رياضة
شيوخ البطولة.. شباب الأربعين
20/12/2020 - 22:03
صلاح الكومريهُم لاعبون على أبواب الأربعين من عمرهم، ومازالوا يمارسون في الدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم، يجرّون خلفهم تجارب متعددة أكسبتهم نضجا وجعلتهم أهل خبرة ومعرفة، يحافظون على لياقتهم البدنية، يحرصون على تقديم أداء يجمع بين الخبرة والقوة، صحيح أنهم فقدوا القليل من قواهم وحيويتهم، لكنهم، في المقابل، أصبحوا أكثر فطنة ودراية.
صحيح أن المدربين يفضلون اللاعبين الشباب، المتعطشين للعطاء والتألق، لكنهم أيضا، يحبذون الاعتماد على لاعب أو اثنين من أهل الخبرة والتجربة، مهمتهم ضبط إيقاع المجموعة بالنضج والنصح، وتسهيل مرور خطابهم إلى اللاعبين الشباب، أي أن دورهم ليس منحصرا في اللعب فقط، بل حتى في التأطير والتوجيه.
"SNRTnews" يستعرض بعضا من أكبر اللاعبين سنا في الدوري الوطني الاحترافي، حافظوا على لياقتهم البدنية، وأجلوا ركوب قطار الاعتزال أكثر من مرة، تحدوا الإكراهات والمغريات التي تلهي الانسان في بعض المحطات من العمر، وفضلوا التركيز على العمل الشاق والاجتهاد اليومي حفاظا على لياقتهم البدنية واستمراريتهم فوق المستطيل الأخضر.
إبراهيم النقاش (38 سنة)
من مواليد 5 ماي 1982 بمدينة الدار البيضاء، يشغل مركز لاعب ارتكاز، يلعب حاليا لفريق نهضة الزمامرة، انتقل إلى الأخير في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة بعدما قضى 6 سنوات مع الوداد الرياضي (من 2014 إلى 2020)، وتوج معه بلقب الدوري الوطني للمحترفين 3 مرات، ودوري أبطال إفريقيا، وكأس السوبر الإفريقي.
استهل النقاش مساره مع كرة القدم في السادسة من عمره، في مدرسة الوداد الرياضي، تدرج عبر جميع فئات الفريق، إلى أن بلغ فئة الكبار سنة 2002، بعد ذلك ذهب باحثا عن تجربة احترافية في الدوري الليبي، ثم عرج على الدوري التونسي، وعاد إلى البطولة حيث انضم للمغرب التطواني سنة 2004، ولعب للأخير إلى غاية 2009، ثم انتقل إلى الجيش الملكي ولعب له إلى غاية 2012، وتوج معه بلقب كأس العرش، ثم انتقل إلى الدفاع الحسني الجديدي وساهم في تتويجه بكأس العرش أيضا سنة 2014، وهي السنة ذاتها التي عاد فيها إلى فريقه الأم الوداد.
في سنه الثامنة والثلاثين، مازال إبراهيم النقاش محافظا على لياقته البدنية وقادرا على العطاء بانتظام، بل إنه يأمل في أن يواصل إلى ما بعد الأربعين، يقول في هذا السياق: "أتمنى أن أصبر أكثر، وأواصل الاجتهاد وأستمر في الملاعب إلى ما بعد الأربعين".
زهير لعروبي (36 سنة)
من مواليد 30 يوليوز 1984 بمدينة القنيطرة، يلعب حاليا لفريق نهضة بركان، الحارس الرسمي للفريق، سبق له أن لعب للنادي القنيطري (من 2005 إلى 2012)، والدفاع الحسني الجديدي (من 2012 إلى 2015)، والوداد الرياضي (من 2015 إلى 2018)، وخاض تجربة احترافية قصيرة مع فريق أُحد السعودي موسم 2018/2019، ولعب لفترة قصيرة، لفريق المغرب التطواني سنة 2019، قبل أن ينتقل إلى نهضة بركان في 23 يونيو 2019.
تألق العروبي أكثر مع الوداد الرياضي، إذ كان أحد المساهمين في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال إفريقيا سنة 2017، ولقب الدوري الوطني للمحترفين موسم 2016/2017، وكأس السوبر الإفريقي سنة 2018، كما توج مع نهضة بركان بكأس الكونفدرالية الإفريقية في 25 أكتوبر 2020.
في السادسة والثلاثين من عمره، مازال زهير لعروبي يقدم أداء وكأنه في العشرينيات من عمره، يقتدي بالإيطالي جانلويجي بوفون (42 سنة)، حارس مرمى جوفتوس، ويتطلع إلى الاستمرار في الميادين إلى غاية اليوم الذي يحس فيه أنه غير قادر على حماية شباكه.
يقول زهير لعروبي في هذا السياق: "طالما أحس أني بخير وقادر على التدرب بشكل طبيعي، فإني سأستمر في اللعب، ولن أتوقف إلا إذا أحسست أني غير قادر على تقديم الإضافة لزملائي".
