انطلقت صباح اليوم الخميس 03 نونبر فعاليات النسخة الثالثة من المعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني بمدينة برشيد، المنظم في إطار النهوض بقطاع الحبوب والقطاني وتنميته على الصعيد الوطني، الجهوي والإقليمي.
ويأتي تنظيم هذا المعرض، خلال هذا العام، في سياق فلاحي يتسم بندرة المياه وبقلة التساقطات، وآمال معلقة للفلاحين على تعويض الخسارة التي تكبدوها خلال الموسم الفلاحي السابق، بحيث تم تسجيل تراجع في محصول الحبوب، التي سجلت خلال العام الماضي 34 مليون قنطار، مقابل 103 ملايين قنطار خلال الموسم الفلاحي 2020-2021.
المعرض الوطني للحبوب والقطاني بمدينة برشيد/ تصوير عبد المجيد رزقو
واختارت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تنظيم هذه الدورة، التي تنطلق اليوم الخميس وتستمر إلى غاية يوم الأحد 06 نونبر 2022، تحت شعار "الحبوب والقطاني ورهان تأمين السيادة الغذائية".
وفي هذا الصدد، أوضح محمد إبراهيمي، أمين مال الجمعية الوطنية للحبوب والقطاني، أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اختارت، خلال هذا العام، تسليط الضوء على مواضيع ذات صلة بقلة التساقطات المطرية وتداعيات ذلك على السقي والماء الصالح للشرب، والتدابير التي يمكن اتخاذها للحد من آثار ذلك على القطاع.
تصوير عبد المجيد رزقو
وأبرز إبراهيمي، في تصريح لـSNRTnews، أنه خلال فعاليات هذا المعرض، سيتم تقديم عرض حول السقي التكميلي، الذي يراد منه تطوير الزرع المباشر للحبوب، باعتبار أن الزرع تطلب من الدولة خلال العام الماضي 200 مليار درهم.
وبخصوص التدابير التي تم اتخاذها، خلال هذا الموسم الفلاحي، كشف إبراهيمي أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قامت خلال هذا الموسم بدعم أسعار البذور بـ150 مليون درهم، مشيرا إلى المغرب يتوفر على مليون ومائة قنطار من بذور الحبوب، في انتظار استيراد 300 ألف قنطار من البذور من الخارج.
وينتظر أن يقوم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم السبت 05 نونبر بتوقيع ما يزيد عن 20 اتفاقيات شراكة تتعلق بتطوير الزرع المباشر للحبوب والقطاني بين المديرية الجهوية للفلاحة والتعاونيات الفلاحية تهم جميع أقاليم الجهة والتي سيتم بموجبها منح هذه التعاونيات الفلاحية 20 آلة للزرع المباشر من طرف الوزارة.