نمط الحياة
باكريم: الإنتاج هو النقطة المضيئة في الحصيلة السينمائية
03/04/2021 - 11:09
إكرام زايدأبرز الناقد السينمائي محمد باكريم في حديثه عن الحصيلة السنوية للمركز السينمائي المغربي، أن الأخيرة تضمنت مؤشرات إيجابية رغم صعوبة الظروف الراهنة التي يعيشها العالم في ظل جائحة كورونا. مؤشرات، حسب باكريم، تتمثل في الاستمرار في توزيع البطائق المهنية ومنح رخص التصوير واشتغال لجنة الدعم ولو بوتيرة أقل وبغلاف مالي أقل من معدل السنوات الماضية.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، حسب باكريم، فإن جائحة كورونا زادت من تعميق المشاكل التي تخبط فيها قطاع السينما سابقا وبشكل خاص جانب الاستغلال المرتبط بالقاعات السينمائية. ويقول باكريم موضحا "هناك رقمان دالان في الحصيلة، والمتعلقان بالاستغلال والعروض التي قدمها المركز السينمائي على موقعه الرسمي. فقد ورد في الحصيلة أن عدد الوافدين على القاعات السينمائية بلغ 497.141 ، وذلك في الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى 13 مارس من سنة 2020، وهي وتيرة إيجابية لكنها سرعان ما توقفت بسبب تداعيات كورونا. وهو ما يقود إلى القول إن السنة الماضية عمقت مشكل قلة ارتياد القاعات السينمائية".
ويضيف باكريم "وفي مقابل تفاقم أزمة ارتياد القاعات السينمائية، فإن تحويل موقع المركز السينمائي المغربي إلى منصة لعرض الأفلام في الفترة الممتدة من 31 مارس إلى غاية 12 يوليوز 2020، حقق متابعة قدرت بـ 1.127.359 مشاهد تابعوا الأفلام على هذه المنصة. مما يجعلنا نقول إن السينما انتقلت من القاعات السينمائية إلى الصالونات في البيوت".
الحصيلة السنوية للمركز السينمائي المغربي، أبانت عن تعميق الأزمة في قطاع الإنتاج بسبب الجائحة، يقول باكريم مفصلا الأمر "ميزانية الإنتاج كانت ضئيلة جدا سنة 2020 حيث لم تتعد سقف 48.080.000 درهم، في الوقت الذي بلغت في السنوات الماضي 80.000.000 درهم. فيما وزع 64 فيلما بدل 400 التي كان يتم توزيعها في الماضي بين أفلام مغربية وعربية وأجنبية. فيما شهدت الشهور الممتدة من مارس إلى الآن بياضا على مستوى أرقام المركز السينمائي المغربي".
ويبقى المؤشر السلبي الكبير في حصيلة المركز السينمائي المغربي، متمثلا في عائدات التصوير الأجنبي في المغربي. يقول باكريم "شهدت هذه العائدات انخفاضا بمعدل 70 في المئة، وهو رقم مهول ليس بالنظر فقط إلى الجانب المادي الذي يهم ملايين الدولارات وإنما الشق الإنساني المتمثل في الانخفاض الكبير في مناصب الشغل وأيام العمل.أما تنظيم مهرجانات بشكل رقمي، فهو وهو نوع من الصمود الذي لا يغطي الأزمة الكبيرة التي عاشتها السينما سنة 2020".
ويظل الإنتاج التلفزيوني نقطة الضوء الموجودة في حصيلة المركز السينمائي لسنة 2020، حيث يوضح باكريم قائلا " الإنتاج التلفزيوني يظل بمثابة ملجأ لبعض شركات الإنتاج التي تتوفر على الشروط المهنية التي سطرها التلفزيون، وسمحت خصوصا في الشهور التي أعقبت الانفراج في الصيف بوتيرة إنتاج تنبئ أننا سنتابع إنتاجا دراميا متنوعا على القنوات الوطنية".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة