رياضة
كأس العرب تفتح شهية العالم لمونديال 2022 بقطر
19/12/2021 - 12:48
أ.ف.بعلى مدى 19 يوما، استضافت الدولة الخليجية الصغيرة، الغنية بالغاز والشغوفة بلعب أدوار كبرى على الصعيد الدولي، 32 مباراة اختتمت، السبت 18 دجنبر 2021، بتتويج منتخب الجزائر على حساب تونس 2-صفر بعد التمديد، وحصوله على جائزة 5 ملايين دولار، بمجمل حضور بلغ أكثر من 600 ألف متفرج، ومشاركة خمسة آلاف متطوع من 90 دولة بينهم 350 من خارج البلاد.
وكانت مباراة قطر والإمارات في ربع النهائي الأكثر حضورا مع 63 ألف متفرج على استاد البيت، الذي دشن في هذه البطولة واحتضن مباراة نهائية حضرها 60 ألفا .
وأشاد رئيس "فيفا" جاني إنفانتينو بالبطولة، خلال اجتماع مع ممثلي سفراء الدول في قطر، وقال: "شهدنا في النسخة الحالية من كأس العرب كيف أن التنافس الدولي أبهر شعوب الدول المتنافسة".
وفيما يأمل المنظمون بقدوم 1,2 مليون زائر في أول مونديال في الشرق الأوسط، تطرح تساؤلات حول قدرة قطر على استقبال هذا الكم خلال شهر واحد.
يقول عبد العزيز المولوي، مدير إدارة عمليات النقل في اللجنة العليا للمشاريع المضيفة، إنه تم الانتهاء من "محطة طيران خاصة بالفرق، بحيث تم استقبال 15 منتخبا على مطاري حمد والدوحة الدولي".
وعن تعرض شبكة المترو، التي عملت 21 ساعة يوميا خلال البطولة، لعطل أجبر المتفرجين على إيجاد حلول بديلة، قال المولوي: "حدث عطل لفترة محدودة. تمت معالجة هذه الاخطاء قبل أن تعود الامور إلى طبيعتها".
وفيما رأى جاسم الجاسم، نائب رئيس العمليات في مونديال قطر، أن بلاده "تسعى إلى الحصول على دروس مستفادة لتنظيم أفضل كأس عالم"، كشف بعض المشاركين عن ثغرات يتعين تحسينها في الحدث العالمي.
قبل أقل من سنة من المباراة الافتتاحية للمونديال في 21 نونبر، تبدو البلاد البالغ عدد سكانها 2,7 مليوني نسمة، ورشة ضخمة، حيث تنتشر أعمال الطرق والصرف الصحي ومواقع البناء في كل مكان تقريبا متسببة بازدحامات، لكن معظم الأسس صارت جاهزة.
يجيب البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب مصر على سؤال لفرانس برس، حول جاهزية قطر للاستضافة: "هناك بعض الامور يجب تحسينها، أحدها التواصل والتناغم بين الأقسام المختلفة. المباراة داخل الملعب، وهناك آخرون يعملون في الخارج لإنجاحها، لكن الناس في الخارج يتحركون في اتجاه ومن هم داخل الملعب يتحركون في اتجاه مختلف. إذا كانت لدي نصيحة لتوجيهها: نحن بحاجة للتحدث، لأنه كلما تحدثنا بشكل أفضل كلما كان الانسجام بين الاحتياجات داخل وخارج الملعب أفضل".
لكن مدرب البرتغال وإيران وكولومبيا السابق أبدى إعجابه بالنسخة العربية، وقال: "لدينا ظروف رائعة وكل مقومات النجاح. بالتأكيد يجب أن تكون قطر فخورة بما فعلته".
وأقيمت البطولة في ظل استمرار جائحة كورونا وظهور متحورات جديدة، بيد أن الملاعب كانت مفتوحة أمام الجماهير، أولا عبر بطاقة المشجعين "فان آي دي" قبل التخلي عنها خلال البطولة.
يحلل دانيال رايشي، الأستاذ المحاضر في جامعة جورج تاون في قطر: "لقد أبهرتني قدرة المنظمين على التعلم من الأخطاء. على سبيل المثال، لم تعمل بطاقة المشجعين بشكل جيد، فتم التخلي عنها".
وعما إذا كان يعول على كأس العرب لمقارنتها مع المونديال، أضاف: "بشكل عام أعتقد أن الاختبار سار بشكل جيد، لكن من الصعب المقارنة بين كأس العرب وكأس العالم، لأن معظم الزوار (المشجعين) جاؤوا هذه المرة من الداخل، وفي العام المقبل سيأتون من خارج البلاد".
وفيما تصاعدت وتيرة الحضور الجماهيري في الأدوار الاقصائية، بدا إنفانتينو متفائلا بطاقة استيعابية كاملة خلال المونديال، وقال في مقابلة مع قناة الكاس القطرية: "ستكون كأس العالم المقبلة بحضور جماهيري كامل، بالطبع. هذا شعوري وأنا متفائل".
وكانت قطر أحدثت صدمة في عالم كرة القدم في 2010 عندما تغلبت على الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة