اقتصاد
تداعيات الجائحة تحاصر مبيعات الصيادلة
10/05/2021 - 16:18
حليمة عامرقال محمد حبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إن غالبية الصيادلة المهنيين سجلوا انخفاضا في مبيعاتهم بسبب التدابير الاحترازية المعتمدة بسبب كوفيد-19"، مشيرا إلى أن صيدليات المملكة تعاني من نقص حاد في رقم المعاملات، خلال هذه الأيام، حيث وصل إلى حدود 50 في المائة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن سبب هذا الانخفاض، يعود إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطن، والتي وصلت إلى درجة منخفضة، بعدما لم يعد بمقدرته المداومة على شراء الأدوية، التي تلزمه كما كان الشأن قبل بروز فيروس "كورونا".
وأورد حبابي، في تصريح لـ SNRTnews، أن عددا من الصيادلة لاحظوا أن بعض المواطنين، عندما يحضرون الوصفة الطبية، يفضلون شراء نصف الأدوية التي وصفها الطبيب لهم، بسبب حالتهم المادية.
وأكد حبابي على أن اعتماد التغطية الصحية الشاملة، أصبحت ضرورة ملحة، لكي يستطيع المواطن المغربي التداوي من جهة، وكي يستطيع متابعة علاجه من جهة أخرى، خصوصا حاملي الأمراض المزمنة، مشددا على أن تعثر علاج المرضى يشكل عبئا كبيرا على المنظومة الصحية ككل.
ويعتقد الصيادلة أن تعميم ورش الحماية الاجتماعية، سيمكن المواطنين من الاستفادة من خدمات صندوق الضمان الاجتماعي، بعد أن يقوم بتسديد تكاليف الأدوية التي سيشترونها، وسيشجعهم على متابعة علاجهم.
من جهته، قال عبد الرحيم الدراجي، صاحب صيدلية، إنه:" خلال هاته السنتين الأخيرتين، انخفضت مبيعاتنا بشكل ملحوظ، بسبب اعتماد الإغلاق الليلي"، مبرزا أن جميع الإجراءات التي تم اتخادها من أجل وقف تنقل المواطنين، ليلا، أربكت نشاط الصيدليات، حيث عاشوا شهورا قاسية بسبب حالة الطوارئ.
وأوضح الدراجي أن الصيدليات اعتادت فتح أبوابها حتى الساعة العاشرة مساء، وأحيانا حتى منتصف الليل، وكانت تستقبل عددا كبيرا من الزبائن، لكن بعد حظر التجوال الليلي، لم يعد يستطيع جميع المرضى مغادرة أبواب منازلهم لشراء الأدوية التي تلزمهم.
ويتفق الدراجي مع ما صرح به محمد حبابي، بخصوص فقدان الصيدليات لدخلها، انطلاقا من حالته الخاصة، مؤكدا أن حظر التجوال الليلي لا يسعف الصيدليات والمواطنين على حد سواء.
ويأمل الصيادلة تخفيف التدابير الاحترازية المعتمدة، في إطار حالة الطوارئ الصحية، قليلا، ليعود لهم جزء من نشاطهم، وذلك بينما يواصل المغرب عملية تطعيم المواطنين والمواطنات، حيث ينتظرون تمديد ساعة العمل إلى ما بعد الساعة الثامنة مساء.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
نمط الحياة