مجتمع
كورونا.. لا مجال للحديث عن الإنفلونزا في الوقت الراهن
25/07/2021 - 18:24
نضال الراضيارتفاع في درجة الحرارة وآلام على مستوى الرأس وتشنجات عضلية، أعراض بدأ يشتكي منها العديدون مؤخرا، تجعلهم يعتقدون أنها مجرد أنفلونزا عابرة ويستمرون في ممارسة أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي، منها مخالطة محيطهم والتهاون بالإجراءات الاحترازية.
لا مجال للشك
في هذا الصدد، يؤكد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في النظم والسياسات الصحية، على أن "مجموعة كبيرة من الأشخاص، يتوافدون على العيادات الطبية مؤخرا، معتقدين بأنهم يعانون من نزلة برد حادة أو أنفلونزا موسمية"، مشيرا إلى أن معظم الحالات التي تزور عيادته في الأيام الأخيرة والتي تعاني من ارتفاع درجة والحرارة والإسهال، يتبين في ما بعد أنها حاملة لفيروس "كورونا".
ويوضح المتحدث ذاته أن حالات الإصابة بنزلات البرد في الوقت الراهن "نادرة واستثنائية، إذا لم نقل منعدمة"، مؤكدا على أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض من قبيل: ارتفاع درجة الحرارة والكحة والسعال والتشنجات العضلية، فالأمر يتعلق حتما بـ"كوفيد"، حسب حمضي.
ويشدد الطبيب والباح، على جميع الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض أن يقوموا بعزل أنفسهم عن محيطهم، كإجراء أول، قبل التوجه إلى العيادات الطبية أو القيام باختبار الكشف عن الفيروس، دون الانتظار إلى حين ظهور إيجابية التحاليل المخبرية، مشيرا إلى أن الانتظار من شأنه أن يزيد من خطر إصابة 75 في المائة من محيطه بالفيروس.
ويعتبر حمضي أن ما يزيد من عامل التأكد من أن الأمر يتعلق بـ"كوفيد" وليس نزلة برد، هو تواجد متحور "دلتا"، الذي يعتبر أكثر النسخ انتشارا وأسرعهم على مستوى التقاط العدوى.
أعراض تستدعي الحجر
في نفس السياق يكشف الدكتور حمضي أبرز الأعراض التي تستدعي أن يقوم صاحبها بعزل نفسه فور ظهورها ويتعلق الأمر بـ:
- السعال
- الحمى
- تشنج العضلات والشعور بالإرهاق الشديد
- الكحة
- آلام على مستوى الحلق
- الإسهال
- تراجع أو فقدان حاسة التذوق
- تراجع أو فقدان حاسة الشم
- احتقان الأنف
- ضيق أو صعوبة في التنفس (يعتبر من الأعراض القوية التي تستدعي التدخل الطبي الفوري).
وعادة ما تظهر أعراض نزلة البرد، خلال يومين أو ثلاث أيام من الإصابة، بينما تظهر أعراض "كوفيد-19"، من 48 ساعة إلى 14 يوما من التقاط عدوى "كورونا".
التلقيح "نقطة الأمل"
يدعو الطيب حمضي جميع المواطنات والمواطنين، على الخصوص الفئة المستهدفة حاليا بالتلقيح وهي الشباب، إلى الانخراط في الحملة الوطنية للتطعيم ضد "كوفيد-19" وعدم التردد أو التخوف من اللقاح، مشيرا إلى أن البعض ينساق وراء المغالطات والأخبار الزائفة، التي تروج على شبكات التواصل الاجتماعي، معتبرا أنها لا تمت للواقع العلمي بصلة.
ويشدد المتحدث ذاته على أقارب الأشخاص المسنين، على الخصوص الذين يعانون من أمراض مزمنة، إلى استدراك فرصة التلقيح وتفادي الخوض في فرضيات غير منطقية، مشيرا إلى أن مجموعة كبيرة من الأشخاص رفضوا تلقيح آبائهم أو أقربائهم المسنين، تخوفا من أن "يؤثر عليهم اللقاح سلبا"، أو أن يساهم في تراجع صحتهم.
ويضيف: "أدعو جميع أقارب الأشخاص المسنين، إلى القيام بأخذهم أو طلب تلقيح المعني بالأمر في المنزل وأؤكد أن خطر يفقد الشخص حياته بسبب الفيروس، أكبر بمليون مرة من أن يؤثر عليه اللقاح".
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع