اقتصاد
ما دور وكالات الأسفار في خارطة الطريق الجديدة للسياحة؟
05/09/2022 - 09:13
وئام فراجأكد محمد السملالي، رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب، أن اللقاء الأخير الذي جمع الفاعلين السياحيين بالوزيرة الوصية على القطاع كان إيجابيا، مبرزا أن الفاعلين السياحيين بمن فيهم الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب يثقون في رغبة الحكومة للنهوض بهذا القطاع خاصة بعد المشاكل التي عاشها جراء جائحة كورونا.
برامج لجذب السياح
وفي ما يتعلق بدور وكالات الأسفار في خارطة الطريق الجديدة، أكد السملالي، في تصريح لـSNRTnews، أن وكالات الأسفار كانت ومازالت تحظى بدور هام في تسويق المنتوج الوطني، "إذ تعد وكالات الأسفار إلى جانب المكتب الوطني المغربي للسياحة القطاع الأساسي الذي ينتقل إلى مختلف الوجهات العالمية، من خلال ملتقيات سياحية دولية، للمشاركة في عملية التسويق".
وأضاف السملالي أن وكيل الأسفار هو من يضع ويقترح المنتوج السياحي لاستكشاف المغرب، مشيرا إلى دوره في تحضير البرنامج المناسب للسائح الذي يختار المملكة لقضاء عطلته، والذي يشمل تذكرة الطيران والفندق المناسب له والمطعم والنقل فضلا عن المرشد الذي سيتكفل به، "لهذا فدور وكالات الأسفار أساسي في إنجاح هذه الرؤية".
وأكد المتحدث ذاته اشتغال الفيدرالية على هذه البرامج، بجانب الكونفدرالية الوطنية للسياحة والفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية بالإضافة إلى الفاعلين الآخرين بمن فيهم فيدرالية النقل السياحي والمطاعم والمرشدين السياحيين وغيرهم.
وسيتم، وفق السملالي، عقد لقاءات قريبة خلال شهر شتنبر الجاري مع المسؤولين لتهييء خارطة الطريق، وبلورة مختلف الأفكار والمقترحات التي من شأنها إنجاح هذه الخطوة، مؤكدا أن نجاح خارطة الطريق رهين بشراكة القطاعين العام والخاص؛ أي الإدارة الوصية والمهنيين السياحيين.
لهذا، يضيف رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب "نحن نحضر مجموعة من الإجراءات التي ستساهم بشكل مباشر في الوصول إلى هذه الرؤية، ولنا الأمل والثقة بأنه إذا تم تفاعل جميع المتدخلين سواء في القطاع العام أو الخاص، فضلا عن الرغبة السياسة الموجودة للوصول إلى تحقيق هذه الرؤية، فسيتم تحقيق الهدف المنشود بدون أي عراقيل".
تفعيل الجهوية المتقدمة في السياحة
ومن بين الإجراءات العملية التي يرى أرباب وكالات الأسفار أنها أساسية للنهوض بقطاع السياحة، "الاشتغال على بعض الإكراهات التي مازالت تعيق هذه العملية؛ على رأسها النقل الجوي"، مشددين على ضرورة الدفع بجميع شركات الطيران من أجل برمجة المغرب كوجهة سياحية أساسية.
وتطرق السملالي، في هذا الإطار، إلى أهمية تفعيل الجهوية المتقدمة في مجال السياحة، عبر الاشتغال كل من موقعه على إبراز الجهات المغربية غير النشيطة في المجال السياحي وتحسين الخدمات المقدمة فيها لتحظى باهتمام السياح الأجانب على غرار مراكش وأكادير.
وأوضح أنه عند تسجيل ما يناهز 13 مليون سائح سنة 2019، "نرى أن هذا العدد تم تحقيقه عن طريق مطارات مراكش وأكادير والدار البيضاء، بينما الجهات الأخرى لا تستقطب الحجم نفسه من السياح، وذلك رغم توفرها على البينات التحتية ومطارات دولية مثل جهة فاس مكناس".
وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب أن الإشكال يتعلق أساسا بالتسويق لباقي الوجهات الوطنية، ما يتطلب الاهتمام أكثر بهذا الجانب لتعزيز السياحة في كافة جهات المملكة.
وشدد على أن الهدف من خارطة الطريق الجديدة يكمن في "إعطاء المغرب القيمة التي يستحقها لأنه بلد له من المقومات ما يكفي لكي يصبح وجهة سياحية بامتياز ضمن مختلف دول البحر الأبيض المتوسط".
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد