مجتمع
"شعبانة".. تجاهل "كورونا" من أجل "النشاط"
28/03/2021 - 12:03
SNRTnewsأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور والفيديوهات عبر خاصية "الستوري"، مجموعة من الاحتفالات لمناسبات مختلفة، تبرز بشكل واضح خرق البعض لحالة الطوارئ الصحية التي يعيشها المغرب.
ولعل أبرز الاحتفالات، المنتشرة في الفترة الحالية هي إحياء طقوس "شعبانة"، التي تشتهر باجتماع مجموعة من النساء، في منزل إحداهن خلال أواخر شعبان حيث يقمن بالاحتفال والرقص والتطبيل والغناء، بالإضافة إلى اجتماعهن على طبق الكسكس وتخضيب الأيادي بالحناء وهو تقليد قديم، كان الغرض منه تحرر النساء من القيود التي يفرضها شهر الصيام.
وتختلف صور الاحتفال بطقوس "شعبانة"، من بيت لآخر، ومنطقة لأخرى فهناك من يحتفل بهذا التقليد في أجواء روحانية، يتخللها الذكر والصلاة والسلام على رسول الله بالمنازل والزوايا استعدادا لاستقبال شهر رمضان، كأهل تطوان وضواحيها الذين لم يتردد بعضهم في تنظيم احتفالات ليلة "شعبانة"، الذين اعتادوا على إحيائها، وسط طقوس روحانية، تجتمع فيها العائلة والأصدقاء، بالإضافة إلى الصوم وتحضير أكلة "التريد" الشهيرة بالمنطقة الشمالية.
بينما هناك من يستغل هذه الفترة من الشهر للاجتماع حول طقوس الشعوذة، حيث تقوم العرافات بإحياء "الليلة"، عن طريق قيام النساء برقص هيستيري مع التخبط بدم الذبائح، المخصصة لتلك الليلة بحضور فرق "جيلالة" و"كناوة".
وبالرغم من أن الاحتفال بطقوس "شعبانة"، يكاد يكون موروثا ثقافيا، تحرص العديد من النساء على إحيائه، كفرصة للاجتماع ومشاركة الهموم والتحرر من ضغوط العام، إلا أن عدم تردد البعض، بتنظيم المناسبات والحفلات بالرغم من الظروف الصحية التي تعيشها البلاد، يطرح مجموعة من التساؤلات حول مدى انعدام الوعي لدى البعض، بخطورة التجمعات في زيادة تفاقم الوضعية الوبائية بالمغرب.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة