مجتمع
كورونا .. كيف نتصرف في مرحلة ما بعد الجائحة؟
23/02/2022 - 08:59
مراد كراخيأفاد معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن الانخفاض السريع لموجة "أوميكرون" مستمر بالتوازي مع تباطؤ وتيرة العدوى عبر التراب الوطني، مما يسمح للمغرب بالمرور السريع من المستوى البرتقالي (المعتدل) إلى المستوى المنخفض لانتقال "سارس-كوف-2" في نسخته "أوميكرون".
وتبعث مؤشرات الوضع الوبائي في الأيام الأخيرة بالمملكة على التفاؤل، بعدما سُجّل انخفاض في عدد الإصابات الجديدة بنسبة 52 في المائة، بينما انخفض معدل توالد الفيروس إلى 0,79 في المائة، كما هم المنحى التنازلي الحالات الخطرة والحرجة، إذ انخفضت بنسبة 49,3 في المائة، وتراجع معدل الوفيات الأسبوعي بنسبة 40 في المائة.
وفي هذا الإطار، قال البروفيسور سعيد المتوكل، الطبيب المتخصص في الإنعاش، وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كوفيد-19، إن المملكة تشهد المراحل الأخيرة من موجة متحور "أوميكرون"، في ظل المؤشرات الإيجابية التي تم رصدها خلال الأيام الماضية.
وإضافة إلى المؤشرات السالفة الذكر، أوضح المتوكل في تصريح لـSNRTnews أن مؤشر الإماتة اليومي في انخفاض مستمر، متوقعا أن يصل عدد الوفيات اليومية بالفيروس إلى صفر خلال الأسبوعين القادمين.
وأبرز عضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة أن هناك شبه إجماع من طرف خبراء الصحة عالميا، على أن نهاية جائحة كورونا ستكون خلال فصل الربيع القادم، لكن الفيروس سيظل بيننا، مما يفرض التدبير السليم لهذه المرحلة.
وتابع المتحدث ذاته أن المملكة ستعمل خلال المرحلة القادمة، على وضع استراتيجية لتدبير مرحلة ما بعد الجائحة، ستشمل بالأساس حماية الفئات الهشة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تتطلب مساهمة جماعية وفردية، من خلال الالتزام بالتدابير الاحترازية المعتمدة، والإقبال على التلقيح، خصوصا الجرعة الثالثة.
وحول قرار دول أوروبية إلغاء بعض الإجراءات والقيود التي كانت معتمدة في مواجهة الفيروس، أفاد المتوكل بأن نسبة التلقيح بهذه الدول تجاوزت الـ80 بالمائة، وهو الأمر الذي لم نصل إليه بعد بالمغرب، إضافة إلى تطور المنظومة الصحية بهذه الدول.
وفي السياق ذاته، يرى الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه في ظل المؤشرات الوبائية الأخيرة، لم يعد هناك خطر كبير على المنظومة الصحية بقدر ما أصبح الخطر فرديا خصوصا على الأشخاص غير الملقحين بالكامل.
وأوضح حمضي، خلال مروره بالنشرة الرئيسية على "الأولى"، أول أمس الاثنين 21 فبراير 2022، أن المسؤولية ستصبح فردية بالأساس خلال الفترة المقبلة، لذلك وجب الالتزام بالتدابير الاحترازية والإقبال على التلقيح، مشيرا إلى أن الوفيات التي يتم تسجيلها حاليا كلها في صفوف الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق، وأغلبهم غير ملقحين بالكامل.
وتابع الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن اتخاذ أي إجراء يهم تخفيف التدابير يبقى مرتبطا أساسا بنسبة التلقيح، داعيا المواطنين إلى تسريع التلقيح بالجرعة الثالثة التي تشهد تباطؤا كبيرا، مبرزا أنه من أصل أربع مغاربة استحق موعد أخذهم للجرعة الثالثة، هناك شخص واحد فقط أخذها.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
عالم
مجتمع