رياضة
المرشحون لرئاسة الرجاء .. هذه سيرهم وبرامجهم
23/10/2021 - 09:10
صلاح الكومريتنتظر أنس محفوظ وجمال الدين الخلفاوي ورضوان الرامي، المرشحون لرئاسة الرجاء الرياضي لكرة القدم، مباراة انتخابية تعد بالكثير من المفاجآت ليلة 27 أكتوبر 2021، إذ أن كلا منهم جهز برنامجه الانتخابي وخطته التكتيكية وفريق عمله، للفوز في المعركة الانتخابية النهائية، التي تأجلت أكثر من مرة بسبب الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من وباء "كورونا".
في هذا السياق، يستعرض SNRTnews أبرز ما جاء في برامج المرشحين لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، وسيرهم الذاتية، وحظوظهم في الفوز في المقابلة الانتخابية التي تعد بالكثير من المفاجآت حسب بعض العارفين بخبايا البيت الرجاوي.
أنس محفوظ.. طموح الشباب
من مواليد حي درب السلطان بمدينة الدار البيضاء سنة 1978، خريج كلية الحقوق بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، يعمل أستاذا جامعيا في مجال قانون الأعمال والقانون الضريبي، بدأ مساره المهني في مجال المحاماة في فرنسا، ثم عمل متعاونا خارجيا للبنك الدولي في واشنطن، وأصبح منخرطا في نادي الرجاء الرياضي منذ سنة 2017، وشغل منصب الكاتب العام للنادي خلال فترة الرئيس السابق جواد الزيات.
عرض أنيس محفوظ، أخيرا، على منخرطي النادي برنامجه الانتخابي، من أجل حشد تأييدهم والتصويت لصالحه خلال الجمع العام.
وتضمن البرنامج الانتخابي لأنيس محفوظ عرضا مفصلا لما أسماه "الخطوط الاستراتيجية لمشروع متكامل"، وهو عبارة عن "رؤية" لمستقبل النادي إلى غاية سنة 2030.
في المجال الرياضي، تعهد أنيس محفوظ، في برنامجه الانتخابي، بإعادة هيكلة النادي من القاعدة، من خلال الاهتمام بالفئات الصغرى بالأساس، عبر التعاقد مع المنقبين عن المواهب، وإعادة فتح مراكز التدريب المحلية، في الدار البيضاء ومدن أخرى، وخلق دوري أحياء يحمل اسم النادي لاكتشاف الطاقات الشابة، وتوقيع شراكات مع القطاعين العام والخاص، واعتماد برنامج رياضة ودراسة في مراكز تكوين النادي.
وفي المجال المالي، ارتكز برنامج أنيس محفوظ، بالأساس، على رفع مداخيل النادي، سواء من خلال تعاقده مع مستشهرين جدد، أو بيع منتجات النادي، أو بيع التذاكر، إلخ.
وجاء في برنامج المرشح ذاته، استفادة النادي، سنويا، من 30 مليون درهم عبارة عن عائدات الرعاية، و16 مليون درهم من عائدات بيع التذاكر، و20 مليون درهم، منحة الدعم والمساهمات من المؤسسات المحلية، و24 مليون درهم، حقوق بيع البث التلفزيوني لمباريات النادي، و30 مليون درهم من بيع مختلف معدات ومنتجات النادي والانخراط.
وضمت لائحة أنيس محفوظ، التي قدمها في برنامج ترشحه كلا من عبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب السابق لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ويوسف التراب، ثم لطفي يوسف، وهشام الوزاني، ومحمد واسيل، وسفيان السعيدي، ومصطفى دحنان، وفاضل العبدلاوي، ومصطفى العلوي، ومحمد اليعقوبي، وفيصل زيد.
جمال الدين خلفاوي.. تجربة غنية
من مواليد مدينة وجدة في 22 فبراير 1955، يعتبر من بين قدماء المسيرين الرياضيين في المغرب، ومنخرط في النادي منذ 20 سنة، ويجر خلفه تجربة في مجال التسيير الرياضي تمتد لأزيد من 30 سنة، فقد ترأس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد من 1994 إلى 1996، وترأس نادي المولودية الوجدية للعبة ذاتها من 1993 إلى 1996، كما شغل منصب رئيس منتدب للفريق ذاته، فرع كرة القدم، من 1994 إلى 1996.
وفي مجال التسيير الإداري، شغل الخلفاوي العديد من المناصب في العديد من المؤسسات العمومية، إذ عمل رئيسا لمصلحة الدراسات والمراقبة بوزارة التجارة والصناعة من 1981 إلى 1985، ومديرا لمالية المكتب الوطني للشاي والسكر من 1986 إلى 1990، ثم كاتبا عاما من 2002 إلى 2004، مديرا عاما من 2004 إلى 2011، ومناصب أخرى.
الخلفاوي، الذي يحظى بدعم مجموعة من رؤساء الفريق السابقين، الملقبين بـ"الحكماء"، عرض، أخيرا، برنامجه الانتخابي على برلمان الرجاء، وتضمن خمسة محاور، وهي: المحور المالي والتسويقي، ومحور التسيير والتدبير، والمحور الرياضي، والمحور القانوني، ومحور التكوين.
