نمط الحياة
خطوات إلى زراعة صديقة للبيئة والإنسان
02/02/2021 - 10:58
حليمة عامريوم السبت 30 يناير، عقدت ندوة علمية، تحت عنوان "رحلة لمعرفة وفهم وتعلم أن سر الصحة والرفاهية (سرنا وسر كوكبنا) موجود في نظامنا الغذائي اليومي"، وخرجت بخلاصة أن "نظام الإنتاج العالمي للأغذية، عالية التصنيع، يعد سببا حقيقا، لعدة مشاكل تتعلق بالصحة العامة، مثل السمنة وسوء التغذية، خاصة في البلدان الأكثر هشاشة".
سعاد أزنود، فلاحة مغربية، ورئيسة جمعية أرياف التعاونية، كانت بين المشاركين في هذه الندوة، ودعت إلى الانخراط التام، في تبني أسلوب غذائي صحي، يمكن أن يساعد على عدم المساس بصحة هذا الكوكب، ويجنب من فقدان التنوع البيولوجي، يقلل من حدة أزمة الغذاء التي تعرفها عدد من البلدان.
وقالت أزنود، في تصريح لـ"SNRTnews"، إن نوع الأغذية التي تقصدها، بقولها ذلك، هي تلك المنتجات التي تنتج بالمناطق الجبلية والمنظومات القروية، المنتجة للمواد الغذائية البيولوجية، التي لا يدخل في نظامها الفلاحي المنتجات الكيماوية.
وشددت المتحدثة ذاتها على أنه "يعد اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة بيولوجي من الضمانات الأولى لحياة طويلة الأمد وصحية؛ إذ أن اختيار الأطعمة يعد من الأساليب التي تعزز التنوع البيولوجي والزراعي ولها تأثير منخفض على المناخ هو أيضا الإجراء الفردي الأكثر فعالية، لحماية هذا الكوكب.
وأبرزت: "جميع أنواع الفلاحة، غير المستدامة تؤذي الإنسان والبيئة، فبمنطقة الراشيدية، مثلا، ينتج عدد من الفلاحين الصغار بعض المزروعات الطبيعية، ولا يستعملون في إنتاجها المواد الكميائية، حيث يناضل هؤلاء للحفاظ على الزراعات القديمة، وكذلك الحال بالنسبة للمناطق التي توجد بجبال الأطلس، التي تتبنى زراعة القطاني والحبوب".
وعادت العديد من المجتمعات في العالم، إلى تبني النظام الغذائي القديم، الذي كان، قبل اكتشاف الأغذية الصناعية، والمنتوجات الفلاحية التي يستعمل فيها المواد الكيميائية والمواد الحافظة، كوعي من هذه المجتمعات بضرورة الحفاظ على التربة وهشاشة كوكب الأرض.
وترى أزنود أنه لا يوجد في المغرب وعي بنوع هذه الأساليب الغذائية، التي يجب اتباعها، لأنه مثل هذه الأنماط ينبغي أن تدخل في المنظومة التعليمية، خصوصا لدى الأطفال والشباب، الذين أصبحوا يميل إلى أنماط غذائية غير متوازنة.
وتشرح أزنود أن السبب الحقيقي الذي ينبغي أن يدفع العالم إلى تبني الزراعة البيولوجية هو أن المواد الكيماوية تقضي على التربة، وتؤذي إلى انجرافها، وتؤذي إلى تسربات في الهواء، وهذا كافي بأن يؤثر على كوكب الأرض وعلى صحة الإنسان.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
اقتصاد
نمط الحياة