رياضة
نيمار .. بوصلة البرازيل نحو مونديال قطر
24/09/2022 - 14:38
أ.ف.بيؤكّد النجم البرازيلي عودته إلى قمة الكرة المستديرة، مقتربا، أكثر فأكثر، من الرقم القياسي لعدد الأهداف مع منتخب "راقصي السامبا" بحوزة الأسطورة "الملك" بيليه (77 هدفا مقابل 74).
ومن الصعب التعرّف على نسخة "نيمار" الحديثة، إذ بدا أكثر انغماسا وحدة مع بداية الموسم الجديد بقميص ناديه الباريسي.
وعانى نيمار، في خريف 2021، تخبط في مستواه بسبب الاصابات، وقدّم خلال التعادل السلبي أمام كولومبيا صورة باهتة وشاحبة بالقميص الأصفر مع تمريرات خاطئة ومراوغات فاشلة وقلّة حيوية.
وللتخلص من عذاباته، صرّح نيمار، في وقت لاحق، أن كأس العالم في قطر ستكون ربما "الأخيرة بالنسبة له، بسبب افتقاره لـ"الذهنية" من أجل "تحمّل المزيد من كرة القدم".
وقع تصريح النجم البرازيلي كالصاعقة على رؤوس أبناء جلدته، حيث تنظر جماهير السامبا إلى ابن الـ30 عاما كقائد جيل بكامله، وكمهاجم قادر على قيادة المنتخب الوطني لتتويج عالمي سادس، على الرغم من سجل لا يرصعه حتّى الآن سوى الفوز بكأس القارات عام 2013 والميدالية الذهبية الأولمبية (2016)، في حين غاب عن التتويج بمسابقة كوبا أميركا عام 2019 للإصابة.
محترف كبير
طرد نيمار، الذي كان النادي الباريسي مستعدا للتخلي عنه هذا الصيف لو تلقى عرضاً مناسباً، الشكوك والاشباح التي لاحقته من أجل أن يتسلم مجددا زمام القيادة، ففي 11 مباراة خاضها في مختلف المسابقات هذا الموسم، سجل 11 هدفا ومرر 8 كرات حاسمة، في حين كان أيقونة سانتوس السابق قد خرج للتو من أقل موسم غزارة في مسيرته على الصعيد الفردي.
وأثنى مدرب سان جرمان الجديد كريستوف غالتييه على مهاجمه، مشيرا إلى "التوازن الذي يجلبه في قلب الثلاثي الهجومي "أم أن أم" مع (الأرجنتيني) ليونيل ميسي وكيليان مبابي، في النادي، قال: "بمقدوره أن يكون اللاعب الذي يملك صفات أفضل، كنت أدرك أنه من اللاعبين الكبار، أكتشف الآن أنه محترف كبير".
وبدوره، أشاد مدربه تيتي بالعمل الذي قام به نيمار مع مدربه البدني ريكاردو روسا لتسلق المنحدر، قائلا، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في لوهافر قبيل ودية غانا: "تهانينا، نيمار! تهانينا ريكاردو روسا! تهانينا باريس سان جرمان!".
تيتي : نيمار يحلق
تابع تيتي : "يرتبط الأداء الفني لكل من الرياضيين والمحترفين الاستثنائيين بسرعة تفكيرهم وتنفيذهم، يجب أن تكون السرعة والتنفيذ متزامنين، وفي حالته، هما كذلك، حالياً، هو يحلّق".
ومع "ني" وجيل جديد يمتاز بجينات هجومية، على صورة كل من نجم ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور، ومواطنه برشلونة رافينيا وجناح توتنهام الانجليزي ريشارليسون، بإمكان البرازيل أن تكون على موعد مع تكريس عالمي جديد، بعد 20 عاما من اللقب الأخير في مونديال 2002.
ولكن من أجل الظفر بالنجمة السادسة، يتوجب على البرازيل بداية أن تحجز بطاقة التأهل من المجموعة السابعة، التي تضم كلا من الكاميرون وصربيا وسويسرا في مونديال قطر المقام من 20 نونبر حتّى 18 دجنبر.
ومنتخب البرازيل الذي يلاقي تونس أيضا، يوم الثلاثاء المقبل في فرنسا، لم يذق طعم الخسارة خلال تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى قطر، والذي تصدر المجموعة المشتركة، وسيحصل على فرصة المداورة في أسلوبه خلال المباريات الاعدادية.
وحذّر المهاجم الباريسي في خريف 2021 عالم الكرة المستديرة قائلا: "سأفعل كل شيء لأصل (إلى المونديال) بأعلى مستوى، وسأبذل كل شيء من أجل الفوز مع بلادي، لتحقيق حلمي الأكبر مذ كنت صغيرا، آمل في أن أتمكن من تحقيق ذلك".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة