مجتمع
سوس-ماسة .. مدينة المهن والكفاءات تستقبل فوجها الأول
13/10/2022 - 20:43
SNRTnewsوتتيح هذه المؤسسة التكوينية الجديدة، التي وضع جلالة الملك محمد السادس، حجرها الأساس في 7 فبراير 2020، طاقة استيعابية تبلغ 3.000 مقعدا بيداغوجيا، ينضاف إليها 420 مقعدا يؤمنه المعهد المتخصص في الصناعات الغذائية باعتباره ملحقة تابعة لمدينة المهن والكفاءات، يتم تشييدها بشراكة مع جهة سوس-ماسة، حسب بلاغ صادر عن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وصممت مدينة المهن والكفاءات، الواقعة بجماعة الدراركة بمدينة أكادير، والتي التي تنتمي إلى الجيل الجديد من المؤسسات التكوينية، وفق نموذج مبتكر، لتضم بنيات تحتية عصرية توفر الظروف الملائمة للتكوين، وتتوزع إلى أقطاب مهنية متخصصة وبنيات مشتركة متطورة وفضاءات معيشية متاحة لكافة المتدربين.
وتقترح المؤسسة الجديدة، حسب مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، عرضا تكوينيا مبتكرا يشمل 11 قطبا مهنيا، ويتماشى مع حاجيات المنظومة الاقتصادية الجهوية من الكفاءات المؤهلة، كما تضم 6 منصات مندمجة للتطبيقات تمكن من تقريب المتدربين من واقع الممارسة المهنية داخل المقاولة.
وتضم المؤسسة قطب الصناعة مع مصنع بيداغوجي، وقطب السياحة مع فندق ومطعم بيداغوجي، وقطب التسيير والتجارة مع مقاولة افتراضية للمحاكاة، وقطب الفلاحة مع مزرعة بيداغوجية تبلغ 02 هكتار، وقطب الصحة مع وحدة العلاج، وقطب البناء والأشغال العمومية مع منزل ذكي، وقطب فنون وصناعة الطباعة، وقطب الرقمية والذكاء الاصطناعي، وقطب الصناعة التقليدية، وقطب الصيد البحري، وقطب الصناعة الغذائية.
وتتيح مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس-ماسة، حسب مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، عرضا تكوينيا متنوعا، يضم 81 شعبة (60% منها جديدة)، حيث سيستفيد المتدربون من مجموعة واسعة من التكوينات الأساسية والتأهيلية، تغطي القطاعات المهنية الـ11 التي سبق ذكرها وتستجيب للحاجيات المتنامية لسوق الشغل.
ويؤكد المكتب على أن بلورة العرض التكويني الخاص بمدينة المهن والكفاءات قد تمت بالتشاور مع مختلف الفاعلين عقب تنظيم سلسلة من 78 ورشة للتفكير، ضمت 1200 مشاركا من ممثلي القطاعات الوزارية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والفيدراليات والجمعيات المهنية، مشيرا إلى أن اللقاء الجهوي الذي تم تنظيمه بعد ذلك في 06 غشت 2019 بحضور فاعلين جهويين، أتاح تحديد خريطة تكوينية تلائم خصوصيات الجهة.
ويشدد المكتب على أن متدربي مدينة المهن والكفاءات سيستفيدون، بالإضافة إلى العرض التكويني المبتكر والمحين، من نموذج بيداغوجي فعال ومحرر للطاقات، يتمحور بالأساس حول التعلم بالممارسة، واعتماد الرقمية لاسميا من خلال التعلم الرقمي وبرامج المحاكاة، فضلا عن تقوية الكفاءات الذاتية (الرقمية واللغوية والمقاولاتية)، التي تمثل ما يناهز 30% من الجدول الزمني لبرنامج التكوين.
ويضيف أن مدينة المهن والكفاءات لجهة سوس-ماسة، توفر بنيات مشتركة مبتكرة ومركز للغات والكفاءات الذاتية، بالإضافة إلى مركز للتوجيه المهني وفضاءات أخرى مبتكرة (فضاء العمل المشترك، ومختبر للتطوير، وحاضنة، ومعمل رقمي)، ومكتبة وسائطية، وفضاءات مخصصة لخدمات المقاولات وريادة الأعمال، فضلا عن مركز للندوات.
ويوضح أن هذه الفضاءات التي تحتضنها المؤسسة، تهدف إلى زرع قيم التعاون ومشاركة الأفكار والإبداع لدى المتدربين. كما تضم مركزا للتوجيه المهني من أجل مواكبة الشباب خلال مختلف مراحل المسار التكويني وإلى حين إدماجهم في سوق الشغل.
وتحتضن مدينة المهن والكفاءات أيضا دارا للمتدربين بطاقة استيعابية تصل إلى 400 متدرب، ومقصفا وملاعب رياضية ومجموعة من الفضاءات المخصصة للقاءات.
ويصل عدد الموارد البشرية في المؤسسة الجديدة إلى 178 موظف، بما في ذلك 139 مكونا مؤهلا لمواكبة كفاءات الغد بخبرتهم المتميزة وباستخدام طرق بيداغوجية حديثة، تضع المتدرب في صلب العملية التكوينية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد
سياسة