في ما يخص المحور المالي والتسويقي، طرح المرشح ذاته مجموعة من الحلول لرفع مداخيل النادي من النقل التلفزيوني، ومبيعات التذاكر، والاشهار والاحتضان، ومبيعات الأقمصة والمنتجات، وبيع عقود اللاعبين.
وفي هذا السياق، تعهد المرشح ذاته، في إطار توفير حلول مالية، بحصر المديونية في عشرة في المائة من مجموع الميزانية السنوية، وترشيد وتقنين بيع المنصات الإشهارية لشركاء النادي، وإطلاق منصة بيع منتجات الرجاء، وتحديث متاجر النادي وتسويق منتجات جديدة، وتوقيع اتفاقية مع مؤسسات تجارية لإطلاق منتجات جديدة، والمساهمات المالية لأعضاء المكتب المديري، الذين سيتم اختيارهم، والذين سيكون ملزما عليهم توفير مبلغ مالي مهم يساعد على تدبير شؤون الفريق.
إضافة إلى ذلك، اقترح الخلفاوي حلولا مالية أخرى، في برنامجه الانتخابي، من بينها: البحث عن محتضنين جدد، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو العالمي لضمان زيادة مداخيل الاحتضان والإشهار خلال كل موسم كروي، واستغلال المنصات الرقمية (يوتوب، فايسبوك، إنستغرام، تيك توك) لضمان مداخيل مالية إضافية، من خلال التركيز على شركاء مهتمين بالتسويق في المجال الرقمي على منصات التواصل، ثم ترشيد النفقات، وإطلاق قناة "راجا تيفي" على منصة "يوتوب"، وتثبيت مداخيل النادي من التسويق بنسبة 40 في المائة من الميزانية السنوية خلال كل موسم.
وضمت لائحة فريق الخلفاوي، في ترشحه لرئاسة الرجاء، كلا من محمد صغرور، نائبا أولا، وعمر العلوي، نائبا ثانيا، وخالد فاكرني، كاتبا عاما، وطارق زهير، نائبا للكاتب العام، ومحمد محرك، أمينا للمال، وجواد الهلالي نائبا لأمين المال، والمستشارون فاطمة بويه، وتاج الدين بوكناكة، وعبد العالي بنعزوز، وسليم لزرق.
رضوان الرامي.. إرادة قوية
من مواليد حي الداخلة بمدية الدار البيضاء سنة 1963، حاصل على شهادة الإجازة في شعبة القانون سنة 1989، محام بهيئة الدار البيضاء منذ 1993، وأستاذ في المعهد العالي للصحافة، وأستاذ زائر في كلية عين الشق، ويعتبر من قدماء منخرطي النادي، إذ أنه عاصر مجموعة من رؤساء الفريق في السنوات العشرين الأخيرة، وله تجربة في أمور تسيير الفريق.
البرنامج الانتخابي للمرشح الرجاوي لا يختلف كثيرا عن برنامج منافسيه، إذ أنه ركز، هو الآخر، على البحث عن موارد مالية إضافية لإغناء خزينة الفريق، من خلال التعاقد مع مستشهرين وشركات رعاية بمبالغ مالية كبيرة.
في هذا السياق، يقول رضوان الرامي: "لائحة المكتب المديري التي اعتمدتها في ملف تشرحي تضم متخصصين في مجالات التجارة والاقتصاد والقانون والحسابات، حرصنا على تشكيل فريق من مختلف التخصصات، وكل شخص، من موقعه، سيقدم الخدمة اللازمة للنادي، إداريا، وماليا، واقتصاديا، وقانونيا، ورياضا".
وأضاف الرامي: "هدفنا الأساسي جلب موارد مالية للنادي من أجل إحداث القطيعة مع الأزمة المالية التي يعيشها الفريق منذ سنوات، لا نريد أن تسمع، مجددا، عبارة أزمة مالية، لدينا العديد من الأفكار الحديثة التي تتماشى مع التطور الذي تعرفه الكرة العالمية، على سبيل المثال، لماذا لا ننشئ محلات تجارية لبيع منتجات النادي في بعض دول العالم التي تشهد وجودا كبيرا للجالية المغربية؟ ولماذا لا نتيح للجمهور فرصة المشاركة في التسيير من خلال السماح له بتقديم أفكار ومقترحات طموحة؟ ولماذا لا نستثمر إنجاز بلوغ الفريق نهائي مونديال الأندية، اقتصاديا ورياضيا، في المغرب وخارجه؟ في البرازيل مثلا هناك فريق اسمه الرجاء، يمكننا استثمار ذلك في مشاريع كثيرة".
ومن المفترض أن يكون رضوان الرامي عقد، ليلة الخميس 21 أكتوبر 2021، لقاء تواصليا مع منخرطي النادي، ومجموعة من لاعبي الفريق السابقين، من أجل إطلاعهم على برنامجه الانتخابي، وتطلعاته للسنوات المقبلة في قيادة النادي.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة