عالم
كيف مست كورونا حقوق النساء العالمات؟
10/12/2021 - 13:05
SNRTnewsدعا إلى ذلك متدخلون خلال لقاء نظمته كلا المؤسستين، اللتين التزمتا على مدى أزيد من 20 سنة على دعم النساء العالمات ليسطع نجمهن، يوم الثلاثاء 7 دجنبر بباريس، حيث جاء هذا الحدث في سياق الاحتفال بتفوق النساء في مجال العلوم.
وجاء خلال اللقاء ذاته أن حقوق المرأة تراجعت في جميع أنحاء العالم، وفي الكثير من القطاعات، بما في ذلك العلوم، حيث أماطت جائحة كوفيد 19 وفرض الحجر الصحي والعزلة الاجتماعية وعمليات الإغلاق لفترات متعاقبة، اللثام عن الفوارق القائمة، إلى جانب اتساع فجوة التفاوتات المسجلة بين الجنسين.
إقصاء العالمات خلال فترة الجائحة
وذكر بلاغ مشترك بين لوريال واليونسكو، أن العديد من الدراسات المنجزة في هذا الاتجاه، كشفت أن العالمات، لا سيما ذوات الأطفال الصغار، أو اللاتي في أولى مراحل الحياة المهنية، هن الأكثر تضررا من جائحة كورونا.
وأوضح المصدر ذاته أنه طيلة فترة الجائحة، لم يتم إدراج الباحثات في عمليات اتخاذ القرارات، وتم تغييبهن خلال وضع القوانين، وإقصاؤهن في عالم الصحافة والإعلام، على الرغم من كونهن بصمن على حضورهن القوي، وكن في الصفوف الأمامية لمنع انتشار فيروس كورونا، ولعبن دورا رائدا وحيويا عبر مختلف أنحاء العالم في سبيل زيادة المعرفة بالوباء، ومعالجة المرضى، وتطوير لقاحات آمنة وفعالة.
وأكد البلاغ أنه على الرغم من إحراز بعض التقدم الملحوظ، إلا أن آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن أحدث تقرير لليونسكو حول العلوم، كشف أن النساء يُمثلن نسبة 33 في المائة من مجموع الباحثين.
وأعطى المصدر ذاته بعض الأمثلة على ذلك، حيث قدمت النساء في أوروبا خلال الفترة ما بين 2013 و2016 ما نسبته 2,4 في المائة فقط من براءة الاختراع.
بينما مثلت النساء إلى غاية سنة 2019، 19 في المائة فقط من المخترعين، وفي الوقت الذي مثلت 22 في المائة النساء فقط من المهنيين في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يُعد واحدا من أحدث مجالات البحث.
واعتبر البلاغ أن كُل هاته الأرقام غير المحفزة، هي نتيجة التميز الجنسي، والتمييز الذي تصادفه العالمات في جميع مراحل الحياة المهنية.
اعتماد بحث شامل لجلب فرص كبيرة
وشدد المصدر ذاته على أنه أدت أشكال عدم المساواة بين الجنسين السائدة في العديد من المجتمعات إلى خلق عائق كبيرة أمام تقدم العالمات، حيث تفيد التقديرات أن تقليص الفجوة بين الجنسين في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات سيعود إيجابا على الناتج المحلي الإجمالي للفرد في الاتحاد الأوروبي، وسيتم تسجيل زيادة نسبتها ما بين 2,2 في المائة و3 في المائة سنة 2050.
وشهدت مهارات الذكاء الاصطناعي نموا سريعا جدا، حيث ارتفع عدد الأفراد الذين يتمتعون بهذه المهارات بـ 190 في المائة عبر العالم خلال الفترة ما بين 2015 و2017.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع