مجتمع
الجائحة تُفقد منتجي العسل حلاوة الربح
22/11/2020 - 17:38
SNRTnewsصرح أبولال محمد، رئيس الفيدرالية المغربية لتربية النحل، لـ"SNRTnews"، أن الإنتاج هذه السنة عرف انخفاضا كبيرا، وذلك راجع بالأساس، إلى الجفاف وارتفاع درجة الحرارة بمنطقة جنوب المغرب.
وأكد على أن ذلك أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من النحل بمنطقة كلميم، وكذلك تضرر مجموعة من خلايا النحل، جراء المبيدات النباتية، حيث فقد منتجو العسل خلايا كثيرة، بضواحي تارودانت.
جفاف وجائحة
وأضاف أبولال أن "الأثمنة لم تعرف تغيرا جذريا، لكن المبيعات تأثرت، بالعسل الذي يستورد من الخارج، ويكون بأثمنة بخسة، ما يجعل منتجي العسل بالمغرب يعانون من ضعف الإقبال على منتوجاتهم".
ويذهب إلى أن العسل الذي يوفره المنتجون يتجاوز، من حيث الجودة، العسل المستورد، علما أن سعر المحلي هذه السنة يتراوح ما بين 150 درهما و350 درهما للكيلوغرام الواحد.
من جانبه، أكد دحماني يحيى، رئيس تعاونية العسل بالجهة الشرقية،، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن المناخ الصعب الذي تعرفه المنطقة الشرقية يشكل المشكل الأكبر، الذي يواجه منتجي العسل، خصوصا بالمناطق الجبلية، التي تتوفر على عدد كبير من الأعشاب في حاجة للأمطار.
ويضيف دحماني "تواجهنا صعوبات في التنقل من مكان إلى آخر، للبحث عن الأعشاب، والمناطق الجيدة التي يمكن أن يستفيد منها نحلنا، ومع هذه الجائحة، تأثر تسويقنا للعسل بشكل كبير، حيث تقلص الانتاج إلى 50 بالمائة، ناهيك عن التسويق المزور الذي نتعرض له في المعارض الفلاحية ".
تصفية وفوائد
يوفر المنتجون في المغرب العديد من أنواع العسل، التي تختلف، حسب المراعي, ويؤكد دحماني أن عملية استخراج العسل تتم، خلال 3 فصول في السنة، حسب المناخ.
ويستخرج العسل عن طريق استعمال الدخان وأقنعة واقية، في وقت متأخر من الليل، "وتتم عملية التصفية عبر آلات كهربائية، مصادق عليها من طرف وزارة الصحة. وفي كل استعمال يتم تنظيفها وتعقيمها"، حسب قول دحماني.
ويتحدث دحماني، لـ"SNRTnews" عن القيمة الغذائية للعسل، "باعتباره غذاء كاملا، ذا جودة عالية، نعتمد فيه اختيار النباتات والزهور المفيدة، لتوفير الدور الغذائي للعسل، مما يساعد في القضاء على النقص في العناصر الغذائية للجسم، كما يمكن استخدام العسل كدواء في علاج الأمراض".
ويوصي أخصائيو التغذية بتناول العسل، لما يحتوي عليه من معادن هامة مثل الكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والماغنيسيوم، والرصاص، والنحاس، والكبريت، والزنك، والصوديوم، والسكريات مثل الفركتوز والجلوكوز، والفيتامينات مثل فيتامينات "B1" و"B2" و"B6" و"C".
ويذهب أبولال إلى أن خطة الدولة، مع الفيدرالية، التي من المنتظر انتهاء سريانها نهاية الشهر المقبل، في إطار مشروع "مخطط المغرب الأخضر"، حققت إنجازات كبيرة قدرت بنسبة 80 بالمائة.
وأعرب رئيس الفيدرالية عن تفاؤله بمشروع الخطة، التي سيمتد من 2021 إلى 2030، والذي أعطيت انطلاقته، خلال هذه السنة بمدينة أكادير، حيث أن "أهداف المشروع تنبني على ما حققه 'المخطط الأخضر'، وسيعمل المشروع الجديد، على إدماج العنصر البشري وإسهامه في التنمية، واستهداف الطبقة المتوسطة"، على حد تعبيره.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد