مجتمع
هل تبدأ إصلاحات التعليم العالي في فبراير المقبل؟
04/01/2022 - 22:22
يونس أباعليحلّ الوزير عبد اللطيف ميراوي بمجلس النواب، لمناقشة نظام الباشلور والحكامة الجامعية ووضعية الأحياء الجامعية والأساتذة الباحثين والسياسة الحكومية للارتقاء بجودة التعليم العالي والدخول الجامعي الحالي والإجراءات المواكبة.
ولم ينف الوزير، في عرضه خلال الاجتماع، وجود إشكالية التوجيه وعدم ملاءمة مخرجات التعليم الثانوي مع طبيعة توزيع الطبلة بمختلف مسالك الإجازة وعدم استثمار الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية لتطوير التعليم العالي خاصة التعليم عن بعد.
سجل أيضا وجود ضعف مستوى التحصيل البيداغوجي بسبب اختلاف لغة التدريس بين التعليم الثانوي والتعليم الجامعي العالي خاصة في الشعب العلمية والتقنية والاقتصادية، فضلا عن ضعف الجسور بين التكوينات مما يؤثر على الحركية الأفقية للطلبة وإعادة توجيههم عند الاقتضاء.
ولفت الوزير إلى أنه تم اقتراح نظام الباشلور لتجاوز الإكراهات، إلا أنه استحضر رأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين، الذي أكد أن هذا النظام تعتريه مجموعة من الشوائب ويفتقر للمبررات العلمية والبيداغوجية التي أفضت إلى تغيير مدة التكوين في السلك الأول للتعليم العالي وفي الماستر.
فبراير قبل الحسم
في هذا الصدد، شدد عدي شجري، رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، على أن تصور الوزير للإصلاح يعتمد التريث، لكي يتشارك في الرؤى مع جميع الشركاء، عبر عقد لقاءات موسعة في قادم الأيام، تنبني على التشخيص والتفكير الجماعي.
وكشف شجري، في تصريح لـSNRTnews، أن آلية التشاور تُحدد شهر فبراير كأجل أقصى للحصول على جميع العناصر التي تُبرر أي قرارات وتصورات للإصلاح الذي تريده الوزارة.
وأبرز أن "دور اللجنة يعتمد على المواكبة والمراقبة وإعطاء الرأي في ما تخطط له الوزارة، ولعل الدليل هو أن اجتماع الثلاثاء 4 يناير 2022 طال أمده من الساعة الحادية عشر صباحا إلى الخامسة بعد الظهيرة، وقد أثيرت فيه تصورات أعضاء اللجنة، وهذا يعكس الأهمية التي توليها اللجنة".
وتعتزم اللجنة الاستمرار في المناقشات "مع الفرقاء والمعنيين بقطاع التعليم الذي لا يحتمل أي مزايدات سياسية والشعبوية، لأنه لا يهم الأغلبية لوحدها أو المعارضة وحدها"، يقول شجري.
فريق عمل
وتشتغل الوزارة على تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، لوضع خارطة طريق، تتضمن عدة محاور هامة من بينها الإصلاح البيداغوجي.
وتعتزم الاحتفاظ بفلسفة البكالوريوس والهدف المنشود منه، وذلك عبر الإبقاء على المهارات التي يتميز بها هذا النظام، كما أوضح مصدر موثوق من الوزارة، في تصريح سابق لـSNRTnews، إذ شكلّت فريق عمل يشتغل حاليا على إدخال الإصلاحات البيداغوجية، يضم مدير التعليم العالي ورؤساء الجامعات وممثلين عن العديد من القطاعات الذين سيساعدون على وضع تصور واضح للنظام، خاصة في الشق المتعلق بالمهارات الحياتية والذاتية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
سياسة