عصام الراقي (39 سنة)
من مواليد 1 ماي 1981 بمدينة الرباط، يشغل مركز وسط ميدان، بدأ مساره الكروي مع فريق سطاد المغربي، حيث يلعب حاليا في الدوري الوطني الاحترافي الثاني.
وقع الراقي على مسار كروي متميز، أكسبه خبرة كبيرة، سواء في الملاعب الوطنية أو الدولية، إذ أنه منذ سنة 2005، لعب لأندية اتحاد تواركة، الجيش الملكي، وخاض تجربتين احترافيتين، الأولى في الدوري الإماراتي، حيث لعب للخليج والإمارات، والثانية في الدوري السعودي، حيث لعب للوحدة والرياض، كما لعب للرجاء الرياضي، واتحاد طنجة، والمغرب الفاسي، في الفترة الأخيرة، عاد لفريقه الأم سطاد المغربي.
تألق عصام الراقي، على الخصوص، مع الرجاء الرياضي، إذ كان أحد المساهمين في بلوغ الفريق نهائي كأس العالم للأندية سنة 2013، والفوز بكأس العرش سنة 2017، كما تألق أيضا مع الجيش الملكي، وساهم في تتويجه بكأس العرش 3 مرات سنوات 2007، 2008، 2009، ولقب البطولة الوطنية سنة 2008.
وهو على أبواب الأربعين، يؤكد عصام الراقي أن العمر مجرد رقم بالنسبة له، وأنه قادر على الاستمرار في الملاعب طالما هو حريص على الاجتهاد والانضباط داخل الملعب وخارجه.
عبد الصمد المباركي (39 سنة)
من مواليد 1 يوليوز 1981، بتطوان، يشغل مركز وسط الميدان، يلعب حاليا لفريق نهضة الزمامرة في الدوري الوطني الاحترافي الأول، يلقب بـ"الدينامو" (مولد التيار الكهربائي).
خلافا لكثير من اللاعبين، لم يسبق لعبد الصمد المباركي أن لعب للفئات الصغرى لأي فريق، إذ أنه دخل عالم كرة القدم متأخرا، وبالضبط سنة 2007، حين تم اختياره عن طريق أحد الكشافة للعب للمغرب التطواني، واستمر مع الأخير إلى غاية 2011، ثم انتقل إلى شباب الريف الحسيمي، ولعب له إلى غاية 2017، وبعد ذلك انتقل لنهضة بركان ولعب له إلى غاية 2019، وبعد ذلك انتقل لفريقه الحالي نهضة الزمامرة، كما لعب للمنتخب الوطني المحلي 9 مباريات.
يشبه البعض المباركي باللاعب البرازيلي السابق روماريو، فهو نحيف، وقصير القامة، أسمر البشرة، ويمتاز بفنيات عالية تسمح له بإتقان اللعب الاستعراضي، وقد استمد ذلك حين كان لاعبا هاويا في الشواطئ.
عتيق شهاب (38 سنة)
من مواليد 25 ماي 1982، بمدينة الدار البيضاء، يلعب لفريق يوسفية برشيد، حيث يشغل مركز مدافع، كانت بدايته مع فريق الراسينغ البيضاوي "الراك"، وسبق له أن لعب للجيش الملكي، وتوج معه بكأس العرش 3 مرات، سنوات 2007، 2008، 2009، وأيضا لقب الدوري الوطني سنة 2008، كما سبق له أن لعب لفريق المغرب الفاسي، وشباب قصبة تادلة، وشباب أطلس خنيفرة.
محسن ياجور (35 سنة)
من مواليد 14 يوينو 1985، بالدار البيضاء، يشغل مركز مهاجم في فريق نهضة بركان، يعتبر من أكثر لاعبي الدوري الوطني تتويجا بالألقاب، يجر خلفه مسارا حافلا بالعطاء والانجازات، وهو آخر ما تبقى من جيل المنتخب الوطني المغربي للشباب الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم لسنة 2005 في هولندا.
لعب ياجور لفريق الرجاء الرياضي، كياسو السويسري، سبورتيغ شارل لوروا البلجيكي، الوداد الرياضي، المغرب التطواني، وفي الدوري القطري لعب لكل من قطر، الهلال، الخور، وفي الدوري السعودي لعب لفريق ضمك، ومنه انتقل إلى نهضة بركان.
صحيح أن ياجور فقد الكثير من إمكانياته التي ميزته في سنوات سابقة، إلا أنه مازال يمتلك حس المهاجم القناص، القادر على استغلال الفرص وإحراز الأهداف.
سبق ياجور أن توج هدافا للدوري المغربي موسم 2017/2018 برصيد 17 هدفا، حين كان مع الرجاء الرياضي، كما سبق له الفوز مع الأخير بلقب الدوري المغربي مرتين (2004 و2013)، وكأس العرش 3 مرات (2005، 2012، 2017)، وكأس الكونفدرالية سنة 2018، وكأس السوبر الإفريقي سنة 2019، وكأس العرب سنة 2006، وكان أحد المساهمين في بلوغ الفريق نهائي كأس العالم للأندية سنة 2013، كما توج مع فريقه الحالي نهضة بركان بكأس الكونفدرالية في 25 أكتوبر الأخير.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة