رياضة
المغرب والكاف .. رؤية موحدة لتطوير كرة القدم الإفريقية
18/08/2022 - 09:20
صلاح الكومريفي السنوات الأخيرة أصبح المغرب رقما مهما في تنظيم التظاهرات الكروية في القارة الإفريقية، إذ أنه كسب ثقة الاتحاد الإفريقي "كاف"، بعدما وقف الأخير على تطور البنية التحتية الرياضية في المملكة، والمشاريع التي تسهر عليها الجامعة الملكية المغربية لتطوير الممارسة الكروية في البلاد وفي مجموعة من الدور الإفريقية.
ومنذ سنة 2017، وفي إطار انفتاح المغرب على أشقائه، وتطوير وتقوية علاقاته مع جميع الدول الإفريقية، بادرت الجامعة الملكية المغربية، هي الأخرى، إلى الانفتاح على كرة قدم القدم القارية، من خلال توقيع حوالي 40 اتفاقية شراكة وتعاون مع مختلف الاتحادات الكروية المحلية، من أهدافها تبادل التجارب والخبرات في مجالات التكوين والتدريب والحكام، وإجراء مباريات ودية، واستضافة المغرب للتجمعات الإعدادية والمباريات الرسمية لمختلف المنتخبات الإفريقية.
المغرب قبلة إفريقيا
منذ سنة 2017، استضاف المغرب، تحت رعاية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، العديد من التظاهرات الإفريقية، على غرار الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي، 3 مرات، آخرها خلال صعود الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا للجهاز القاري في مارس 2021، إضافة إلى نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة شهر فبراير 2020، ونهائيات كأس إفريقيا للسيدات شهر يوليوز الأخير 2022، ونهائي دوري أبطال إفريقيا في نسختين متتاليتين سنتي 2021 و2022، ونهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية 2020، ونهائي كأس السوبر الإفريقي مرتين أيضا، سنتي 2018 و2022.
كما قرر الاتحاد الإفريقي، أخيرا، منح المغرب شرف استضافة نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، المؤهلة للألعاب الأولمبية "باريس 2024"، وأيضا نهائيات كأس إفريقيا للأمم للسيدات للمرة الثانية على التوالي "دورة 2024".
إضافة إلى ذلك، فتح المغرب ملاعبه للعديد من المنتخبات الإفريقية، لخوض مبارياتها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم "مونديال 2022"، بسبب عدم مطابقة ملاعبها للمعايير المعتمدة في الاتحاد الإفريقي "و"فيفا"، واختضن أيضا، على مدار سنتين، اختبارات تكوين المدربين الأفارقة في دبلوم "كاف برو".
موتسيبي يدعو إلى الاقتداء بالمغرب
أشاد باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بحرص المغرب على تنمية وتطوير الممارسة الكروية والبنية التحتية في المملكة وفي الدول الإفريقية، مشيرا إلى أنه يتمنى لو أن العديد من الدول الإفريقية تحذو حذو المغرب في هذا المجال.
وقال موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في ندوة صحفية أقيمت يوم الجمعة 22 يوليوز 2022، في ملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، إن المغرب يساهم في تطوير الممارسة الكروية في القارة الإفريقية، وقدم ومازال يقدم الكثير من الخدمات للكرة الإفريقية، مشيرا إلى أن العديد من رؤساء اتحادات كرة القدم القارية، يطلبون منه تقديم الشكر إلى المملكة المغربية لمساهمتها في تنمية التنمية الكروية في بلدانهم.
وسبق لرئيس الاتحاد الإفريقي أن قال، في أكثر من مناسبة، إن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا في تنمية كرة القدم الإفريقية، كما أشاد بالبنية التحتية الرياضية في المملكة، واعتبرها ترقى لتنظيم أكبر التظاهرات الرياضية الكروية، كما تحدث أيضا عن مساهمة المملكة في تطوير كرة القدم النسوية، من خلال احتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم "كان السيدات"، وذلك بفضل "الإرادة الحقيقية" للمغرب، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم".
إينفانتينو: قدرات المغرب هائلة
زار جياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي "فيفا"، المغرب في الكثير من المنافسات، وفي كل مرة يشيد بتطور كرة القدم المغربية، على مستوى التسيير والإدارة والمنافسات، وأيضا يشيد بتطور البنية التحتية الرياضية، وبإنشاء مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي وصفه بـ"التحفة الرياضية".
وخلال آخر زيارة لجياني إينفانتينو إلى المغرب، لحضور نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم النسوية، قال إن اختيار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المغرب لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات في كرة القدم "شهادة اعتراف بقدرات المغرب الهائلة".
وفي هذا السياق قال إنفانتينو: "المغرب ليس فقط بلدا كبيرا في مجال كرة القدم، بل هو بلد أشرف، بنجاح، على تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية، ويحرص على تطور كرة القدم النسوية، وهذا الأمر مهم بالنسبة لنا في الاتحاد الدولي".
كما نوه إينفانتينو، في جميع زياراته للمغرب، بمركب محمد السادس لكرة القدم، واعتبره "تحفة رياضية"، وقال: "هذا المركب مفخرة للمغرب وإفريقيا والعالم، إنه تحفة رياضية، ولولا التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصيا، وجدية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والانخراط الحكومي، لما شاهدنا هذه التجهيزات (الرياضية) التي أضحى المغرب يتوفر عليها الآن بمختلف المدن".
لقجع : الانفتاح على إفريقيا بتوجيهات ملكية
قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إن الرؤية الملكية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس تشكل مصدر إلهام لا ينضب، وإطارا مرجعيا لجميع استراتيجيات الجامعة، سواء من أجل النهوض بكرة القدم الوطنية، أو إقامة علاقات تعاون مفيدة مع نظيراتها في القارة السمراء.
وأضاف لقجع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بتاريخ 18 يوليوز 2021، أن أهمية التوجيهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالنسبة للجامعة، تتجلى في تنفيذ خططها التنموية ونسجها لعلاقات تنبني على الثقة والتضامن مع جميع الاتحادات القارية، من أجل تطوير الممارسة الكروية في القارة الإفريقية.
وشدد لقجع على أن جلالة الملك ما فتئ يدعو إلى خارطة طريق عملية من أجل تنمية شاملة للقارة الإفريقية تنبني على منطق التعاون جنوب-جنوب، مشيرا إلى أن هذه الخارطة "تستند على وضع مقومات النجاح الجماعي للقارة الإفريقية"، وقال: "النهوض بكرة القدم، على غرار جميع استراتيجيات التنمية في بلادنا، تعتمد على التوجيهات المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي تحظى ريادته الحكيمة بالإجماع في إفريقيا، وكرة القدم تعد رافعة أساسية لتنمية المجتمعات ولاندماج الشباب، كما أنها أداة لنقل القيم النبيلة للرياضة والتعاون من أجل عالم مزدهر، وكرة القدم الإفريقية لا يمكنها الاعتماد سوى على قيمها الجوهرية والذاتية من أجل المضي قدما، ومنافسة الأمم الكبرى وإبراز مؤهلاتها الهائلة".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة