف معدن الناس، وأنه بلا نزاع ولا أزمة لا يمكن الغوص في أعماق الشخصيات، وبدونها سيسقط السرد في السطحية.
يوضح مخرج "انفصال" و" البائع" أن السينما التي يحب، تستوجب عليه تحفيز المتفرج على علاقة ديمقراطية، أي أنه لا يقوم بتوجيه المتلقي نحو حكم معين، بل يترك له الحرية في استخلاص الحكم بنفسه.
ويقول "أحب السينما التي تشرك المتفرج في الوصول إلى قناعته الخاصة، دون أن يفرض عليه المخرج وجهة نظره الخاصة. في بدايات السينما كان هناك انبهار للجمهور بالصورة، كان من السهل التأثير على المتلقي، كانت العلاقة عمودية صرفة بين المخرج والمتلقي، لكن مع مرور الوقت تغيرت هذه القاعدة، صار المتفرج هو الحكم".
لم يدخل أصغر فرهادي في تفاصيل تفضيله إخراج بعض أعماله الأخيرة خارج إيران، كما هو الحال مع "الجميع يعرف" الذي صور في إسبانيا مع بينلوبي كروز أو في فيلم "الماضي" الذي صور في فرنسا بمشاركة طاهر رحيم، عضو لجنة التحكيم الحالية لمهرجان مراكش.
يؤكد فرهادي على أنه مخرج منفتح، وأنه يتطلع إلى تصوير فيلم في إيطاليا، وتحديدا جنوبها، لأنه الأقرب إلى ثقافته.
فرهادي كشف أيضا أنه عندما أراد زيارة مراكش، فضل هجر الأماكن السياحية، والقيام بجولة داخل المدينة العتيقة، لكنه تاه، وعجز عن إيجاد طريق العودة، فما كان منه إلا سؤال فتاة شابة، غيرت اتجاهها لترشده إلى الطريق الصحيح، وقال "لقد ذكرني التجوال والتيه الذي عشته، بمدينتي حيث نشأت، لقد أعادني إلى الطفولة، وذلك بفضل الناس والأصوات والروائح". وختم "أن تجد من يغير طريقه ليرشدك أمر جميل وغير معتاد".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة