مجتمع
في أسبوعها العالمي .. لهذا ينصح الأطباء بالرضاعة الطبيعية
04/08/2022 - 20:22
وئام فراجاعتبرت منظمة الصحة العالمية الرضاعة الطبيعية إحدى أفضل الطرق فعالية لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة، لكن رغم ذلك، تفيد أرقام المنظمة بأن ما يقارب رضيعين من أصل ثلاثة رضع لا يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الحصرية التي يوصى بها خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، كما لم تتحسن هذه النسبة منذ عقدين.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن هذه الأرقام لا تختلف كثيرا عن المسجلة في المغرب، مشيرا إلى أن 35 في المائة فقط من الأطفال من يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الـ6 أشهر الأولى من الحياة، كما لا تمارس الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة، على المستوى الوطني، إلا بنسبة 42 في المائة.
ويأتي ذلك في وقت تعمل فيه منظمة الصحة العالمية على زيادة معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى إلى نسبة 50 في المائة على الأقل بحلول عام 2025.
توفر الأجسام المضادة
أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، في تصريح لـSNRTnews، أن الرضاعة الطبيعية تستجيب لـ100 في المائة من حاجيات الرضيع خلال الستة أشهر الأولى، ليبدأ بعد ذلك التنوع الغذائي ما بين الرضاعة الطبيعية والمواد الغذائية الأخرى، موضحا أنها توفر، خلال الستة أشهر الثانية من حياة المولود، أكثر من 50 في المائة من حاجياته، فيما توفر باقي المواد الغذائية الـ50 في المائة الثانية.
ولفت إلى أن الرضاعة الطبيعية توفر ثلث حاجيات المولود، في السنة الثانية من عمر الرضيع، ما يظهر أهميتها خلال طيلة المدة الموصى بها.
كما شدد حمضي على ضرورة إرضاع الطفل في الساعة الأولى بعد الولادة لكي يستفيد من اللبأ لأنه يغذيه ويحميه من الأمراض، مشيرا إلى أنه كلما تأخرت الأم في إرضاع مولودها كلما قلت إمكانية الرضاعة الطبيعية.
وأكد أن حليب الأم لا يمنح فقط الحاجيات الغذائية للطفل، بل يحتوي أيضا على الأجسام المضادة التي تساعد على الوقاية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة، كما توفر له المناعة اللازمة، مقارنة بالحليب الاصطناعي الذي يوفر التغذية للمولود فقط.
وسيلة لمنع الحمل
فوائد الرضاعة الطبيعية تكمن، كذلك، وفق الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في كونها سهلة وتحمي الطفل من الجراثيم والبكتيريا التي يمكن أن تتسرب عن طريق استعمال زجاجة الرضاعة.
كما أظهرت الدراسات أنها تحمي الطفل ضد أمراض الإسهال وغيرها، وتحميه مستقبلا من أمراض السمنة والسكري وعدد من الأمراض الأخرى.
ولاحظ خبراء منظمة الصحة العالمية أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء، ويكونون أقل عرضة لفرط الوزن أو السمنة وأقل عرضة للإصابة بالسكري في وقت متقدم من العمر.
أما فوائدها بالنسبة للأم، فتتجلى أساسا في كونها تساعد على إيقاف النزيف بعد الولادة وعودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، كما تنخفض الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض لدى النساء اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية.
وأكد الدكتور حمضي، أن الرضاعة الطبيعية الحصرية في الستة الأشهر الأولى تعد، كذلك، وسيلة من وسائل منع الحمل، مشددا على أنه كلما كانت ظروف الأم والأسرة تسمح بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية بشكل حصري على الأقل خلال الأشهر الستة الأولى من حياته كلما عاد ذلك بالنفع على الأم والطفل.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
نمط الحياة
مجتمع