نمط الحياة
ديما دروبي تروي حكايا نساء مغربيات
10/04/2022 - 00:04
خولة بنحدو | حمزة باموعشقت الكاتبة السورية ديما دروبي المغرب واستقرت به وقادها فضولها وشغفها، إلى البحث في التاريخ المغربي رغبة منها في اقتفاء آثار سيدات مغربيات صنعن الاختلاف والتميز.
وتتوقف ديما دروبي في حلقة اليوم من سلسلتها "نساء ديما"، عند ثريا الشاوي أول طيارة مغربية حصلت على شهادة التأهل لقيادة الطائرة سنة 1951 بعد اجتياز الاختبار بتفوق وامتياز.
تروي ديما دروبي قصة تميز ثريا الشاوي، التي عاشت قصة قصيرة من حيث الأمد الزمني، ولكنها كبيرة من حيث المنجزات التي حققتها عبر عمرها الذي سارعت فيها الأيام لتحقق كل طموحاتها، وتصبح أول طيارة مغربية وعربية التاريخ.
لاحقت الشاوي الجرائد في المغرب كما في جميع أنحاء العالم، وكتبت عن نبوغها وذكائها اللذين أهلاها، لتصبح رمزا ونموذجا لنساء المغرب والعالم العربي.
لم تتوقف ثريا الشاوي عند تحقيق حلمها بقيادة طائرة، بل إنها انخرطت في الحركة الوطنية وناضلت للتحرر من الاستعمار الفرنسي للمغرب، كما أسست جمعية "أخوات الإحسان" لإيمانها بضرورة تحسين وضعية المجتمع المغربي.
ولأنها سيدة من طينة خاصة، احتفت الشاوي بعودة السلطان محمد الخامس إلى المملكة في نونبر 1956 بطريقتها الخاصة، إذ حلقت على متن طائرة صغيرة ومن ارتفاع منخفض، ووزعت مناشير ملونة فرحا باستقلال المغرب وعودة السلطان إلى عرشه.
تسبب نجاح ثريا الشاوي في مسيرة تألقها ونجاحها، في خلق العديد من العداوات التي وصلت إلى حد تهديدها بالاغتيال. وهو ما حدث فعلا في فاتح مارس من سنة 1956، بعد أن نالت منها يد الغدر بقتلها بطعنات غادرة لم يكتشف إلى حدود اليوم عن هوية منفذيها.
عاشت ثريا مسيرة قصيرة ولكنها مليئة بالتحديات والمنجزات والتفوق على الذات، مدونة إسمها بكل قوة وعنفوان وتاركة أثرها راسخا بعد الممات. لتظل ثريا الشاوي تلك الثريا المضيئة التي لن يأفل بريقها ولمعانها.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
سياسة
سياسة
سياسة