مجتمع
400 مليون شخص يتكلمون العربية يوميا
18/12/2021 - 12:55
SNRTnewsتُعد اللغة العربية ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وتعتبرها الأمم المتحدة "إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم، إذ يتكلمها يوميا ما يزيد على 400 مليون نسمة".
وفي إطار احتفالها باليوم العالمي للغة "الضاد"، أعلنت الأمم المتحدة عن عقد عدة فعاليات تحت عنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري"، مبرزة أن لغة الضاد "وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام"، وأشارت إلى أن "اللغة العربية كانت على مر القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسد ثراء الوجود الإنساني وتتيح الانتفاع بالعديد من الموارد".
وتبرز أهمية اللغة العربية، وفق المصدر ذاته في ظل العولمة والرقمنة والتعددية اللغوية بما يعزز الحوار بين الأمم والشعوب، حيث أن "للغة العربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة القرآن الكريم، ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها، كما أنها لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى".
وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.
وسادت اللغة العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
وفضلا عن ذلك، مثلت حافزاً لإنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.
واعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي قرارا باعتماد اليوم 18 من كل دجنبر للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
مقالات ذات صلة
رياضة
نمط الحياة
مجتمع
رياضة