سياسة
حوار ومسار .. أخرباش تواجه القضايا الشائكة
10/12/2021 - 20:59
موسى متروف | ف.مرون/س.أعويدييمكن القول إن أخرباش من الشخصيات العمومية الغنية عن التعريف. فرئيسة "الهاكا"، ومنذ عيّنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم 03 دجنبر 2018 في هذا المنصب، وهي تعي أهمية أن تكون على رأس إحدى أهم مؤسسات الحكامة في البلاد، ذات الطابع الخاص والحساس، فليس تقنين مجال الاتصال السمعي-البصري بالأمر الهيّن، في بلد يسعى بخطى حثيثة إلى توسيع مجال الحريات مع احترام كثير من التوازنات.
وقد جاء تعيين أخرباش على رأس الهيأة بعد الارتقاء بهذه الأخيرة إلى مؤسسة دستورية مستقلة لتقنين وضبط مجال الاتصال السمعي البصري الوطني، وحرص جلالة الملك "على قيامها بمهامها، ولاسيما ما يتعلق منها بضمان حرية الاتصال السمعي البصري، وحرية التعبير وحمايتها، وحق المواطنات والمواطنين في المعلومة وفي الإعلام والخبر، بما يكفل إرساء مشهد سمعي بصري متنوع وتعددي ومتوازن، في إطار احترام التعددية السياسية والثقافية واللغوية، وتيارات الرأي والفكر ببلادنا، والالتزام بالقانون وبالمهنية وأخلاقيات المهنة"، كما جاء في بلاغ للديوان الملكي.
تحديات كبرى تواجه أخرباش، لكنها "امرأة حديدية"؛ تكمن قوتها في أنها الشخص المناسب في المكان المناسب وتسعى دائما أن يكون إلى جانبها الشخص المناسب.
تخرجت أخرباش، المزدادة سنة 1960، من المعهد العالي للصحافة بالرباط (المعهد العالي للإعلام والاتصال حاليا)، وهي حائزة على دكتوراه في علوم الإعلام والاتصال من جامعة باريس2 سنة 1988، لتتولى مهمة التدريس في مجال الإعلام لأكثر من 20 سنة، ويتم تتويج ذلك، في هذا السياق، بتعيينها مديرة للمعهد العالي للإعلام والاتصال سنة 2003، وهو المنصب الذي ظلت تشغله إلى غاية 2007، السنة التي تم تعيينها فيها مديرة عامة للإذاعة الوطنية.
كما خبرت أخرباش العمل الدبلوماسي، فقد عينها جلالة الملك ما بين سنتي 2007 و2013 في منصب كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ثم سفيرة لجلالته ببلغاريا ومقدونيا سنة 2013، قبل أن يعيّنها، في 2016، سفيرة لجلالته بتونس .
وشاركت أخرباش، المتزوجة والأم لثلاثة أبناء، في تأليف عدة كتب؛ منها "النساء والإعلام" و"النساء والسياسة"، كما نشرت العديد من المقالات والدراسات حول الإعلام والاتصال...
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة
نمط الحياة