رياضة
"فرانس فوتبول": النصيري هداف فاجأ العالم
03/02/2021 - 13:16
يونس الخراشيوجاءت الشهادات لترسم مسار اللاعب من جهة، وتقدم خلاصات حول سماته الشخصية، بالإضافة إلى أهم المنعطفات التي طبعت مسيرته، وعجلت بعبوره من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم إلى الدوري الإسباني، ومن فتى يخضع للتكوين إلى نجم يدهش العالم.
فبالنسبة إلى ناصر لارغيت، الذي قضى معه النصيري ست سنوات حين كان مديرا لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، جاء اللاعب من مدرسة المغرب الفاسي، بعمر 13 سنة، متمتعا بسرعة فائقة ويسرى جميلة وضربات رأسية هائلة، وربح، في الأكاديمية، بطولة المغرب لأقل من 15 سنة، ثم انتقل إلى نادي مالقة الإسباني، ليبدأ رحلة جديدة وناجحة.
هيرفي رونار، الناخب الوطني الأسبق، الذي بدأ معه يوسف النصيري رحلته الدولية، قال، في تصريح لـ"فرانس فوتبول"، إنه انتقد بقسوة من قبل الإعلام الرياضي المغربي حين وجه الدعوة إلى المهاجم الشاب ليلتحق بأسود الأطلس شهر غشت 2016، وقال إن هذا اللاعب سرعان ما أثبت أحقيته بالقميص الوطني، إذ كان مثابرا في التداريب، وجديا في أدائه، فتراه يمضي بسرعة ويقفز عاليا، حتى إنه أحرز هدفا لا ينسى في مونديال روسيا 2018، على الإسبان.
الانتقال من مالقة إلى ليغانس كان مفكرا فيه، وجيدا، بالنسبة إلى رونار، الذي يعتقد بأن ذلك العبور الهادئ نحو نادي إشبيلية أسهم في تطور سلس للاعب يوسف النصيري، وأهله ليكون ما هو عليه اليوم من نجومية مستحقة. والدليل أنه سرعان ما نال الإعجاب بما راح يقدمه من أداء مبهر، سواء بالجهد المبذول، أو بخفة الحركة، أو بالقدرة على تغيير الإيقاع، ولا سيما النجاعة في الوقت المطلوب.
ورغم أن صورة النصيري، وهو يضيع هدفا مطلوبا من جماهير إشبيلية، حين تصدى له الألماني نوير، حارس مرمى بايرن ميونيخ، انطبعت في الأذهان، خاصة إثر فوز الألمان بالسوبر الأوروبي، فإنه سيلمع تلك الصورة بسرعة مذهلة، بدعم من مدربه لوبتيجي، ليصبح قطعة أساسية في النادي، وعنصرا مرغوبا من الجماهير.
الدولي الفرنسي السابق، باتريغ مبوما، امتدح، بدوره، اللاعب النصيري، وهو يركز على جانب مميز، حينما قال إنه يتمتع بحاسة الإيثار، مشيرا، على الخصوص، إلى تنفيذه ضربة ركنية في الدقيقة الأخيرة من مباراة أحرز فيها ثلاثة أهداف، ومضى يقول إنه يفضله على كثيرين غيره، "هو أفضل من لوك دي يونغ، غير أنه أمضى وقتا أطول ليصبح مقبولا".
وإذا كان يوسف النصيري قد فاجأ المغاربة بصعوده السريع والهائل، ليصبح نجما عالميا، فإن وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني الحالي، ينتظر منه المزيد من المفاجآت، وبخاصة أن يتخلى عن شيء من إيثاره الزائد في الملعب، ليسجل أهدافا أكثر، يرى أنها في متناوله، بالنظر إلى مميزاته الكثيرة في هذا الجانب، لولا أنه يبذل مجهودا أكبر في خدمة زملائه الآخرين.
إذا تسنى له ذلك، فبالقطع سيتجاوز النصيري مواطنيه العربي بنمبارك، الذي سجل 58 هدفا في الليغا، ويوسف العربي، الذي سجل 43 هدفا. هو رهان ممكن جدا.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة