اقتصاد
من هم المغاربة الحالمون بالهجرة؟ ماهي دوافعهم؟
18/12/2020 - 16:21
مصطفى أزوكاحخلص البحث الوطني، حول الهجرة الدولية 2018 -2019، إلى أن نسبة المغاربة غير المهاجرين الذين يأملون في الهجرة، بلغت 23,3 في المائة، وهي نسبة متدنية مقارنة بالانطباع الذي يرشح من بعض التصريحات أو التقارير الإعلامية.
وذهب المهندس مكي بناني عند تقديم بحث المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الجمعة 18 دجنبر بالرباط، إلى أن هذه النسبة المتدنية، لها علاقة بالوضعية الاقتصادية في بلدان الاستقبال، التي تعاني من تداعيات الأزمة الصحية.
ورجح، في تعليقه على تلك النتيجة التي قدمت بمناسبة اليوم العالمي للهجرة والذي يوافق الثامن عشر من دجنبر، أن ترتفع نسبة النوايا للهجرة في حالة انزاحت وضعية عدم اليقين التي تميز الوضعية في بلدان الاستقبال في الفترة الحالية، كما يمكن أن تتراجع في حال تحسنت الوضعية في المغرب.
وتأتي البطالة في مقدمة الدوافع للهجرة لدى الراغبين في ذلك، حيث يعبر عن ذلك 50,9 في المائة من العاطلين، ويتراجع التطلع للهجرة عندما يكون الشخص حاصلا على عمل، حيث تصل نسبتهم إلى 21,9 في المائة، حسب ما كشف عنه التقرير استقصى آراء عينة من 15 ألف أسرة.
وتعد الاعتبارات الاقتصادية حاسمة في نوايا الهجرة بنسبة 73,5 في المائة، متبوعة بالاعتبارات الاجتماعية بنسبة 21,8 في المائة، ويتجلى أن الدوافع الاقتصادية أقوى لدى الرجال بنسبة 81,8 في المائة، مقابل 58,7 في المائة لدى النساء.
ويتجلى أن الاعتبارات المرتبطة بالعمل وشروط العمل أكثر حضورا لدى الرجال بين الرجال بنسبة 68,5 في المائة، بينما تصل لدى النساء إلي 45,8 في المائة، وتتوزع الدوافع الأخرى بين الدراسة والبحث عن مستوى حياة أفضل وخدمات اجتماعية وصحية أمثل.
ولاحظ البحث،أن نوايا الهجرة تختلف بشكل كبير، بين الجنسين، حيث تصل إلي 28,6 في المائة لدى الرجال، وتنخفض إلى 17,7 في المائة لدى النساء.
وعند تناول محددات نوايا الهجرة، حسب أصناف الأسر، يشير البحث إلى أنه الرجال المنتمين لأسر يوجد بها مهاجرون، يعبرون عن رغبة كبيرة في الهجرة، مقارنة بأولئك الذين لا يوجد في أسرهم مهاجرون، حيث تصل على التوالي إلى 37,8 في المائة و28,4 في المائة، وتبلغ بين النساء، على التوالي، 16,1 في المائة و17,7 في المائة.
وتعتبر نوايا الهجرة مرتفعة لدى ساكنة العالم القروي، حسب تصل إلى 26,5 في المائة، مقابل 21,6 في المائة بين ساكنة المدينة. ويعبر الرجال في العالم القروي عن رغبة كبيرة في الهجرة بنسبة 32,5 في المائة، مقابل 26 في المائة بين الرجال في المدن.
وتسجل الدراسة أن التطلع إلى الهجرة، يتراجع مع التقدم في العمر، حيث أن الشباب يعبرون عن رغبة كبيرة في الهجرة؛ إذ تصل نسبة النوايا بينهم إلى 40,3 في المائة بين المتراوحة أعمارهم بين 15 و29 عاما، وهي نسبة تتدحرج إلى 10,3 في المائة بين المتراوحة أعمارهم بين 45 و59 عاما.
وتتأجج الرغبة في الهجرة لدى من يعيشون لوحدهم أو العزاب بنسبة 40,4 في المائة، والمطلقين بنسبة 34,7 في المائة، والمنفصلين بنسبة 75,7 في المائة، بينما تتراجع تلك الرغبة لدى الأشخاص المتزوجين إلى 12,7 في المائة.
وترتفع نسبة النزوع نحو الهجرة مع التقدم في التعليم، فإذا كان في حدود 12,4 في المائة بين من لم يكن لهم حظ في التعليم، فإنها ترتفع إلي 24,6 في المائة بين من بلغوا المستوى الابتدائي، و 30,5 في المائة لدى من وصلوا إلى التعليم الثانوي، وبينما تنخفض تلك النسبة إلى 20,7 في المائة ارتقوا إلى التعليم العالي، تقفز إلى 40,6 في المائة لدى خريجي التكوين المهني.
ويشير التوزيع الجهوي لنوايا الهجرة إلى أن نسبتها تتجاوز في بعض الجهات المعدل المعبر عنه وطنيا، والبالغ 23,3 في المائة، بينما تسجل جهات أخرى نسبا منخفضا، حسب ما لاحظه التقرير، الذي سجل جهة جهة الشرق تأتي في المقدمة بنسبة 41,1 في المائة.
وتصل تلك النسبة 39,8 في المائة بجلهة طنجة- تطوان- الحسيمة، و26 في المائة بجهة درعة - تافيلات، و27 في المائة بجهة مراكش- آسفي، و23,8 في المائة بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، و21,5 في المائة بجهة فاس- مكناس، و18 في المائة بجهتي الدار البيضاء- سطات، وبني ملال - خنيفرة، 10,5 في المائة بجهة سوس- ماسة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد