سياسة
كنون : موقف إسبانيا دفعة قوية لباقي دول الاتحاد الأوروبي
19/03/2022 - 11:25
وئام فراجقال كنون إن رسالة الرئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز اعتراف صريح بمقترح المغرب وأحقيته على صحرائه، وأن النزاع المفتعل لن يحل إلا بقبول مبادرة الحكم الذاتي التي عليها إجماع دولي وأممي انطلاقا من عدة قرارات، والتي تصل إلى 19 قرارا منذ سنة 2007 إلى سنة 2021.
وأضاف رئيس المرصد المغاربي للدراسات الدولية، في تصريح لـSNRTnews، أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء تضمن عبارات صريحة بأن المغرب في تعاقده وتشاركه مع كل دول العالم وباقي المنظمات، "لن يقبل بازدواجية الخطاب، بل على شركائه أن يكونوا واضحين في المواقف".
وأوضح أن المملكة بدأت تحصد نتائج هذا الخطاب من دول الاتحاد الأوروبي، بدء بموقف ألمانيا الأخير المشيد بمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل النزاع حول الصحراء تحت السيادة المغربية، ثم رسالة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك محمد السادس والتي أكد فيها أن البلدين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة"، معربا عن يقينه بأن "الشعبين يجمعهما نفس المصير أيضا"، وأن "ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح".
كما أشار كنون إلى أن المغرب لم يسبق له أن تدخل في قضية انفصال كتالونيا، وبالتالي فإسبانيا تعاني من نفس المشكل الذي يعاني منه المغرب، والرسالة هنا جاءت لتؤكد أن البلدين يتوحدان في الدفاع عن الوحدة الترابية وهو مصير مشترك بين الطرفين.
من جهة أخرى، اعتبر المحلل السياسي أن هذه الرسالة صفعة قوية لخصوم الوحدة الترابية الذين كانوا يشوشون على الموقف الإسباني، مبرزا أنها ستعطي دفعة قوية لقضية الصحراء المغربية، خاصة أن إسبانيا كانت في مرحلة معينة تحتل منطقة الصحراء قبل تحريرها.
كما أكد أن موقف إسبانيا سيشكل دفعة قوية لباقي دول الاتحاد الأوروبي، من أجل المضي في نفس الاتجاه، مبرزا أن هذه الرسالة لها أهميتها في العلاقات المغربية الإسبانية ومن تم العلاقات المغربية مع الاتحاد الأوروبي ككل، على اعتبار المكانة الجغرافية والتاريخية والمحورية التي تحظى بها إسبانيا في الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسبانية أكد في رسالته إلى جلالة الملك على أن "هدفنا يتمثل في بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم، والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن كل عمل أحادي الجانب، وفي مستوى أهمية جميع ما نتقاسمه".
وجدد رئيس الحكومة الإسبانية، في رسالته، التأكيد على "عزمه العمل جميعا من أجل التصدي للتحديات المشتركة، ولاسيما التعاون من أجل تدبير تدفقات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، والعمل على الدوام في إطار روح من التعاون الكامل".
مقالات ذات صلة
سياسة
الأنشطة الملكية
اقتصاد
نمط الحياة